أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد البياتي - المختطفون السبعة














المزيد.....

المختطفون السبعة


جواد البياتي

الحوار المتمدن-العدد: 5516 - 2017 / 5 / 10 - 03:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المختطفون السبعة
جواد البياتي
لا يجوز ان اتجاوز قضية بحجم قضية اختطاف سبعة من الشباب الجامعي الذين التقوا في بغداد لغرض الدراسة الجامعية من محافظات الجنوب البصرة والعمارة والناصرية ، وكعادة الطلبة التي تجمع بينهم هموم الدراسة وهموم الوطن وافكار وتطلعات المستقبل ، فقد وجدوا في منطقة البتاويين ، المكان النموذجي والملائم لأقامتهم ، فهذا الحي يعتبر من الاحياء المركزية وسط العاصمة ، الذي يتصف بشعبيته ، وتوفر كل احتياجات الافراد وبأسعار مغرية جدا كالسكن ومستلزمات المعيشة اليومية ، كما تتوفر عند هذا الحي كل خطوط النقل العامة والخاصة التي تربطه بجميع مناطق بغداد وبأسعار زهيدة ، وربما يوفر لهم هذا المكان الحرية والجو المناسب للدراسة التي لا توفرها لهم الاقسام الداخلية للجامعات .
لابد ان نذكر بأن هذه المنطقة يسكنها خليط من كل الاجناس ، ورغم خطورة البعض والمرصودين من قبل الجهات الامنية ، ومعرفة مركز شرطة السعدون بكل ما يجري من تفاصيل في هذه المنطقة وزواياها ، لكنهم كما يبدو متفاهمين فيما بينهم على اساس المصالح المشتركة ، وهم اكثر القوم علما ومعرفة بمن يدير هذا الحي في كل فصول السنة ومناسباتها ، بإختصار ان حي البتاويين ( باطنية مصغرة ) ، لكن بإمكان ضياع قافلة جمال وسط هذا الحي ، بل يمكن اخراج اية حشرة مؤذية من اي جحر في هذا الحي اذا سببت قلقا ( للحكومة ) او غير الحكومة ، والواضح ان هناك تنسيقا على طريقة " شيّلني واشيّلك " .
واذا ما عرفنا ان الشباب لا يخفي نفسه ولا يخفي سرا ، بل العكس هو الصحيح ، فإعلان المغامرات امام الاخرين واطلاق الكلام على عواهنه وردود الفعل والتحدي في النشطات اينما وكيفما تم وصفها ، هي من العلامات الفارقة للشباب . لكن ذلك لايعني ان كل الشباب يتصرفون بهذه الطريقة ، فهناك الكثير منهم الحكماء ومن ارتدوا رداء الجد ووضعوا امامهم اهدافهم النبيلة ، ومنهم من نذر نفسه لتصحيح الخلل داخل بيئته ومجتمعه ، وهناك من رفع صوته ضد الطغيان فنذر حياته قربانا للوطن . وما تقدم ، كان افتراضا طبيعيا جدا لسلوك الشباب في اي موقع وخاصة في سنوات الدراسة الجامعية لمن عاشها . ولكن ان صح ذلك على هذه المجموعة من الطلبة الذين هم اعرف الناس بواجبهم وسلوكهم الوطني بل وتحملهم صعوبة البعد عن عوائلهم ومسقط رأسهم ، فهل يستوجب او يقتضي هذا اعتقالهم بهذه الطريقة البوليسية النكراء ؟؟ .
عمليات بغداد اعلنت بعد التحقيق الذي قام به الجهد الاستخباري وتحقيقات الامن الوطني ان الشباب المختطفين ليسوا عند اية جهة امنية ، وكل ما إستطاعت جمعه من تحقيقات ان عدد من الملثمين يستخدمون السيارات المظللة ذات الدفع الرباعي ، تم تعتيم ارقامها قد اقتحموا شقة الطلبة السبعة واقتادوهم الى مكان مجهول ، علما ان هذه المنطقة محاطة بسيارات الشرطة من كل مكان وفي الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف ليلة 7 /8 ايار الحالي . يعني ان مثل سيارات الملثمين تكون مثار شبهة في هذا الوقت من الليل ، فأما ان تكون الشرطة متورطة او متسترة او مرعوبة !! وليس الشرطة حسب ، بل كل من كان بواجب امني في هذه الساعة في المنطقة .
اطنان من الاحتجاجات بدءا من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزير الداخلية ، ولجنة حقوق الانسان النيابية ، والاحزاب ومنظمات المجتمع المدني ، جميعهم يطالبون بالتحقيق والكشف عن الجناة وتقديمهم للمحاكمة . بلا جدوى . ستنتهي هذه القضية ، ولا يهم كيف ستنتهي ، لكن المؤكد سيكون الفاعل مجهولا كما تعودنا ان نسمع او نشعر من خلال سكوت اجهزتنا الفاشلة .
مليون اصبع اتهام ، تشير الى مليون متهم ، في وقت يبذل فيه الغيارى ارواحهم من اجل استعادة الارض الى اهلنا في المناطق التي باعها الخونة ليشتروا بثمنها رضا سادتهم المقهورين .



#جواد_البياتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاحزاب والانتخابات واشياء اخرى
- الجايجي ، ذاكرة الشارع البغدادي
- السابع من نيسان
- عندما يكون الزيف اخر الاسلحة
- واقع الصراع بين البرلمان والعبادي
- احتفالات التخرج في الجامعات
- الجبير في بغداد .. يَجبر ام يُجبر
- غلق ملف الدولة
- شباط ليس اسودا
- الفساد يلد
- ترامب ليس لغزا
- عواصف كاذبة بوجه ترامب
- الربح والخسارة في لعبة الارهاب
- الفاشلون
- ترامب المرعب
- امر السيد الوزير
- قضيتنا وبينالي
- جيشنا اصبح محترفا
- الشرف لا يقبل التجزئة
- موسم تفقيس الاحزاب


المزيد.....




- السعودية.. تداول فيديو -إعصار قمعي- يضرب مدينة أبها ومسؤول ي ...
- أبرز تصريحات وزير الخارجية الأمريكي حول غزة وهجمات إيران وال ...
- مصرع 42 شخصا بانهيار سد في كينيا (فيديو)
- رئيس الوزراء الإسباني يقرر البقاء في منصبه -رغم التشهير بزوج ...
- -القاهرة الإخبارية-: مباحثات موسعة لـ-حماس- مع وفد أمني مصري ...
- مستشار سابق في البنتاغون: بوتين يحظى بنفوذ أكبر بكثير في الش ...
- الآلاف يحتجون في جورجيا ضد -القانون الروسي- المثير للجدل
- كاميرون يستأجر طائرة بأكثر من 50 مليون دولار للقيام بجولة في ...
- الشجرة التي لم يستطع الإنسان -تدجينها-!
- ساندرز يعبر عن دعمه للاحتجاجات المؤيدة لفلسطين ويدين جميع أش ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد البياتي - المختطفون السبعة