أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تحسين يحيى أبو عاصي - هذا ما يحدث في وطني المفقود !.














المزيد.....

هذا ما يحدث في وطني المفقود !.


تحسين يحيى أبو عاصي

الحوار المتمدن-العدد: 5503 - 2017 / 4 / 26 - 08:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هذا ما يحدث في وطني المفقود !.
د. تحسين يحيى أبو عاصي – كاتب مستقل -
في وطني المفقود ، كان لسقوط الشهد ولجنازته هيبة نوعية أما اليوم فقد صار ذلك بروتوكولا فقط ..
في وطني المفقود صار الوطن فرحة كهرباء وراتب آخر الشهر ..
في وطني المفقود يقتحم المستوطنون كل يوم المسجد الأقصى وكأن شيئا لم يكن ، بينما عندما اقتحم شارون الأقصى ثار شعبنا بانتفاضة جديدة.
في وطني المفقود لا أمل ولا مستقبل ولا كرامة ، ولا أدنى مقومات الحياة الكريمة ..
في وطني المفقود يتم طرد الطالب الجامعي من قاعة الامتحان لأنه فقير ولم يتمكن من دفع الرسوم ..
في وطني المفقود حكوميتين ووزارتين ، فيا للعجب فقد صار الأخ عدوا لأخيه ! .
في وطني المفقود صفعات فوق رؤوسنا دفعة واحدة ، من الاحتلال ومن الأشقاء ومن الجيران ...
في وطني المفقود لم تفرح الطفولة ، ولا مستقبل لشبابنا الواعد ، ولا فرص عمل للعمال ولا للخريجين ..
في وطني المفقود نحن رجال وأبطال فقط في أوقت الحروب ، فالمواطن لدى هؤلاء هو أجندة فقط ...
في وطني المفقود يهربون من الوطن ، ويتمنون العيش في الجحيم عن البقاء فيه .. ويموت الناس فيه كمداً ، أو غرقاً ، او حرقاً ، أو خنقاً ، أو انتحاراً ، أو اعتداءً ...
في وطني المفقود نتمنى أن نتنفس الهواء خاليا من التلوث .. ونتمنى أن نشرب ماءً صحيَّاً .. وخضارا خالية من المبيدات السامة والمسرطنة ..نتمنى أن يعالج الوطنيون فيه مشاكل جمع القمامة ومعالجة مياه الصرف الصحي ، عندئذ سننحني لهم شاكرين على هذا الانجاز الوطني العظيم .. فكيف بتحرير الوطن والإنسان يا سادة !؟.
في وطني المفقود نتمنى أن ننعم بسنوات طويلة بغير حروب وويلات وعذابات ومعاناة ..
في وطني المفقود يكثر عدد الأطفال الأيتام ، ويزداد التسول كل يوم ، وتكثر الأرامل والمُسربين من مدارسهم دون السادسة عشر ، وترتفع وتيرة الأمراض النفسية والعضوية ..
في وطني المفقود يريدون التضحية بنصف مليون منا نحن في غزة ، أليس ذلك من المضحكات المبكيات ؟ .
في وطني المفقود يقولون أن الأمن مستقر وأن الحياة رغيدة .. فوا عجبي من سوء قراءتهم ...
في وطني المفقود حاول ان تقرأ وجوه الناس قراءة صحيحة لكي تصل إلى حقيقة المأساة ولا أقول المعاناة فقط .. حيث الوجوم الواضح على الوجوه ، والقلق الشديد ، والكبت المزعج ، وانعكاسات كل ما سبق على البنيان الأسري والمجتمعي .. انظروا أحوال السجون والمستشفيات ..
في وطني المفقود العلاج والتعليم بثمن ويموت الفقير كمداً ..
في وطني المفقود الواسطة ومسكين مسحوق من لا يملكها .
في وطني المفقود لا حقوق للإنسان ولا للإنسانية .
في وطني المفقود ليست فقط قيادات عجزت عن خدمة شعبنا بل أرهقته ولم تقدم له شيئاً ..
في وطني المفقود غاب المثقف العضوي وانتشرت ظاهرة المثقفين المتسلقين المنتفعين ..
في وطني المفقود صار مزن الوعي هو استعراض عضلات الأفكار فقط وليس الميدان وصارت ورشات العمل والندوات واللقاءات والنقاشات للترفيه والتسلية بعيدة كل البعد عن معنى الانتماء .
في وطني المفقود غاب عن وعينا أدنى القواسم المشتركة التي يجب أن تجمع بيننا ..
في وطني المفقود نقف عند المجرم ولا نقف عند أسباب الجريمة ودوافعها لكي نعالجها ..
في وطني المفقود تزداد ظاهرة التسول وعمالة واستغلال الاطفال ..
في وطني المفقود ، وعن وطني المفقود ، حدِّث بأمانة علمية ولا حرج عليك ، ولكن أنصحك أن تتحلى بشرف الخصومة والأمانة العلمية ..
في وطني المفقود هنيئا لمن يدعمه هذا التنظيم أو ذاك أو هذا المسئول او ذاك ، وويل وثبور لمن لا تنظيم ولا مسئول له يحميه ويدافع عنه من شر ويلات الزمن ..
في وطني المفقود هل نقدم الشكر لكل قادة شعبنا أم نتمنى زوالهم الجميل !؟.
في وطني المفقود عن أي وطن تتحدثون .. أفيدوني بالله عليكم وكونوا أُمناء مع أنفسكم .
" كونوا إنسانيين لعلنا نحيى ولا نموت ، أحبكم فلا تظلموني " .
د. تحسين يحيى أبو عاصي – كاتب مستقل -



#تحسين_يحيى_أبو_عاصي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبو فشاش الفلسطيني -
- هؤلاء هم قادة شعبنا الفلسطيني!!!
- شهر رمضان والشخصية المتناقضة
- شاركوني رحلتي إلى عالمي السرمدي
- قدر ابن غزة أن يموت حرقا !!! ؟؟؟.
- أرواح أطفال الهندي ومحكمة التاريخ
- تخلص من الطاقة السلبية الضارة ، وتخلص من الكبت بكل أنواعه وذ ...
- الحكومة الربانية الرشيدة وسلطة اوسلو
- هل للأرض الفلسطينية يومٌ ؟ ...
- رد على ااسئلة الموقع حول المرأة
- منحنا الزمن شهادات العار
- ما أقبح وجه الإنسان في محراب السلطان
- ألم يستمعوا لنداء أصوات الانسانية في غزة
- في علم الباراسيكولوجي الرائد القلبي لا يكذب
- لعلنا نحيى ولا نموت أبدا
- تحول الفايروس إلى ديناصور
- تهنئة لإخوتنا المسيحين برأس السنة
- حول السنة المنتهية والسنة الجديدة
- لكي أقضي على الموت
- من خربشاتي


المزيد.....




- عرض عسكري ضخم ورسائل نارية: الصين تجمع حلفاءها في مواجهة الغ ...
- -جرح لا يلتئم أبدا-.. علاء مبارك يتذكر وفاة نجله محمد
- تظاهرات واشتباكات مع الشرطة في البحرين احتجاجاً على تعيين سف ...
- نتنياهو يترأس اجتماعا لبحث ضم الضفة الغربية لإسرائيل وفرض ال ...
- قمة منظمة شنغهاي.. نحو نظام عالمي جديد بقيادة الصين وروسيا؟ ...
- بوتين: يعود لأوكرانيا كيفية ضمان أمنها ولكن ليس على حساب أمن ...
- العراق.. طلاء كلب باللون الأزرق يثير ضجة في البلاد
- تقارب غير مسبوق بين الصين وروسيا.. هل ينعكس على الصراع في ال ...
- لقاء شي ومودي.. كيف يعاد رسم مسار العلاقة بين الهند والصين؟ ...
- شاهد بالفيديو.. 3 طلاب يحوّلون الخردة إلى دراجة كهربائية ذكي ...


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تحسين يحيى أبو عاصي - هذا ما يحدث في وطني المفقود !.