أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عمر يوسف القراعين - رواية -الحنين إلى المستقبل- والهجرة














المزيد.....

رواية -الحنين إلى المستقبل- والهجرة


محمد عمر يوسف القراعين

الحوار المتمدن-العدد: 5522 - 2017 / 5 / 16 - 12:29
المحور: الادب والفن
    


محمد عمر يوسف القراعين:
رواية "الحنين إلى المستقبل" والهجرة
بعد نكبة فلسطين، انحلت الحكومة، ولم يعد موجودا مجلس التعليم العالي الفلسطيني، الذي يشرف على الطلاب الخريجين، ويرسل من يستحقون في بعثات للدراسة الجامعية، فتقطعت السبل بهم، وأصبح عليهم تدبير أمورهم بأنفسهم، منهم من صحب الجيش المصري الذي انسحب من بيت لحم والخليل وغزة عائدا إلى مصر بعد الهدنة، للالتحاق بالجامعة هناك، ومنهم من اتجه إلى مصر بعد ذلك، لأن الحكومة أعفت الفلسطينيين من الأقساط الجامعية. أما البعض الآخر وأنا منهم، فقد فكر بالدراسة في أمريكا بلد العلم والمال، وذلك بتوفير تكاليف الفصل الجامعي الأول، مع إمكانية العمل بعد ذلك ومتابعة الدراسة.
بدوري عملت أربع سنوات منها سنة ونصف في السعودية، وحصلت على الفيزا لأمريكا لدراسة الهندسة، ثم عدلت عن السفر ليس خوفا من الوقوع في المشاكل، التي أشارت إليها الرواية، من زواج أمريكيات كما فعل نعيم من القدس وشريف من مصر، وتبعات ذلك من الخسائر والقضايا في المحاكم، ولا من السجن بسبب التورط في المخدرات أو التهرب من دفع الضرائب أو شراك المافيا. عدلت عن السفر اعتقادا مني أن الذي يذهب إلى أمريكا في ذلك الوقت، لا يعود إلى الوطن، وهذا ما جرى مع نعيم، الذي عاد إلى القدس مفلسا بعد خروجه من السجن، إلا أنهم رحّلوه على نفس الطائرة بعد وصوله إلى مطار اللد، لظنهم أنه جاء للإقامة كما فعلت زوجته حنان، وليس زائرا.

أعجبني الثلث الأول من الرواية، لأن الكاتب يقوم بدور إعلامي، ولو بطريقة غير مباشرة، بسرد ما يحدث للقادمين لأمريكا من طلاب علم مثل نعيم، وطلاب عمل مثل شريف، وجوني اللبناني التي أصبحت ابنته المراهقة تعود للبيت بعد منتصف الليل، وتقول له إنها حرة. كلهم انتهى بهم المطاف إلى نزلاء سجون، اختلفت عن سجون بلادنا، حيث أفاض الكاتب بعد ذلك بالحديث بالتفصيل الممل عن السجون الأمريكية بأنواعها، من حيث الشدة في الزنازين المنفردة، والغرف المفتوحة كما في سجن ليفنوورث، والأكل والنوم والتهريب الذي يصير في دم المساجين، كأنه يكتب بحثا أو دراسة محَكمَةً، ليكون القارئ على بصيرة إذا وقع في مشكلة، وأتيحت له الخِيَرة بين هذه السجون.
نوّع الكاتب في طريقة السرد في الرواية. أحيانا يترك البطل يروي قصته كما في الفصل السابع: بدأت قصتي معها حين تعرفتُ عليها، وفي الفصل التاسع يخاطبه فيقول: انتقلتَ لتجلس على مقعد قريب من بناية الزيارة، وأحيانا يتحدث عنه كغائب كما في الفصل السادس عشر: أحس نعيم بالوحدة في هذا السجن.
يحدث هذا في الإنجليزية، في نفس الجملة، حيث تستعمل صيغة الفعل المضارع مع صيغة الفعل الماضي في قصة صياد في الغابة مثلا، كأن يقول: He sees a lion، he aims at it، he shoots and the lion fell down.



#محمد_عمر_يوسف_القراعين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواية حرام نسبي والنسبية
- سقوف الرّغبة واللغة الشّعرية
- مزاج غزة العاصف والسّوداويّة
- عذارى في وجه العاصفة ومأساة النّساء
- رواية سبيريتزما والأصالة
- مسك الكفاية – ودولة الدسائس
- ثقافة المقاومة وثقافة الحياة
- قراءة في رواية برج اللقلق
- يوميات كاتب يدعىX والتّعميم
- رواية بورسلان- والرّبيع العربيّ
- تأمّلات فيصلية ومنابع الفكر
- البلاد العجيبة والخيال المطلوب
- قراءة في رواية-الهروب-لسليم دبور
- رواية -فانتازيا- لسمير الجندي
- رواية-رولا- والمجتمع الذّكوريّ
- رواية-يقظة حالمة-ووصف الأحاسيس
- رواية غفرانك قلبي- والتّمسّك بالأرض
- زمن وضحة وبداية التّنوير
- سأحاولكِ مرة أخرى ....أنا جنونك - ريتا عودة


المزيد.....




- إبراهيم البيومي غانم: تجديد الفكر لتشريح أزمة التبعية الثقاف ...
- بوابة التعليم الفني.. موعد إعلان نتيجة الدبلومات الفنية 2025 ...
- البندقية وزفاف الملياردير: جيف بيزوس يتزوج لورين سانشيز في ح ...
- شاهد.. الفنانون الإيرانيون يعزفزن سمفونية النصر في ساحة الحر ...
- طلبة التوجيهي يؤدون امتحان -اللغة الإنجليزية-.. مروحة واسعة ...
- “برقم الجلوس والاسم فقط” Link الاستعلام عن نتيجة الدبلومات ا ...
- العراق يواجه خطر اندثار 500 لهجة محلية تعكس تنوعه الثقافي ال ...
- رحيل الفلسطيني محمد لافي.. غياب شاعر الرفض واكتمال -نقوش الو ...
- موعد نزال توبوريا ضد أوليفيرا في فنون القتال المختلطة -يو إف ...
- الليلة..الأدميرال شمخاني يكشف رواية جديدة عن ليلة العدوان ال ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عمر يوسف القراعين - رواية -الحنين إلى المستقبل- والهجرة