أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - تحسين يحيى أبو عاصي - مياه الأفكار الراكدة لا تصلح للشرب ولا للحياة














المزيد.....

مياه الأفكار الراكدة لا تصلح للشرب ولا للحياة


تحسين يحيى أبو عاصي

الحوار المتمدن-العدد: 4935 - 2015 / 9 / 24 - 23:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مياه الأفكار الراكدة لا تصلح للشرب ولا للحياة
لاحظوا وتأملوا معي :
موسى بن نصير قائد الفتوحات الاسلامية الشهيرة ، انتهت حياته متسولا بعد عزله بسبب اتهامه بالسرقة ... ومحمد الفاتح القائد التاريخي المشهور اتهموه بأنه على علاقة مع عاهرة ،،، ومن قبل اتهموا عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها بالإفك المبين ...والفلاسفة المسلمون الكبار اتهموهم بالكفر مثل (ابن خلدون الذى كتب : (( أنّ العرب أبعد الناس عن الصنائع والسبب فى ذلك أنهم أعرق فى البداوة وأبعد عن العمران الحضرى)) وابن الهيثم الذي قال : إن نتائج التجربة أو الرصد يجب أن تكون واضحه لا تقبل التأويل أو التفسير المزدوج ، ابن رشد الذي طُرد وحرقت كتبه ، ومعبد الجهني الذي قتله الحجاج بن يوسف لأنه قال بالقدر، وكذلك كفَّر بن حزم الصوفيه ، وكفَّر الغزالى الفلاسفه ، وقتل السهروردى بأمر صلاح الدين لانه ينتسب أليهم ؛ وابن الهيثم الذي قال : (( إني لم ازل منذ عهد الصبا مروياً في اعتقادات الناس المختلفة وتمسك كل فرقة منهم بما تعتقده من الرأي، فكنت متشككاً في جميعه ، موقناً بأن الحق واحد)) وكذلك كفَّروا كلا من المتنبي وابوي العلاء المعري وابن سينا والغزالي والفارابي والرازي والكندي والخوارزمي والبيروني وابن نفيس وابن الهيثم ، كل أولئك العظماء شعروا بالغربة في أوطانهم وبين أهلهم لأنهم وقفوا خارج المسرح ... وسبب عداء هؤلاء العظماء أنهم يدعون إلى التفكير وإعمال العقل والتحرر من وهم الأفكار ؛ لذلك كانوا يشعرون بغربة في اوطانهم وبين أهلهم رغم عظمتهم والتي لا زالت أوروبا تحتفي بهم وبتراثهم إلى يومنا هذا ... فلا زلنا قديما وحديثا أمام مسخ سياسي وأمام سذاجة وغباء وامام منافقين ومتاجرين وامام مُغيبين مُضللين يقتلون الامل في نفوس البشر ...فمتى نساهم في اعادة صياغة مجتمعاتنا المتهرئة بالتناقضات و الأزمات إلى مجتمعات تحمل قيما انسانية جديدة راقية نفتح من خلالها العقول ونخرجها من صناديقها ، نفتحها على الكل الكوني والكل الإنساني المشرق بالجمال ، باعتبار أن دروب المعرفة لا حصر ولا حيِّز لها ... فلا يوجد بيننا من يصدق اليوم أن إله اليونان القديم (( بوسايدون )), وكان إله البحر عند الإغريق , أنه أحضر الملح إلى المحيطات هدية منه إلى الناس ... كما ذهبت عصور التحلف في فرنسا وغرب أوروبا إلى غير رجعة ، عندما كان الزوج يقفل بالحديد على فرج امرأته عند غيابه ، ومن قال أن الارض كروية تدور يتم قتله أو حرقه أو سجنه وتعذيبه ، كل تلك العصور الظلامية الحافلة بالترهات والتفاهات ذهبت إلى غيير رجعة وحلَّ بدلا منها احترام الإنسانية والانفتاح على الكل الكوني البهي بجماله ورونقه... إن المنهج العلمي هو أصل البحث العلمي في كل ظاهرة بعيدا كل البعد عن عبثية الإجابة .. نعم هكذا ... فمياه الأفكار الراكدة لفترة طويلة من الزمن لاتصلح للشرب أو للحياة ، فلابد أن يكون هناك دائما تيارا يجددها ...خاصة أننا لا زلنا نعيش اليوم أمام فكر جماعة أبناء المسيح المخلص ، أو خير أمة اخرجت للناس ، أو شعب الله المختار...
الإنسانية تجمعنا ولا تفرقنا – دمتم بخير دائما –



#تحسين_يحيى_أبو_عاصي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤسسة الكون وأسئلة لا بد منها :


المزيد.....




- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...
- ماما جابت بيبي أجمل أغاني قناة طيور الجنة اضبطها الآن على تر ...
- اسلامي: المراكز النووية في البلاد محصنة امنيا مائة بالمائة


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - تحسين يحيى أبو عاصي - مياه الأفكار الراكدة لا تصلح للشرب ولا للحياة