أيها الناس انظروا إلى الجَمال لتحيوا من جديد

تحسين يحيى أبو عاصي

الحوار المتمدن-العدد: 5011 - 2015 / 12 / 12 - 15:59
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

أيها الناس انظروا إلى الجَمال لتحيوا من جديد
أيها الناس : من أراد أن يستقيم قلبه وعقله ولسانه ، ويستقيم شعورة وسمعه وعينه ؛ فلينظر إلى الجمال .. أرأيت لو فقدت عينيك فكيف يكون الضياء جميلا ؟
أيها الناس أوقفوا نزيف القلب والعقل والشعور من خلال نظرتكم إلى الجمال ..فالجمال كلمة لا تسعها عبارة ، ولا تخطها مقالة ، وهي كلمة أكبر من البيان والتبيان والاستبيان ..
أيها الناس : تخلصوا من الشعور بالذنب ، قهو شعور متعب ومرير ، وذلك من خلال نظركم إلى الجمال .. حتى الخصومة فجمالها شرفها .. وجاهل من لا يحترم شرف الخصومة ..
أيها الناس : ملايين من البشر هي تبصر ولكنها لا ترى ، ملايين من البشر هي تسمع ولكنها صمَّاء ، ملايين من البشر تملك عقلا لكنها تفقد بوصلة الجمال ؛ لأنها تجهل الجمال الموجود في كل الوجود ..
أيها الناس : الأوغاد وحدهم هم الذين لا يسمعون الموسيقى ؛ لأنهم لا قلوب لهم ، ولا إحساس لديهم ، فهم كالحجارة بل أشد قسوة ..!.
أيها الناس : بنظَركم للجمال تدركون أن الحواس مائة وليس خمسة ، وأن الإنسان بتذوقه للجمال سيملك قليا جميلا ، وعقلا جميلا ، وسلوكا جميلا .. فلا يرى بقلبه الجميل حقدا على أحد ، وتتلاشى كل أشكال المناكفات السياسة والإثنية والعرقية والمذهبية ..
أيها الناس : بالجمال تمكن طه حسين للوصول إلى ما وصل إليه من معرفةٍ تملأ العالم نورًا، وهو الذي قال لزوجته السيدة سوزان طه حسين : بدونك أشعر أنني أعمى ..
وبعدما مات طه حسين ردّتْ عليه زوجته سوزان في كتابها ، تقول: "ذراعي لن تُمْسكَ بذراعك مجددًا، ويداي تبدوان لي الآن بلا فائدة .. أليس هذا هو الجمال بعينه لمن ملك قلباً ..!؟.
أحبكم فلا تظلموني .
الإنسانية تجمعنا ولا تفرقنا ودمتم بخير وسعادة

#تحسين_يحيى_أبو_عاصي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل