أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بولس اسحق - مصانع ابوعمامة...... واحجار ابو لمامة















المزيد.....

مصانع ابوعمامة...... واحجار ابو لمامة


بولس اسحق

الحوار المتمدن-العدد: 5495 - 2017 / 4 / 18 - 23:34
المحور: كتابات ساخرة
    


الحقيقة لم يحصل لي الشرف بالتعرف على ابي عمامة....والذي اخبرني به هو صديقي امروسكي...وانا هنا اقتبس منه وبتصرف بعض الاحداث حيث حدثني عنه قال.... كان العبد الفقير لله الشيخ أبو عمامة معتادا على تأدية الطقوس الدينية بأمانة وإخلاص وبكل ضمير، وكان أبو عمامة يصلي خمس صلاة يوميا في المسجد القريب نوعا ما من داره، وكان يتوضأ قبل كل صلاة في بيته، بسبب الزحام على المغاسل في المسجد، وفي الطريق إلى المسجد كان المسكين في بعض المرات تخرج الريح من دبره المصون مما يضطر للعودة الى داره ليجدد الوضوء ، واحيانا كانت تتكرر الحكاية مرات عديدة بصورة غير مقصودة... لذلك كانت تفوته الصلاة مع الجماعة، فيضيع عليه الأجر الذي كان ينشده ، فيبدأ أخينا ابي عمامة بتفريغ ثورة غضبه في لعن إبليس عليه السلام وبتحميله المسؤولية الكاملة عن الانفجارات التي كانت تحصل في مؤخرته الطاهرة بسبب تناوله الفاصوليا .
الأخ أبو عمامة وبقصارى القول رجل مؤمن تقي ورع ورباني جدا، وكان حريصا جدا على ان لا يفوته أي فرض من الفروض، وكان يذكر الله قياما وقعودا، وحتى وهو صاعد الى الاتوبيس ونزولا منه ، ولا يفوته ذكر الله مطلقا وخاصة عند دخوله إلى الحمام برجله اليمين وعند الخروج منه، انه يحرص أيضا على ذكر الله قبل النوم وبعد النوم عندما يستيقظ صباحا، وكذلك قبل الأكل وبعد الأكل ، يا سلام يا أخ أبو عمامة ، أنعم الله عليك ومتع ناظريك بالجنة وحورياتها وغلمانها والتي ستكون بكل تأكيد مثواك!!
الأخ أبا عمامة وهو في طريقه إلى المسجد وخاصة كل يوم جمعة ، تراه يفكك الجنيه إلى مائة قرش كاملة، ويتصدق بها من باب داره الى باب المسجد على مائة محتاج بالتمام والكمال ، وبما أن الحسنة بعشر أمثالها ، يكون نصيبه من الحسنات فقط في يوم الجمعة ألفا بالتمام والكمال هذا عدى باقي أيام الأسبوع الأخرى، هذه هي التجارة الرابحة!! وليس هذا فحسب وانما وهو في طريقه الى المسجد يميط عن الطريق ألف حصاة ، و لو قمنا بحسبه بسيطة وضربنا حسنات الألف حصاة في عشرة يكون الحاصل هو عشرة آلاف حسنة بالتمام والكمال يوميا عدا الحسنات التي ينالها من أداء الفروض والصلاة، هذا ليس من باب الحسد لا سامح الله... اللهم لا حسد ، بارك الله له وزاد في ميزان حسناته !
شيخنا أبو عمامة اثناء حضوره في المسجد للصلاة، يحرص كل الحرص على البقاء صامتا والإمام يخطب يوم الجمعة، مخافة من أن يحسب كلامه لغوا فيحرم من الأجر ، لأنه جاء في الحديث الذي رواه الإمام مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي بعل عائشة المصون قال : من قال لصاحبه أنصت والإمام يخطب يوم الخميس ، عفوا أقصد يوم الجمعة، لأن الخميس هو يوم النكاح والليالي الملاح وليس العبادة ، فقد لغى ومن لغى فلا جمعة له، لذلك يجلس شيخنا أبوعمامة مثل الصنم، لا حركة ولا كلمة ولا ابتسامة ولا أي شيء وكان على راسه حطت حمامة، يجلس مسلوب الإرادة مستسلما لكلام الخطيب حتى ولو كان هراء !... وهو فعلا يكون نعم الهراء !...
اما عندما يحل شهر رمضان الفضيل، يصر شيخنا أبو عمامة على تجويع بطنه من آذان الفجر إلى آذان المغرب ولا يبالي... ولأنه مصاب بالسكر وبعض الامراض ! لذلك يكون شيخنا خائر القوى متهالكا...ومما يتأسى به شيخنا ويقوي عزيمته بهذا الشهر الفضيل هو قول ربنا عز وجهل في كتابه الجنسي الدموي الموسوم بالقرآن : أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم، لذلك يقضي شيخنا أبو عمامة نهاره صائما جائعا، وبعد الفطور وقدوم الليل يعتقل زوجته المصون في غرفة النوم ولا يطلق سراحها إلا بساعة قبل آذان الفجر لتحضر السحور، وهذه مدة كافية ليزيل عنه رجس الجنابة ، فشيخنا أبو عمامة رجل طاهر لا يحب النجاسة، اقتداء بسيد الخلق صلى الله عليه وسلم ! الذي كان يدور على نسائه التسعة بغسل واحد واحيانا بلا... ومباشرة الى المسجد النبوي المبارك في يثرب.
ولانشغال شيخنا المبارك أبا عمامة بالصوم والصلاة وتقديم فروض الطاعة والتراويح والابتهالات لتجميع اكبر ما يمكن من الحسنات، الى درجة ان ربنا عجز عن تسديد ديون شيخنا من الحسنات، نسى شيخنا واجباته تجاه العيال لتوفير أسباب المعيشة والايجار...لأنه ترك العمل وانشغل بأداء فروض الطاعة لربنا والولاء... ولهذه الأسباب مجتمعة فان شيخنا أبو عمامة مر تلك الأيام بأزمة مالية عاصفة كادت تهدد مستقبل حياته العائلية، واوشك أن يخلع سرواله ويركع أمام الشيطان... لكن مهلا ! خطرت له فكرة جهنمية... اتصل بصديقه القديم أبو مسواك... وعرض عليه مشاركته في تأسيس شركة للمشروبات الغازية لإنتاج مشروب يثرب بولا حلال.... بدا الضيق يرتسم على وجه أبي مسواك... وهمهم بصوت متقطع بأذن صديقه أبا عمامة: ولكنك يا صديقي لن تستطيع بمشروعك هذا منافسة البيبسي كولا التي تبلغ ميزانيتها مليارات الدولارات الصليبية!...ضحك شيخنا أبو العمائم بمليء الاشداق... و قال لصديقه لا تكن ساذجا... فمسألة البيبسي كولا بسيطة جدا اكثر مما تتصور... فبداية سنرسل لشيخنا حازم أبو إسماعيل بحقيبة مليئة بالجنيهات الحلال... ونطلب منه إصدار فتوى شرعية يحرم فيها البيبسي كولا والكوكا كولا وجميع أنواع الكولا... وبانها مؤامرة صهيونية لما تحمله في حروفها من الغاز تحث على نصرة احفاد القردة والخنازير... وبنفس الوقت ينصح المؤمنين بشرب يثرب بولا بدلا عنها...ومن ثم نطور الإنتاج لننتج مشاريب أخرى كمشروب ابل بولا او بعير بولا...ومشروب ريد بولا وحتى مشروب دايت بولا للأطفال!!
صاح أبو مسواك مندهشا من فكرته الجهنمية: والله يا صديقي أبا عمامة إنك لشيطان تقي...فما دام هناك مغفلين فلا حرج على أبي العمائم ولا أبا مسواك وكما يقولون التجارة شطارة...والقانون لا يحمي المغفلين...فعلى بركة الله!!
وفعلا أصدر الشيخ أبا إسماعيل فتواه المباركة https://www.youtube.com/watch?v=iBHX95jaH3I...واعقبه بعد ذلك بفيديو آخر يوضح فيه (ولكن ليس بصوته) المؤامرة الصهيونية على امة صلعم...وكله بحسابه وليس مجانيا... https://www.youtube.com/watch?v=Z3VKXmgTnwk.... وفعلا بدأت جموع المؤمنين المغفلين تتسابق لشراء يثرب بولا بدلا من كوكا كولا او ببسي كولا حرصا منهم على تشجيع المنتوجات الوطنية...وقام أبو عمامة وشريكة أبو مسواك بإصدار عدة إعلانات إضافية وكان ابرزها الإعلان التالي وعلى شكل بيان جاء فيه...[دعما للاقتصاد الوطني واستغلال الثروات الوطنية... نقدم لكم الشراب الإسلامي الجديد والذى سيغنيكم عن الكوكا كولا والبيبسي كولا...انه الشراب الصحي الذي امر به اشرف المرسلين ... يثرب بولا...بعير بولا...وللأطفال نقدم... ابل بولا....كما يوجد أيضا بعير بولا دايت... اشربوا ريد بول بعير مشروب الطاقة!! جربة مرة وستطلبه كل مرة...والتجربة دليل قاطع واكبر برهان.... نبحث عن موزعين ومن يجد في نفسه الكفاءة... الرجاء مراسلتنا على عنواننا الالكتروني: قريش لولا لشراب البولا @ نكاح . كوم]
(ملاحظة : جميع منتوجاتنا حلال وخاليه من الكولسترول ومن دهن الخنزير والمواد الحافظة...ومعبئة من احليل البعير مباشرة)
و في ظرف وجيز تطورت شركة أبو عمامة وشريكه أبو مسواك وأصبحت عدة شركات، وأصبح أبو عمامة من احد الأغنياء الذين يشار اليهم بالبنان... وأكمل نصف دينه بأربع زوجات دفعة واحدة بعد ان كان قد طلق القديمة، اقتداء بسنة النبي الحبيب ، وغرق في حياة باذخة ، أكل ... وشراب.... ونكاح ... يقضي لياليه الملاح متنقلا بين أحضان زوجاته الحسان، وحين يمل من إحداهن، يطلقها ويشتري بدلا منها جارية جديدة، و يستحسن أن تكون صغيرة حتى لو كانت بعمر عائشة... بينما غالبية المسلمين مازالوا مدمنين على العادة ال...رية... ومحكوم عليهم بتناول الفول المدمس في الفطور والغداء والعشاء، واما الفلافل ففي الأعياد والافراح والمناسبات الوطنية!!.... وهناك يوميات لمؤمن آخر يدعى أبو لمامة رضى الله عنه وارضاه: ومهنة أبو لمامة تتلخص بتقطيع وصقل احجار الاستنجاء، لتكون ملساء وبمتناول كافة المؤمنين والمؤمنات... ونظرا لازدياد اعدادهم بما شاء الله... فقد ازداد عدد الخارجين الى العراء لقضاء الحاجة... وبالتالي ازداد الطلب على احجار أبا لمامة...مما أدى الى ازدياد عدد الذين صاروا يقلدون احجار أبو لمامة الأصلية حسدا منهم لمهنته هذه لما تدره من أرباح وفيرة.... ولكي لا تختلط احجار أبو لمامة ذات المواصفات العالمية... بالأحجار المزيفة والمقلدة أي المغشوشة... ومنعا للتقليد من قبل ذوي المواصفات الرديئة لأحجار أبا لمامة... اضطر أبو لمامة حفظة الله ورعاة وحرصا منه على حماية المستهلك من الأحجار المغشوشة الى ان يطبع على احجاره الاستنجاءية الاصلية صورته وتوقيعه وتاريخ انتهاء الصلاحية!!!



#بولس_اسحق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن ارهابيون…. والارهاب فريضة من عند الله
- تقديس كتاب... هو الآخر تكلم عن ألامجاد
- مُحَمَّد وَأتباعِهِ والصَحابة...قادَة وزُعَماء
- تَبرِيراتَهُم...ما عادَت تُخفِي عَوراتَهُم
- الإسلام والحضارة...ماذا يريد المسلمون منها؟
- الى المرأة المسلمة....عندما تشاركين الرجال
- المرأة شيطان وعورة...... إنه لا ينطق عن الهوى
- خَيّرُ جَلِيسٍ في الزَمانِ كِتاب... إلا هذا الكِتاب فَأحذِر ...
- هل الإسلام مقنع ومعقول....ام هي ازمة عقول
- نبتدي منين الحكاية
- هل يذكر أحدكم شيئا من ذلك...ام إن البينة على من ادعى
- يَسْأَلُونَك....متاهة محمدية... وإخفاقات إلهية
- محنة العوام هم شيوخ ورواة الاسلام .... الرسول كأنك تراه
- اللَّهُ..... لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ
- آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ...آيَة سَدُ الثَ ...
- مبحث في... الرسالة وبدء الوحي
- لَوْ أَنْزَلْنَا هذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَرَأَي ...
- حِكاية طِفلة وشَيخُ القَبيلة
- الإعجاز العلمى فى القرآن.... خيال ام عقدة النقص؟؟
- مِحنَةُ أُمَةٍ وإِلهُها...ووهمَ الإِعجازِ في كِتابِها


المزيد.....




- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بولس اسحق - مصانع ابوعمامة...... واحجار ابو لمامة