نأمل أن ترتقي عقليات التخلف والجهل إلى درجة استيعاب الزمن

تحسين يحيى أبو عاصي

الحوار المتمدن-العدد: 5011 - 2015 / 12 / 12 - 00:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

نأمل أن ترتقي عقليات التخلف والجهل إلى درجة استيعاب الزمن ، وتدرك أن العالم اليوم ليس عالم القرن السابع الهجري ، وأن الثقافة اليوم ليس ثقافة الصحراء ورعي الإبل وبول الناقة والافتخار بالغزو والثأر والسبي ، لقد تغيرت موازين القوى كما تغير التاريخ والجغرافيا ، وتبدلت المنظومات الفكرية بشكل شمولي ونوعي ، وعشنا في عصر تكنولوجيا المعلوماتية الجديدة ، والعولمة ، والسلاح النووي ، وشهدنا الانفجارات التكنولوجية الهائلة ، والتقدم الكبير في مجال علم الجينات والاختراعات والخلايا الجزعية ، وزرعنا كوكب المريخ ... من هنا فالعقليات التي تعيش فكر الزمن الماضي ستخسر النزال أمام ثورة المعلومات بكل أشالها ، فالجهل لا يجني إلا الدمار ، والحماقة لا تورث إلا التخلف .... قال الفيلسوف والشاعر الألماني العظيم غوته : "يجب أن نحلم بالمستحيل لتحقيق كل ما هو ممكن "... وهذا هو العالم حلم بالأمس وتحقق حلمه اليوم ، ويحلم اليوم ليتحقق حلمه غدا .. فلا مجال لكم معشر المتخلفين لكي تتقربوا لخالقكم بأشلاء البشر ... تعلَّموا .. يقول عالم الاجتماع العربي ابن خلدون : "إن الشعوب تتعلم من أعدائها أكثر من أن تتعلم من أصدقائها" ... ارتقوا بروحانيتكم عن كل تلوث إنساني لكي تصبحوا انسانيين ولترتقوا في منازل الوعي ...
أحبكم فلا تظلموني .
الإنسانية تجمعنا ولا تفرقنا ودمتم بخير وسعادة

#تحسين_يحيى_أبو_عاصي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل