بولس اسحق
الحوار المتمدن-العدد: 5533 - 2017 / 5 / 27 - 02:11
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
جلست إلى شاطئ البحر...كانت ليلة مقمرة....وكان الضياء غامراً يملأ الفضاء... فتخيلت وتفكرت بالآخرة ويوم الجلاء...الآخرة وما ادراك ما الآخرة وما بها من هلوسات... إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا (1) وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا (2) وَقَالَ الْإِنسَانُ مَا لَهَا (3) يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا (4) بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَىٰ لَهَا (5) يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِّيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ...إنه ليوم مهول لم يغضب فيه اله القران مثله قبلا، ولن يغضب مثله فيما بعد... وتدنو منهم الشمس ، فيبلغ الناس من الغم والكرب ما لا يطيقون ولا يحتملون... يوم تشتد فيه الأهوال فتدك الأرض وتنسف الجبال... والجحيم سعرت والجنة أزلفت والسماء انفطرت والكواكب انتثرت والبحار فجرت والقبور بعثرت...علمت نفس ما قدمت وأخرت وعلمت نفس ما أحضرت... وبرق البصر وخسف القمر وجمع الشمس والقمر... ما أقساها من لحظة تطلع من الهول القاصم والجد الصارم... نعم قصم فصل وما هو بالهزل قرار حاسم... وأمر جازم لصاحب البوق اسرافيل...أن انفخ في الصور فإذا هم قيام ينظرون... وإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون...يا اله القران هذا ما يصوره لنا قرآنك عن أعمالك البطولية يوم القيامة... التخويف الترعيب التهديد الدمار النار الهلاك .... هذا ما تعدنا به اذا لم نكن على سراطك المستقيم والدين الصحيح....عندما تخيلت صورتك وتخيلت تلك القوة والوحشية السادية المريضة... وذلك الرعب الذي تعدنا به في ذلك اليوم المنحوس .... سألت نفسي الف مليون مرة أين سيكون موقعي انا يا رب هبل والكعبة المكعبة؟؟... فإذا صدق القرآن وصدق محمد وكان هذا دينك الصحيح رغم يقيني وبكامل قواي العقلية بعكس ذلك.... فاني بحقك لهالك وبك لكافر انا 4/5 البشرية الذين على الديانات الثانية ولن ينجوا غير المسلمين... فاذا جاءت القيامة وحضرت وانت محمول على عرشك الذي له اطيط من ثقلك .... يحملك طبعا ثمانية وتحضر معك من جهنم الزبانية... والملائكة معك حراسك أيضا يجرون النار جرا.... ليوم الحساب والعذاب والتهديد فأعلم انك مسئول من طرفنا... انا الانسان المغدور الضعيف الذي لعنك وسألعنك وجها لوجه... وأول سؤال قبل يوم الحساب سأسألك هو: هل سبب هذا العذاب كله... هو بسبب موافقة الجنس البشري الغبي على حمل الأمانة وموافقته بصورة عمياء وغبية على بنود الاتفاقية المشؤومة... دون حتى الاطلاع على بنود الاتفاقية (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً)... أي امانة!! أي امانة؟؟ أي امانة يا اله القران ومتى عرضتها علينا او عليَّ ؟؟؟ متى ؟؟(يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَـذَا قَالُواْ شَهِدْنَا عَلَى أَنفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَافِرِينَ).... أي شهاده ...(وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ) ..... متى كان هذا وكما نعلم ان مقتضى الشهادة هو الادراك .... لم اسمع ولم ادرك ولم اشاهد ذلك اليوم... أي ظلم بعد هذا الظلم تفتري علينا بحمل الأمانة... والشهادة على انفسنا والتي لا نعرفها ولا نتذكر متى حملتنا إياها او شهدناها... وهل انا اعترفت بك او بوجودك أصلا..... واذا لم ارد الأمانة او اطبق الشهادة او أكون على الدين الصحيح تهلكني في نار جهنم خالدا مخلدا في عذابك مليارات السنين .... أي رب انت... انا الان اسالك: لماذا لم تسمع صراخ الطفل الذي انبتت عانته والذي بكي واستجدي امه او اخته ( يا امي...يا اختاه ) وهم يهتكون عرضه بكل قذارة ووحشيه ويهللون باسمك... بعدما امرت وحوشك بالإغارة على القرى والبلدات الآمنة... أي رب انت تمهل ولا تهمل!!... ما هذا المنطق الغبي ... أنهم يمزقون أحشاءه وبراءته ويقطعون رأسه وأنت تمهل المجرمين ... أين أنت من الأطفال ضحايا إرهاب اتباعك... تمهل ولا تهمل أي منطق أحمق بعد أن يمزقهم الرصاص او السترة الناسفة؟؟...عجيبا أنت أيها الاله السادي المتعطش للدماء.... هل تعتقد اني سوف أقف بجانبك بعد هذا كله.... هل تعتقد باني سوف أكون على دينك الذي تدعي بانه الدين الصحيح... واظلم انسانيتي!!...عجيبا أنت أيها الذي وصفت نفسك بالرحمن الرحيم...لكنك لعدم نحر اكبر عدد من الرقاب تبات مهموما وحزين... فلتعلم إن لم تكن تعلم أني اعلم والكل بات يعلم حقيقتك الظالمة وتعليماتك السادية... وان كنت تعلم... فاستعد لسؤالي لك يوم الحساب في جهنم لأنني متأكد باننا سوف نتقاسم الغرفة... بالنيابة عن السبايا والمغتصبات وأطفال هذا الزمان... وكل زمان ومكان من اهل الديانات الغير صحيحة بحسب عقلك المريض الملوث بدماء الأبرياء...الذي توارثه منك احفادك واتباعك الجبناء كجبنك....كيف تنجي القاتل والارهابي المسلم وتهلك المسيحي واليهودي وجميع أصحاب الديانات الأخرى...كيف وهم جميعا اعتقدوا انهم يعبدونك... واعتقدوا انهم على حق... هل هذا منطق الاذكياء ام منطق الاغبياء ... كيف تنصر هذا على هذا!!... وإن كنت أقوى مني وتحاول رشوتي بجنتك ونعيمك وعاهراتك وغلمانك... فانا لا ارتشي ... وإن كنت تخوفني بنارك وترعبني وترهبني بعذابك... فأعلى ما في براقك اركبه .... افعل بقوتك المطلقة ما تشاء فلن تغير مني شيء او من انسانيتي .... فحقيقتك باتت معروفة للقاصي والداني... وبحسب اقوالك وهرطاقاتك فانا هالك هالك... لأني لم اقتنع بك والعنك...لذلك لم اجد لي مكان مع المسلمين واحمد الله على ذلك... والسبب ببساطه... لأنك الههم وقلدوا طباعك...وانا انسان لا اقبل ان يظلمني احد ولا اظلم احد ... هكذا ببساطه... فاللعنة على كل من يأمر بإراقة أي نقطة دم سواء ذبحا او قطع أعضاء...سواء كان بشرا او اله... واي اله انت...انك إله مريض مأفون وبحاجة الى مصحة عقلية...وحراس الشريعة العفنة، ليسوا اكثر من عبيد لهذا الاله المريض المصروع، الذي لا يملك من الشجاعة في تنفيذ احكامه بنفسه... ولو تأملنا بعين المنطق فان الاعجاز ليس في كتاب الهلاوس القران ابدا، بل ان الاعجاز الحقيقي يكمن في هذه العقول التي غيبت ولم تعد قادرة على التفكير لتميز بين الصالح والطالح...واذا كان هناك أحدا يستحق ان يموت ذبحا او حرقا فهو رب الرمال ورسوله الإرهابي الأول... ولتنبش قبرة ويلقى ما تبقى منه للكلاب لتنهشه... لأنه هو المشرع الأول والأخير لقطع الاعناق والقتل... والآمر بالقيام بأفعال واعمال تنافي فطرة ادنى انسان سوي...أيها الاله المعتوه... ما هي قيمة الآيات الدموية التي يزخر بها كتاب هلوساتك...والتي تدعو إلى الكره والتي كانت السبب الرئيسي وراء إرهاب عبيدك...هل تعتقد أنها تحتوي من الحكم والعبر والروائع الفكرية... ما تستحق به أن تملأ صفحات افضل كتاب في الكون كما تتدعي...فهل هو افضل كتاب ام احط كتاب ينهل منه احفاد ابن النجسة اهوج التعليمات؟؟...كتبت هذه الكلمات بالنيابة عن كل ضحايا الإرهاب الإسلامي واله القران المريض المشلول.
#بولس_اسحق (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟