أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - هاشم عبد الرحمن تكروري - نظرية الأسم














المزيد.....

نظرية الأسم


هاشم عبد الرحمن تكروري

الحوار المتمدن-العدد: 5516 - 2017 / 5 / 10 - 18:32
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


نظرية الاسم
هل الاسم على مسمى؟ أم المسمى على الاسم؟ هل الاسم كامن في جوهرنا؟ هل صورة الشيء تمنحه أسمه؟ هل الاسم اصطلاحي؟ هل الاسم للشيء المنظور فقط؟
هذه الأسئلة وغيرها تدور في الخلد وتبحث عن جواب لا ليريحنا من عبء المجهول ولكن ليوصلنا إلى الحقيقة التي يقبلها العقل وترتاح لها النفس.
فالسؤال الأول؛ وإخوانه من الأسئلة تراودني كثيراً ولا أجد جواب منطقي لكل منها على انفراد، فأنا أرى أن هذا لا يكون؛ وإلا دلّ على أن للأشياء أسماء قبل وجودها وهذا ما لا يقبله العقل المبني على التجربة والبرهان لا على الغيبيات والظنون، فلو أخذنا جوهر حديث وهو الحاسوب " الكمبيوتر" فهل كان اسمه حاسوب قبل أن يكتشف؟ أم أن المهام والوظائف التي يقوم بها ساهمت في بلورة اسمه؟ فهو يقوم بعمليات حسابية فأصبحت مهمته صانعة لاسمه، ولكن لو ذهبنا إلى جواهر أخرى مثل البشر؛ فلماذا سموا بشرا؟ بعض علماء اللغة يقولون البشر من البشارة والتي تستدعي حسن الهيئة والمنظر، وسميَّ إنسان من الإناسة والاستئناس بمعنى اجتماعية وأُلفة هذا الكائن، فإذن لصفة الجوهر نصيب من الأسم أيضاً، ولو ذهبنا اتجاه حيوان الحمار فهل له من اسمه ما يوحي به، لقد نقبت بعيدا ولكني لم أجد هذا الأسم إلا مصطلحا أصبح يطلق على صورة حيوان مرئي أمامنا، وأصبح لهذا المصطلح معان كثيرة دالة على أشياء ابتعدت عما اصطلحت التسمية عليه، فالحمار أصبح رمزاً للصبر، لان من حمل هذا الأسم اصطلاحا من صفاته الصبر، ويقال لقليل الفهم حماراً لنفس السبب المساق سابقاً، ولو قلنا أن بعض الجواهر قبل اكتشافهاً أو معرفتها حملت أسماءً؟ هنا الإجابة قد تذهب اتجاهين مختلفين، فلو كان لها اسم قد يكون بسبب وجودها قبل أن نعرفها وهذا ما رأينا رسول الله آدم قد احتار به عندما رأى الجواهر من حوله ولم يعرف لها سمياً ولكن عندما أبلغه الرب بأسمائها أصبح ذا معرفة بها، فهذا من باب أسبقيتها في الوجود حملت أسماء من قبل أن نعرفها، لكن عندما توجد الأشياء الأن مثل الحاسوب؛ علمنا أنه حمل اسم وظيفته، ولو اتجهنا اتجاه الألوان من أين أتت أسماؤها ؟ نجد أن الاصطلاح يأخذ مكانته هنا، وماذا عن الأشياء غير المنظورة؟، فلو أوغلنا اتجاه بنيان الذرة لوجدنا الكواركات والخطوط المتراقصة وحتى الألوان وكل هذا دون البروتون والإلكترون والنيوترون، فمن أين استنبطت أسماؤها؟ نرى أن بعض منها صفات وبعض منها مصطلح وبعض منها وظيفة وبعض منها مركب، وهذا يوصلنا إلى طريق أن للأسماء دلالتها الاصطلاحية التي ولدت من أرحم الصفة والغاية والوظيفة، إذ دون هذا يصبح الأسم أحرف مصفوفة غير ذات معنى وقد ألبست لباس المعنى بما ألمعنا إليه أنفاً، هذه اجتهادي وأتمنى أن أرى المزيد حول هذا الموضوع إن كان يتوافق مع ما ذهبت وإن كان يخالف المهم أن يكون اجتهاد يريح العقل وينير دروب الفكر.



#هاشم_عبد_الرحمن_تكروري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أثر اللون الأحمر على البشر
- كان يا ما كان
- جمهورية الريف المغربية
- قراءة تاريخية لمشكلة الصحراء المغربية...
- محاولةٌ لكتابة شيء
- للمسلم في الحرب طريقين؛ نصرٌ أو شهادة.
- -الولايات المتحدة الأمريكية،إسرائيل،الإتحاد الأوروبي،روسيا، ...
- ماذا يعني أن تكون فلسطينياً؟
- سألتني بنتي مِسك
- سأبقى أُحبك
- هل أتى على الإنسان حينٌ من الدهر لم يكن شيئاً مذكورا ؟
- لا مساس
- تحطيم اللغة
- ءامين أم آمين
- سلسلة نثريات السجن(30)، والأخيرة، دمعة حزينة
- هل أشار القرآن الكريم إلى وجود مخلوقات عاقلة غيرنا في الكون؟
- سلسلة نثريات السجن(29)، شيطان مَريد.
- يوم العمل الاسلامي
- سلسلة نثريات السجن(28)، هم عجيب
- سلسلة نثريات السجن(27)، ريشة فنان


المزيد.....




- سيدة تعثر على قطة مقطوعة إلى نصفين في فناء منزلها.. ما القصة ...
- تداول فيديو لـ-هروب مسلحين دروز أمام ضربات العشائر في السويد ...
- ترامب يهدد بمقاضاة صحيفة وول ستريت جورنال بسبب مقال زعمت فيه ...
- حفل خطبة بمدينة الزاوية الليبية بالأسلحة الثقيلة
- السويداء.. عشائر البدو تتوجه إلى السويداء
- قمة آسيان 2025: محاولات لإعادة تشكيل التجارة العالمية
- الخرطوم تكابد لإعادة مستشفيات حيوية للعمل وسط تحديات كبرى
- خطة أقل طموحا لمجموعة العشرين حول معالجة مخاطر المناخ
- البرازيل تقر قانونا بيئيا مثيرا للجدل قد يسهّل إزالة الغابات ...
- عراقجي يطالب الأوروبيين بترك التهديد ولاريجاني يستبعد التفاو ...


المزيد.....

- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - هاشم عبد الرحمن تكروري - نظرية الأسم