يا هذا لا تتوضأ بالدم ثم تصلي في المحراب صلاة الفجر مع العصر وراء إمام ..

تحسين يحيى أبو عاصي

الحوار المتمدن-العدد: 4984 - 2015 / 11 / 13 - 19:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

يا هذا لا تتوضأ بالدم ثم تصلي في المحراب صلاة الفجر مع العصر وراء إمام ..
يا هذا لا تقتل باسم سراب الحق ثم توعظ بالرحمة بين الجدران..
يا هذا لا تظلم باسم الدين لعلك تحظى بالخلد بين نعيم ..
يا هذا فقير من يعتقد أن الزمن يدوم له طوال سنين ..
يا هذا من يسكب الوقود على نار الحقد لا يسلم جسده بعد حين ..
يا هذا العاقل يتعظ قبل فوات الأوان فحبال المقاصل لا تفهم لغة الأنام ..
يا هذا انزل من علوك وتحسس سخط الناس المتصاعد خشية بركان ، فالله لا يغفل ولا ينام ..
يا هذا لا تتيمم بحضور الماء ، ولا تتصدر فتاوي زمانك ، فمالِكٌ من قبل إمام زمانِه قد ولَّى زمانُه ومات منذ زمان ..
قال عباس محمود العقاد رحمه الله : إذا عجز القلب عن احتواء الأخر عجز اللسان عن قول الحق ... انتهى .
متى تجلبي لنا ياطريق الأشواك الورود بدلا من العداء !؟. فيا أيها الراحلون إلى العلا أين انتم !؟. اليوم نحن نموت ببطء ولا يشعر بموتنا أحد فهل لأننا نسنتحق الموت بدلا من الحياة ؟ .. فمن يسمع .. ؟ ومن يُبصر ؟ .. ومن يعتبر.. ؟ ومن نخاطب .. ؟ لقد دفعنا فاتورة ضريبة الوطن في باستيلات العدو سنوات طويلة ، وصمدنا على أرضه ، ولا زلنا نعيش على أمل ذلك اليوم الذي نرى بصيص نورة عن بعد .. عودي إلينا يا راتشيل كوري وعلمينا الدروس ، فقد ألهتنا ملء الكروش وملذات الحياة عن حق الحياة ... أحبكم فلا تظلموني ..
الإنسانية تجمعنا ولا تفرقنا ودمتم بخير وسعادة

#تحسين_يحيى_أبو_عاصي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات