أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بولس اسحق - شَجَرَتَ الزَّقُّومِ... مَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ














المزيد.....

شَجَرَتَ الزَّقُّومِ... مَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ


بولس اسحق

الحوار المتمدن-العدد: 5531 - 2017 / 5 / 25 - 10:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عزيزي...أخي...صديقي...زميلي... المسلم المؤمن أينما كنت سلامي وتحياتي لك... لو فرضنا فرضا ان احد اصدقائك اخبرك بقصة رآها بعينه...وهذه القصة جاء بها... ان صديقك هذا كان في احدى البلدان، وانه راي حريقا هائلا يلتهم منزل اسرة...وان أصوات صرخاتهم كانت تسمع من بعيد... وانه عندما اقترب من ذلك المنزل راي العجب...حيث انه رأى ان أولئك الناس الذين يصرخون من الألم وآلام الحريق جالسين وهم يتناولون الطعام المحترق ويملؤون بطونهم بالرغم من انهم يحترقون ...فماذا سيكون رد فعلك على قصة صديقك!! بالتأكيد انك ستضحك وتعتبر انه كان مجرد يحب ان يمازحك... او انك ترميه بالجنون او الكذب وانها مجرد هلوسة... لكن يا عزيزي المؤمن ماذا سيكون رد فعلك... لو علمت ان هذه القصة محكاه في القران... وان من يحكها هو الحكيم العليم العادل نفسه واوحاها لسيد المرسلين ليدونها في مذكراته...ربما سوف لن تصدقني وستتهمني بالافتراء على اله القران...ولكن مهلا على من استنتاجاتك مقدما... ودعنا نستعرض لك تلك الصورة القرآنية التي وردت فيها هذه الحادثة...وعندها لكل حادث حديث...تخيل معي فقط تخيل يوم القيامة... يوم يفر المرء من ابيه وامه واخيه وصاحبته وبنيه... ومن كل من كان يعرفهم في الأرض عسى ان اله القران ينجيه ... ولكن مع ذلك ولعدم توفر شروط المسابقة فيه لينال الجنة...يتم قذفه في النار ليعذبه الاله... فهل تتوقع بان هناك الما اشد الما من نار جهنم... وانا اسالك بكل مقدساتك وبأعز الناس لديك...ولنفرض انك لا سامح الله وبعد الشر عنك...بانك ذاك الشخص الذي تم رميه في نار جهنم...اجبني بصدق وبدون تأويل وتدليس...ساعتها بماذا سوف تفكر... اكيد انك سوف تفكر اما ان تهرب لو كان بمقدورك... او على الأقل تتمنى الموت السريع لو استطعت الى الموت سبيلا لفعلت... لكن المشكلة انه مع نار اله القران لا موت فيها ولا هروب بمستطاع ... بل ان كل ما تسطيعه هو النظر الى تغير جلدك المحروق بين فترة وأخرى ليستمتع الهك بألمك اكثر واكثر... (إن الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم نارا كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب إن الله كان عزيزا حكيما)... نعم تبديل الجلود المحروقة بأخرى جديدة لتحرق هي الأخرى من جديد وهكذا دواليك... وهنا تتبين لنا الحكمة الربانية والرحمة الواضحة في التعذيب من قبل مؤلف القران...ولكن مهلا...هل تساءلت ماذا سيفعل الانسان حينها فلنتأمل ماذا سيفعل الانسان ...هل تصدق ان هذا الانسان الذي يتبدل جلده سوف لا يعير للأمر أي أهمية... وعوضا عن ذلك سيلتهي بالأكل والشرب حتي يملئ بطنه...اليس هذا امرا عجيبا...فهل ارتسمت البسمة علي شفتيك ... ام انك ستنعتني بان كل ما ذكرته لك لا يعدو ان يكون هلوسة...الحقيقة ان القضية لا تعدوا ان تكون مجرد هلوسة... وانا اشاطرك في ظنك هذا... ولكن يا اخي مهلك عليَّ... وما هو ذنبي بما سأسوقه لك... [ذلك خير نزلا أم شجرة الزقوم{ 62 }إنا جعلناها فتنة للظالمين { 63 }إنها شجرة تخرج في أصل الجحيم { 64 }طلعها كأنه رؤوس الشياطين { 65 }فإنهم لآكلون منها فمالئون منها البطون{ 66 } ثم إن لهم عليها لشوبا من حميم { 67 }].
[وقوله تعالى: { فإنهم لآكلون منها فمالئون منها البطون} ، ذكر تعالى أنهم يأكلون من هذه الشجرة، التي لا أبشع منها ولا أقبح من منظرها، مع ما هي عليه من سوء الطعم والريح والطبع، فإنهم يضطرون إلى الأكل منها، لأنهم لا يجدون إلا إياها...تفسير ابن كثير وجميع المفسرين].
والان واعتمادا على ضميرك اذا كان لك ضمير وحاشاك... من الذي يهلوس انا ام اله القران...وبعد هذا لو سمحت لي فاني كل ما اطلبه منك هو...ان تغمض عينيك لبرهة لتتخيل ذلك الموقف... تخيل انسان يتعذب وسط نار مستعرة للستار...ويتغير جلده ومع ذلك هو واقف امام شجرة الزقوم...يأكل منها لتمتلئ بطنه ثم يشرب ...افتح عينيك الان يا عزيزي وقل لي ما رايك في ذلك الموقف الكوميدي المسخرة... فنحن نعلم ان الانسان يأكل ليعيش ليستمر في الحياة... ويملأ بطنه ترفا واستمتاعا ويشرب حرصا على حياته... ولكن لماذا يأكل ويشرب اهل النار...وهنا هي المعضلة واعتبرها كبداية لتكتشف حقيقة الحكاية...فيما لو كنت راغبا باكتشافها... الست معي بان حكاية الأكل والشرب أثناء الاحتراق...حكاية عجيبة ولم ترد حتى في الف ليلة وليلة او كليلة ودمنة...ولا يصدقها الا من كتب على عقله *انتقل الى رحمة ربه*....وأخيرا تخيل يا عزيزي مجرد تخيل...أن لديك خروف حي على نار الشواء...ومع ذلك ترى الخروف منشغل بأكل العشب وشرب الماء....ويصرخ...ماع...ماع... أرجوك يا سيد الرعاع أنقذني وأعدني إلى المراعي وأكون لك مطيعا... ولكنك مع ذلك ترفض وتستمر بتبديل جلده الذي احترق لتراه يتعذب أكثر وتطعمه المزيد لتتسلى بعذابه... اليس امرا عجيبا يا أخي... وعلى ما يبدو ان مؤلف القصة كان خياله واسع... وأشك أن يكون كل الخيال الإبداعي هذا خال من المؤثرات الكيماوية... فما رايك انت بالآية وحكايتها...بعيدا عن القداسة!!



#بولس_اسحق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ضلال القران... خربشات في سورة الجن
- أنصفوا الإسلام... المسلمون لا يمثلون الاسلام
- اله القرآن...ومسلسل تحريف الاديان
- ما يحدث في بلاد الاسلام... قصة من واقع الحال
- سقوطهم.... كسقوط عرش أبا صياح قبلهم
- مُلكِ اليَمِين... هَدِية محمد لِأتباعِهِ...قصة متكررة
- عَلَى قَدْرِ الكِرامِ... تَأتِي المكَارِمُ
- يَومَ القِيامة.... والطابور
- مصانع ابوعمامة...... واحجار ابو لمامة
- نحن ارهابيون…. والارهاب فريضة من عند الله
- تقديس كتاب... هو الآخر تكلم عن ألامجاد
- مُحَمَّد وَأتباعِهِ والصَحابة...قادَة وزُعَماء
- تَبرِيراتَهُم...ما عادَت تُخفِي عَوراتَهُم
- الإسلام والحضارة...ماذا يريد المسلمون منها؟
- الى المرأة المسلمة....عندما تشاركين الرجال
- المرأة شيطان وعورة...... إنه لا ينطق عن الهوى
- خَيّرُ جَلِيسٍ في الزَمانِ كِتاب... إلا هذا الكِتاب فَأحذِر ...
- هل الإسلام مقنع ومعقول....ام هي ازمة عقول
- نبتدي منين الحكاية
- هل يذكر أحدكم شيئا من ذلك...ام إن البينة على من ادعى


المزيد.....




- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بولس اسحق - شَجَرَتَ الزَّقُّومِ... مَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ