تحول الفايروس إلى ديناصور

تحسين يحيى أبو عاصي

الحوار المتمدن-العدد: 5022 - 2015 / 12 / 23 - 08:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تحول الفايروس إلى ديناصور
لا تطردوا الإنسان من الأرض كما طرد الله آدم من الجنة ، وهنا يكمن سبب الصراع بين البشر عبر التاريخ ، لن نتعب لو شكلنا نفوس أبنائنا على المحبة والوعي الإنساني الجميل ، الذي يعني التخلص الحكيم من الظلم بكل أشكاله ، والخطأ بكل أنواعه ، والجهل بكل صفاته ، علموهم الحب والنظافة والإيثار ، والكلام الطيب والصبر ، وعدم التعلق بالمجهول المرعب ، وخلصوهم من ثقافة الاستسلام للقدر ، ومن وعي اللاوعي ، ومن الفكر الأبوي الذكوري المتسلط ، ومن الانفصام التعسفي الخادع ، وازدواجية المقاييس ، علموهم ما معنى الحب والخلق الجميل ، لكي لا نكون كما جاء على لسان منصور عبد السلام - رمز الشرق - في رواية -- الاشجار واغتيال مرزوق لعبد الرحمان منيف حين تحدث بمرارة مع صديقته الأجنبية قائلا : -- كاترين... بلادي كبيرة، تشرق عليها الشمس ولا تغيب، والناس عندنا لا يعرفون شيئاً غير ان يتناسلوا، انهم كثيرون... كثيرون جداً، وكل يوم يزدادون. انهم ينامون ويتناسلون، في الليل والنهار. والعائلة الصغيرة عشرة. والناس يأكلون الخبز والزوان، لأنّهم لا يجدون شيئاً يأكلونه. إذا جاءت رسالة لأحدهم حملها ميلا ليقرأها له رجل دجال مقابل دريهمات وربما تزوج ابنته التي لا يقل عمرها عن العشر سنوات .............. انهم يبكون كثيراً، يريدون ان يكفوا عن شيء ما. ويضحكون بعصبية، وربما أصبحوا من الحزن مرضى. وكذلك من الجوع ... --
وهنا نسأل على عجل : لماذا تفشل الدعوات المتكررة لإصلاح الأخلاق ؟ ولماذا تفشل الثورات بقيادة النخب من الرجال ؟ فالعلاج بحبات الأكامول لا يقتل جرثومة المرض ، فقد تحول الفيروس الى ديناصور لا يبقي ولا يذر ، ما أجملك يا رسالة المحبة والإنسانية ... أحبكم فلا تظلموني
الإنسانية تجمعنا ولا تفرقنا ودمتم بحير وسعادة

#تحسين_يحيى_أبو_عاصي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل