خريبكة تشيد بالتازممارت العائدين من الموت المحققنقابة الوطنيبة للتعليم العالي باستضافتها أحد ضحايا

محمد محمد فكاك

الحوار المتمدن-العدد: 5517 - 2017 / 5 / 11 - 03:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

خريبكة
" خريبكة تشد بحرارة على أيادي النقابة الوطنية للتعليم العالي لاستضافتها أحمد المرزوقي أحد العائدين من جحيم تازممارت"
تشي غيفارا ابن الزهراء ابن الزهراء محمد محمد فكاك.
بعد تمتعنا بساعات طويلة مع أحمد المرزوقي أحد العائدين إلى الحياة بمعجزة يمكن أن يتصورها خيال شاعر، حيث نجا من الموت المحقق بعد ألقى به و نخبة عالية من خيرة الجيش المغربي في غياهب وجهنم وجحيم تازممارت، انتقاما من محاولة انقلاب الصخيرات في إطار حق الجيش المشروع والشرعي و المبدئ في الارتباط بهموم الجماهير الشعبية و الوقوف إلى جانب الشعب المغربي وقضاياه .
لذلك أجد نفسي منوها ممتنا شاكرا بكل صدق ووفاء النقابة الوطنية للتعليم العالي بالكلية متعددة الاختصاصات بمدينة الطبقة العاملة والفلاحين والنساء الكادحات والشباب والمعطلين والمهندسين ونساء و رجال التعليم والتجار والمهنيين والمثقفين الثوريين، حيث كانت على موعد مع التاريخ في كامل الشجاعة والجرأة والنبل ، حين استدعت واستقبلت أحمد المرزوقي برحاب الكلية، يوم 9 من شهر ماي 2017 مع الإصرار على إقامة معرض لمؤلفاته وكتبه ورواياته وقصصه ، حيث أبانت هذه النقابة الوطنية للتعليم العالي عن استقلاليتها وتقدميتها وتحررها والتزامها بمنظمة العفو الدولية في سعي حثيث ومراعاة تامة لجميع حقوق الانسان المكرسة في الاعلان العالمي لحقوق الانسان والمواثيق الدولية الأخرى.
لقد جاءت بأحد ضحايا السفاح الجلاد الحسن الثاني الذي أوقع أقسى العقوبات الجماعية بالمتهمين في انقلاب الصخيرات دون أي احترام لمعايير المحاكمة العادلة،ودون أن تتناسب هذه العقوبات البدنية والنفسية والروحية والعقلية القاسية اللاإنسانية والمهينة للكرامة الانسانية والآدمية البشرية ، بالحبس في زنازين مظلمة انفرادية مع الحرمان الكامل من الماء والهواء والغذاء والتنفس والاتصال بأفراد وأمهاتهم وزوجاتهم وأطفالهم بل ومنعهم من حق المراسلات والزيارات والتعليم والصحة و الاتصال فيما بينهم، حيث تجاوزت العقوبات جميع الحدود المقررة في القوانين الدولية.
لقد كان المرزوقي أحمد في استجواباته وردوده واضحا كالشمس دون تلعثم أو محاولة هروب من حقيقة ما كان يجري في تازممارت وعن ظروف الاعتقال الجهنمي في غيابات وقعر مظلمات السجن من تعذيب وقهر وقمع وقتل وتجويع وحرمان من النوم وتوقيع عقوبات الإعدام الجماعي في قلب زنازين وعنابر تازممارت، على اعتباراتها عقوبات تمثل ذروة العقوبات القاسية اللانسانية والمهينة، وأنها كانت المثل الحي على جرائم الحسن السفاح الذي لا يتورع عن الانتهاك السافر للحق في الحياة، وحيث استهان حين تم اختطاف المتهمين بكل الالتزامات الصارمة وجميع ضمانات المحاكمة العادلة وضمانات إضافية أخرى.
لقد كانت النقابة الوطنية للتعليم العالي في دعوتها لأحمد المرزوقي أحد ضحايا القمع الأسود للنظام الملكي الديكتاتوري الارهابي في تناسق تام مع منظمة العفو الدولية التي تعارض عقوبة الموت والإعدام السري في جميع الحالات باعتبارها ذروة العقوبات القاسية اللاإنسانية والمذلة والمهينة للكرامة الانسانية، ولأنها تمثل خرقا سافرا وانتهاكا ظالما للحق في الحياة.
لقد عبر الحاضرات والحاضرون في الاحتفاء بالمرزوقي أحمد عن إدانتهم لما تعرض له معتقلو تازممارت من جميع أنواع التعذيب وضروب المعاملة الحيوانية الهمجية البربرية الوحشية لكلاب وحراس وخنازير حظيرة السجن بتازممارت، حيث أن الاعلان العالمي لحقوق الانسان يحرم قطعيا وفي جميع الأحوال تعرض المتهم للتعذيب وسوء المعاملة. لأن الحق في الحياة أساسي ومطلق.
مليون تحية وتحية للشهداء وضحايا زنازين الموت وجحيم تازممارت من خيرة الجيش المغربي الشعبي .
مليارات اللعنات على الحسن الثاني السفاح الجلاد المرذول وعلى كلابه من جميع من لم يفعل شيئا من أجل فضح جرائم النظام الملكي الارهابي العنصري الفاشي النازي.
تشي غيفارا ابن الزهراء ابن الزهراء محمد محمد فكاك.

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل