أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد مصارع - الضياع قدرنا الشرق أوسطي ؟














المزيد.....

الضياع قدرنا الشرق أوسطي ؟


احمد مصارع

الحوار المتمدن-العدد: 1443 - 2006 / 1 / 27 - 10:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الضياع أو المفردة اللاتينية ( alienation ) , وهي قمة هيغلية أولا , وماركسية ثانيا , وان كان الديالكتيك هو القاسم المشترك الأعظم فيما بينهما , وهي ذات جوهر ميتافيزيقي , أو شكل تقليدي قديمي جدا , بل لاهوتي ثيولوجي , ولكنه اليوم يوافق أعتى تكنولوجيات العصر في العلوم النانو مترية , ويمكن إعادة صياغته في الثقافة بمصطلح : بتر الصلة , وهو المبدأ النفاث , وربما يكون على علاقة بنفاثات العقد , في التجاوزات المتعاقبة , في السرعات الفضائية لتجاوز الانجذاب الأرضي , الذي لايمكن له الاأن يكون على مراحل في بتر الصلة , في فقدان الكتلة بشكل متلاحق , بقصد , تجاوز سرعة تحت تأثير جاذب , الى سرعة كونية أعلى , كما يتم الانتقال من فضاء النقطة فالمستقيم , فالمستوي , وصولا الى الفضاء الشجري اللانهائي الأبعاد , والأمر معهود للغاية في التقانة العادية وفي فضاء محدد , أو في مستوى معين بينما مختلف عند الانتقال من فضاء لآخر , وهو ما يتطلب عمليات ضياع مستمرة , من بتر الصلة ؟
الضياع في الفلسفة , هو المفارقة غير القابلة للردم , لأنها تخضع للشرط السياسي الماورائي , بحيث يتحول الشخص المدعو ( مواطن ) في ( دولته ) , الى مجرد أجنبي , غريب اللغة واليد والوجه واللسان ؟ بل ويصير كائنا مفارقا لمجتمعه و( أمته ) ؟.
الله هو الذي خلقنا , فلسنا نحن من خلق نفسه بنفسه , وهو غير عاجز عن إدارة كونه , وما الضياع سوى التعبير تقدمية أي نظام عبيدي تاريخي , على عبودية العصر الحديث من حيث الاستغلال , وفقدان المعنى , بل وبتر الصلة , بين الإنسان وإنسانيته , ولامانع من تفسير الغامض , أحيانا بما أكثر غموضا منه ؟.
الضياع الذي يمكن تصوره خاصا , بشكل واهم , هو ضياع مجتمعي حقيقي جدا , وربما يقابله في الثقافة العربية المبتورة الصلة ( عصر الانحطاط ) , وهو يشهد بصدق أن لا لغة للتفاهم , ولا قانون للحياة , وفي كل المجالات , في اختلاط مريع لكل الفضاءات , بل وفي تعارض كل الجوارات , وتلك مفارقة كبرى , فلا ترابط ولا التصاق , بل انفصال , من غير كثافة , من بتر الصلة ؟
انه أمر اضطرابي نفساني محير , للفرد والمجتمع , لأنه اغتراب حقيقي , فمن أين نأتي بالطبيب المداوي ؟
وهو طبيب لا يداوي أحدا لأنه عليل , وهذا ما أدركه عباقرة الانحطاط , وهم غرباء جدا عن أنفسهم , وعن محيطهم الضائع ضياعا أكشرا ؟
عشوائية , بل فقدان لكل روح استقلالية , ولاشيء نظامي ألبته , ولكن من الغريب أن يكون الضياع وهو ليس بمرض عضوي , أن يكون أكثر جائحة من أي وباء ؟
الإنسان كائن اجتماعي , وهذا جانب من عضويته , وحين يفرض عليه الانعزال , كخيار أمثل , سيذكر المثقف بالعربية حتما , المتنبي , والمعري , وغيرهم ممن عانى من شقاء الضياع , وجحيم العلم , وجنة الجهل التام , لأن من الغرائبية الحقة , أن يتنكر المجتمع لنفسه , وحين لا خلاص لفرد بدون خلاص مجتمعي , فلا بد من التفاهم ولو للحظة , بل لابد من التعاقد ( جان جاك روسو ) , ليس في بتر الصلة , بل من أجل التعاقد على مستويات حدوثها , لتحيق مجالات فردية , خاصة واجتماعية أرحب ؟
حين لا يكون هناك في الوجود ضياعا , بمعنى أو بآخر يكون الكل مجمعا , على حقيقة , أن يكون كل جزء ولوكان صغيرا وغير تافه مخلوق لما قدر له , كما يفعل النسيج الدافئ مع عظامنا الملحية المهترئة حقا , وقد قيل في العربية على لسان ( المجاذيب ) من المتصوفة قولهم الفلسفي والسياسي والاجتماعي بشكل واضح وفاضح ( الحكام بدون معنى , هم سبب خلاها ) , أي فراغها من كل معنى وهو أهم معاني الضياع الأبدي , د ليس لمجتمع معين بحد ذاته أو للفرد , بل وللحياة بأسرها ؟
الجزء الأول



#احمد_مصارع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكويت بلا أمير , بلا دستور
- المحامون ( العرب ) , ووزراء 55%
- هل يكافئ الاعتدال الديمقراطية ؟
- المجتمع المدني حاضنة للمجتمع السياسي
- روايتي التي أعيشها , وقد لا أكتبها
- كلب خالتي قطنه
- التجمع الديمقراطي السوري وامتحان وحدة المعارضة السورية ؟
- درجة كبيرة من الحمق
- رسالتي للزعيم مسعود البر زاني
- نحو الاقتصاد العلمي
- غناء مبحوح بدون روح ؟
- الأخلاق والدين
- بين الخرافة والأسطورة ؟
- الى من أحب
- بعيدا عن الرياضيات
- ليلة ليلاء
- وعي التحدي أم تحدي اللا وعي
- حمام والكلب الفرنساوي
- الحوار المتمدن حر , فلماذا يحار ؟
- السجن


المزيد.....




- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد مصارع - الضياع قدرنا الشرق أوسطي ؟