أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - تحسين يحيى أبو عاصي - تذكير لمن يدَّعي الاسلام














المزيد.....

تذكير لمن يدَّعي الاسلام


تحسين يحيى أبو عاصي

الحوار المتمدن-العدد: 4971 - 2015 / 10 / 31 - 22:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تذكير لمن يدَّعي الاسلام
هل تتعلمون من عمر بن الخطاب رضي الله عنه ؟
سواء اتفقنا أو اختلفنا مع الفكر الديني ، فهناك نماذج تاريخية يجب أن يتعلم منها الإسلاميون ، بعيدا عن الحقد والتعصب والتكفير ، ولعل من تلك النماذج بعض ما وصل إلينا من مواقف عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، حيث خالف النص القرآني والهدي النبوي ، وابتعد عن جمود النص مصلحة للمجتمع والأمة في ذلك الزمن ..
فخالف نصاً قرآنيا في حالة المؤلفة قلوبهم ، ومنع عنهم الصدقات التي تجعلها الآية الكريمة فريضة لهم ؛ لأن مصلحة المجتمع تختلف باختلاف الأزمنة والظروف ، ولم يقطع يد السارق الذي كان عبدا لحاطب بن أبي بلتعة حيث ناقة ، ففرض غرامة على حاطب بن أبي بلتعة بثمنها لأنه مسئول عنه ؟ وهنا تتجلى الحكمة في أسمى معانيها ، حيث تطبيق روح القانون القرآني وليس نصه الحرفي ، وذلك وفقا للحالة المعطاة ، ووزع عمر بالتساوي ميراث الإخوة للأب مع الإخوة للأم خلاف لنص القرآن الكريم ، وساوى بين الإخوة للأب مع الإخوة للأم في قضية ميراث ،ومنع للزواج من الكتابيات وهو زواج شرعي بعد أن رأى العدد الكبير من نساء الشهداء ، فمنع المسلمين الرجال من الزواج من الكتابيات ؛ لكي يصون العفيفات الطاهرات ، ويفتح أمامهن أبواب الزواج يضغط المصلحة العامة ، وكذلك في موضوع ميراث الزوج مثل حبيبة بنت زرق في ارثها لزوجها عامر بن حارث حيث حكم عمر رضي الله عنه بنصف الميراث لأنها كانت شريكته في الدخل اليومي الناتج عن عمله في الحياكة ، وحكم لها أيضا بالربع من الميراث إلى جانب النصف السابق ؛ لأن زوجها الميت لم يترك لها ولدا ، وهذا خلاف لما نص عليه القرآن الكريم .
متى يهدي الله فقهاء أمتنا على قلب رجل واحد فيرحموا الأمة من تناقض الفتاوى أحيانا ، وميوعتها أحيانا أخرى ، وَلَي أعناق المعاني ، وتطويعها لخدمة الحاكم والحزب ...
كل ما سبق جاء رحمة بالأمة كعامل متغير وفق الزمان والمكان ، وليس فتوى الشيخ يوسف القرضاوي عنا ببعيد ، عندما خالف الهدي النبوي وأمر بتمديد رمي جمرة العقبة حفاظا على أرواح المسلمين ، وفتاوي أخرى جميلة أجازت الحصول على ثمن تلقيح ذكر الخيل أو الغنم بسبب ضيق البلاد ، وانعدام المراعي المجانية التي كانت في الزمن الماضي بحكم الصحراء ، واضطرار الناس للاستيراد من الخارج ، وكذلك أجاز العلماء البيع والشراء من خلال الأنترنت بدلا من البيع والشراء من خلال معاينة البضاعة وتفقدها في مكانها ، كل ما سبق هو من أجل مصلحة الامة وبسبب التغيير الجغرافي والسياسي والسكاني ...اليس ذلك أفضل من إلهاء الامة بالخلافات المذهبية أو إثارة قضايا عجية وغريبة ، مثل رضاعة الكبير، وتحريم السفر إلى القمر ، ولبس القبعة ذات المظلة لأنها تشبيه بالكفار، وتحريم تهنئة أهل الكتاب بأعيادهم ، وتحريم الأنترنت على المرأة ، كما حرموا من قبل قيادة المرأة للسيارة ، بل منهم من حرم القول بدوران الكرة الارضية ، وإهداء الزهور ، وتحريم اللغة الانجليزية ، بل تحريم مكبرات الصوت في المساجد بحجة علو الصوت فوق صوت النبي ، وتحريم الكهرباء في بيوت الله ؛ لأنها لم تكن ف عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، وتحريم التصفيق ، ولعب كرة القدم ، وتحليل نهب أموال العلمانيين وانتهاك حرماتهم ؛ لأنه لا عدوان الا على الظالمين ، وتحريم التحية العسكرية ؛ لأن لله العزة من قبل ومن بعد ، وتحريم الوقوف للعلم باعتباره صنما ، وكذلك تحريم الوقوف للسلام الوطني ، وتحليل اختراق المواقع والتجسس عليها وسرقة الإميلات ، وتحريم الكراسي والمقاعد والارائك ، كما حرموا من قبل لبس السراويل بكافة انواعها ، وعندما أباحوها فيما بعد حرموا سروال الجينز... وربما غدا يحرمون أكل الملوخية مع الأرانب .. رحم الله الشيخ الغزالي المعاصر عندما قال : إن انتشار الكفر في العالم يحمل نصف أوزاره المتدينون ؛ لأنهم بغضوا الله إلى خلقه بسوء صنيعهم وسوء كلامهم ( انتهى ) ...والحق سبحانه يقول : ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا واغفر لنا ربنا إنك أنت العزيز الحكيم . الممتحنة 5 ... فكيف عندما يكونوا سببا لردة الناس عن دينهم والعياذ بالله تعالى ؟ ، فلقد نصبوا أنفسهم ناطقين باسم الواحد الأحد سبحانه ، فويل لهؤلاء عند ربهم ، وقد كرّهوا الناس فيهم وفي دين الله عز وجل ، علماً أن الله أرحم على عبده من الأم على ولدها ، وأن أبواب رحمته لا يمكن إغلاقها ... أليس كذلك ؟ والآن ما هو رأيكم طابت أوقاتكم ؟...
د. تحسين يحيى أبو عاصي – كاتب مستقل -



#تحسين_يحيى_أبو_عاصي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى ستغضبون يا عرب ويا علماء السلاطين !!!؟؟؟.
- نماذج فلسطينية لا يمكن قهرها وعلى تنظيماتنا الصمت
- رسالة الحب ليس حديث الضعفاء
- مقتطفات تنويرية
- لماذا التشكيك بخطاب السيد الرئيس ابي مازن !!؟.
- السياسة والعلم الحديث – تقريب ومقارنة –
- المقاومة ومعاناة الفلسطيني في غزة
- أيها الجهل لماذا تطعنني وأنا أهديك مصباحا !؟.
- أنا في غُربتي
- مياه الأفكار الراكدة لا تصلح للشرب ولا للحياة
- مؤسسة الكون وأسئلة لا بد منها :


المزيد.....




- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...
- الاحتلال يقتحم المغير شرق رام الله ويعتقل شابا شمال سلفيت
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - تحسين يحيى أبو عاصي - تذكير لمن يدَّعي الاسلام