تحسين يحيى أبو عاصي
الحوار المتمدن-العدد: 5048 - 2016 / 1 / 18 - 21:16
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ألم يستمعوا لنداء أصوات الانسانية في غزة
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تعلن أن غزة أرض منكوبة ، وتحمل حكومة التوافق وسلطة الأمر الواقع المسئولية ...
الدول المجاورة تَعيي تماما معاناة أهلنا في غزة ...
غزة فيها مئات ألوف المرضى ، والعاطلين الفقراء ، والجرحى بدون علاج ، والخريجين بلا أمل ، والمهدمة بيوتهم ويعيشون تحت البرد ، والطلاب بلا دراسة بسبب عدم مقدرتهم على دفع الرسوم الجامعية ، ومستوى تعليمي هابط لطلابنا في مدارسهم ، والمعاناة من كل حدب وصوب ، ثم تريدون من شعبكم أن يهنف بكم ويسبح باسمكم ويُقدس نهجكم !!؟؟...
في غزة أوضاع كارثية ، أنين وعذاب بصمت ، فلا أمن ولا استقرار ، فعن أي مشروع وطني يتحدثون ؟ ...
غزة حاضنتكم الشعبية ، منهكة ، مسلوبة كل شيء ، وتهميش متعمد ، ومزيد من الضرائب والأعباء ، وتكميم الأفواه ، واليأس والاحباط ، وارتفاع حوادث الانتحار ومرض السرطان والأمراض النفسية ، والآخرون يرقصون على الجراح ...
غزة نار يتدفأ عليها عُراة السياسة ؛ لعلهم لا يشعرون بالبرد ولكن هيهات لهم ...
في غزة لا كهرباء ولا ماء ولا هواء نقي ...
في غزة زراعة ملوثة بمبيدات حشرية مسرطنة ...
في غزة انقسام ومناكفات ، وليذهب المواطن إلى الجحيم ، فالمواطن بطل فقط وقت الحروب ، وعلى أسلاك الحدود الشائكة ؛ ليسقط هناك جريحا أو شهيدا ونغني له أغنية عتابا ، أما بدون ذلك فهو كم مهمل لا قيمة له ، حتى لو حمى ظهر المقاومة ...
شعبنا يحتاج إلى صحوة ضمير منكم يا قادة ، فقد تعب تعبا أثبته التاريخ ، وسجله على كل صفيح ساخن ، فما قيمتكم في ظل معاناة شعبكم ، وقد تآكلت القيم ، واكتوى الوعي ، وتبدلت القناعات !؟...
في غزة الإنسانية تُذبح على مسمع ومرأى من الجميع ولا حياة لمن تنادي ...
عاش الوطن .. عاش القائد .. عاش الحزب ..
أحبكم فلا تظلموني .
الإنسانية تجمعنا ولا تفرقنا ودمتم بخير وسعادة
د . تحسين يحيى أبو عاصي – كاتب فلسطيني مستقل -
#تحسين_يحيى_أبو_عاصي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟