أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر مزهر يعقوب - الإحباط الإنتخابي














المزيد.....

الإحباط الإنتخابي


حيدر مزهر يعقوب
(Hayder Al-jouranj)


الحوار المتمدن-العدد: 3976 - 2013 / 1 / 18 - 22:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حظي المشهد السياسي في العراق بإهتمام ومتابعة الشعب، وكان الجميع يترقب ما ستؤول إليه الحبكة السياسية التي أنطلقت بتشكيل (الجمعية الوطنية) و(كتابة الدستور).
وفي الجزء الثاني من المسلسل السياسي العراقي ظل المواطن حريصا على متابعة الاحداث لهفة وشوقا لخوض وممارسة تجربة (الإنتخابات) كممارسة فعلية مقننة.
وما أن وضعت هذه الممارسة (ولدها البكر) البرلمان العراقي حتى أرخى العراقيون سدول هما أرقهم سنين طوال.
والملفت للنظر أن هذه الممارسة إعيدت كرة اخرى، ووزعت الحقائب الوزارية على حامليها لبناء (هذا البلد الأمين) كما يسميه علي الوردي.
لكن الساسة العراقيون كانوا حريصين على ان يبقى المواطن مشدود الاعصاب أمام شاشات التلفاز ..ليشاهد (النائب) أو (عضو) أو (رئيس) الكنلة او الحزب الفلاني وهو يندب ويعلق (الإخفاق) أو (التلكؤ) سواء في الأداء الرقابي والتشريعي... او في الحكومي والمؤسساتي.
وكما هو معروف (كلما دخلت أمة لعنت أختها) ,,,أحدهم يدعي أن لا أحد يتركه يعمل وينجز بناء دولة مؤسسات عصرية حديثة..والأخر يدعي أنه يصرخ ويوجه ولا يلق أذان صاغية..وبعضهم من ذهب الى أن البعض الاخر منقاد الى (اجندات خارجية).
ولا يجعل (المصلحة الوطنية) مطلبه ومبتغاه الأوحد.. أما تصريح الكثير عبر شاشات التلفاز ووسائل الأعلام لمفهوم (الصفقة السياسية) بشكل علني في الوقت الذي كان يجب أن يكسب الجميع (الصفقة الوطنية) ويهدوها الى الشعب، الذي وقف معهم مواقف (الاخ لأخيه) كما يقول أهل العراق..وهذا ما يشير الى أن المصالح الخاصة لدى بعض الساسة هي متغير ثابت في المعادلة السياسية.
والسؤال الذي ينبغي طرحه بعد ان كشفت الأوراق للجميع ( ما هو مستوى الاحباط لدى المواطن العراقي من أدائه لعملية الإنتخابات؟ أو بطريقة اخرى هل المواطن العراقي محبط إنتخابيا.. سيما وانه مقبل على إنتخابات (جمة) قادمة..؟
وإجابة السؤال هنا تكون على قراءات عدة منها:
القراءة الأولى وهي على صعيد عال من الوعي يتمثل بالمثقفين وذوي الإدراك السياسي الحاذق وهذه الفئة من الشعب تتحسس الإحباط في اعقد مستوياته وأقلها وضوحا عندما يبرز الكادر المتقدم (لتيار إسلامي) على (يا فطات) تيارات علمانية مادية، نعم إن التغيير أمر يقبله العقل والمنطق ولكن ليست بهذه السرعة من (الإنقلاب الفكري) وعلى مستوى امانة عامة في حزب يتبنى الإيديولوجيا الإسلامية الى حزب علماني والعكس حدث غيضا عندما بدأ احدهم بتيار علماني وفي الجولة البرلمانية الأخيرة إنخرط في صفوف أحد الأحزاب الإسلامية، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على (اللا إيدولوجيا) في العمل السياسي.
القراءة الثانية: القراء أنفسهم في القراءة الأولى يتحسسون (الولاء الأجنداتي) الذي بدا واضحا بعد مضي عشر سنوات على التغيير، الأمر الذي أصبحت فيه الأجندة الخارجية (ملح الطبخة السياسية) كما يسميها (الطهاة).
القراءة الثالثة وهي الأعم والأشمل لكافة شرائح الشعب وأبسط مستوياته الثقافية والإجتماعية ،وهؤلاء يتحسسون (الإحباط) بمجرد ولادة (أزمة عذراء) سرعان ما يفض بكارتها من صنعها بيده لا بشيء أخر.
ترى كيف سيتعامل (ساستنا) مع الإنتخابات المقبلة؟
هل سيقامرون بورقة الطائفية أو المذهبية ولغة (هم ونحن) ؟ أم بورقة نسيج إجتماعي هويته (عراقية) لا شريك لها.
هل سيؤدو دور أبطال فيلم (الأجندة الخارجية) ؟ أم سيعيدوا (النخلة والجيران) بعنوان جديد إسمه (أجندة الوطن).
بقي علي ان أذكر (المشتغلون في السياسة) وألفت إنتباههم الى أمرين
الأول: إن الجسد العراقي لن يصاب (بحمى الطائفية الملعونة) مرة أخرى، فقد أصبحت لديه مناعة مكتسبة من هذا الداء.
الثاني: على المستوى (البراغماتي) الفرصة متاحة لإجندة وطنية خالصة في ظل المتغيرات الإقليمية المحيطة بالعراق تجعل منه لاعبا أساسيا وواهبا للأستقرار في المنطقة في ظل تردي الأوظاع (السورية والإيرانية)




#حيدر_مزهر_يعقوب (هاشتاغ)       Hayder_Al-jouranj#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنفعال والفكر السياسي
- من جلد الجسد إلى جلد الذات... لوفاء عبد الرزاق
- الهاملتية في - ليست بشيء يذكر - وأوديبية الأحمد/ قراءة في قص ...
- مشتاقيات_ قراءة في (حربيات) ومضات قصصية لمشتاق عبد الهادي
- مأتم وعشاء لملائكة_ قراءة في مجموعة شعرية لعمر الدليمي
- المواطنة..أزمة حل؟؟ أم حل الأزمة؟


المزيد.....




- أخذ -منعطفًا خاطئًا-.. سيارة رجل مسن تعلق على السلالم الإسبا ...
- الموقف من -اغتيال خامنئي وقلب نظام إيران-.. الكرملين يعلق بر ...
- طاقم CNN يرصد نشاطًا جويًا متزايدًا في سماء طهران.. شاهد ما ...
- عشرات القتلى في غزة جراء الغارات الإسرائيلية الأخيرة
- تحديث مباشر.. نتائج ضربة إيران بإسرائيل وتصريح جديد لنتنياهو ...
- أثناء استعراض مراسل CNN لأضرار هجوم إيراني على الهواء.. سقوط ...
- ما هو الدور المحتمل لبريطانيا إذا انخرطت واشنطن في الصراع ال ...
- موقف ألمانيا من نزاع إسرائيل وإيران في ضوء القانون الدولي!
- بيسكوف: الحديث عن اغتيال خامنئي أمر غير مقبول
- نهاية العالم بين -أم الحروب وأم أمهات القنابل-!


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر مزهر يعقوب - الإحباط الإنتخابي