أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - أسامة سليم - الحزب الجمهوري يعلن عن إضراب جوع رمزي مساندة للأسرى الفلسطنين. معركة الأمعاء الخاوية، أشرف المعارك














المزيد.....

الحزب الجمهوري يعلن عن إضراب جوع رمزي مساندة للأسرى الفلسطنين. معركة الأمعاء الخاوية، أشرف المعارك


أسامة سليم

الحوار المتمدن-العدد: 5503 - 2017 / 4 / 26 - 08:04
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


القضية الفلسطينية، إضرابات الجوع المتتالية. عاشت المقاومة.

وأنتَ تُعِدُّ فطورك، فكِّر بغيركَ
لا تَنْسَ قوتَ الحمام
وأنتَ تخوضُ حروبكَ، فكِّر بغيركَ
لا تنس مَنْ يطلبون السلام
وأنتَ تسدد فاتورةَ الماء، فكِّر بغيركَ
مَنْ يرضَعُون الغمامٍ
وأنتَ تعودُ إلى البيت، بيتكَ، فكِّر بغيركَ
لا تنس شعب الخيامْ
وأنت تنام وتُحصي الكواكبَ، فكِّر بغيركَ
ثمّةَ مَنْ لم يجد حيّزاً للمنام
وأنت تحرّر نفسك بالاستعارات، فكِّر بغيركَ
مَنْ فقدوا حقَّهم في الكلام
وأنت تفكر بالآخرين البعيدين، فكِّر بنفسك
قُلْ: ليتني شمعةُ في الظلام
محمود درويش

تحفظ الذاكرة الشعريّة هذه الأبيات كأشدّ الابيات وقعا في نفس المتقبّل، محرّكة وجدانه و عاطفته تُجاه القضايا الإنسانية والعدالة والحركات التحررية بما هي رهان إنساني.
و لئن شهد التاريخ حركات إحتجاجية إتسمت بالطابع الثوري في أبعادها أحيانا، وسلميّة أحيانا أخرى. فإن معركة الأمعاء الخواية تبقى أشرف المعارك و أنبلها بما هي إحتجاج راقي ذو طابع رمزيّ كبير. فقد قام قيادات الحزب الجمهوري و مناضلوه بإضراب جوع يوم الثلاثاء 25 أفريل 2017 الموافق بالمقّر المركزي بحضور الأمينة العامة السابقة و المناضلة ميّة الجريبي السياسية التاريخية للحزب و عصام الشابي و عبد السلام العريض و أعضاء المكتب التنفيذي والسياسي واللجنة المركزية وأنصار ومناضلوا الحزب الجمهوري، ليرفقه وفد فلسطيني، مرحبّا بهذه المساندة،
إن الإضراب في جوهره هو حركة إحتجاجية سامية، وقد اُستخدم الإضراب كوسيلة من وسائل الاحتجاج في إيرلندا ما قبل المسيحية " وكانت توجد قواعد محددة للإضراب عن الطعام في ذاك الوقت، وفي كثير من الأحيان يكون الإضراب عن الطعام أمام منزل الجاني، ويعتقد العلماء أن الإضراب أمام منزل الجاني يرجع إلى الأهمية العالية في حسن الضيافة آنذاك، حيث يعتبر السماح للشخص المضرب عن الطعام بالموت أمام المنزل عار كبير لصاحب هذا المنزل. ويقول آخرون أن هذا الإضراب يكون فقط لليلة واحدة، حيث لا يوجد أي دليل في إيرلندا يدل على موت المضربين عن الطعام. وكان الهدف الأول للإضراب عن الطعام في ذاك الوقت استرداد الديون أو الحصول على العدالة. وتوجد أساطير لـ سانت باتريك قديس أيرلندا تقول بأنه استخدم الإضراب عن الطعام.

أما في الهند، فقد ألغت الحكومة الهندية عام 1861 ممارسة الإضراب عن الطعام من أجل الحصول على العدالة أمام باب الطرف المخالف (عادة المدين)، وهذا يدل على انتشار هذه الممارسة قبل ذلك التاريخ أو على الأقل الوعي العام بها. وهذه الممارسة الهندية قديمة وتعود إلى نحو 400 إلى 750 قبل الميلاد.

وقد شهد تاريخنا المعاصر إضرابات كثيرة عن الطعام لعلّ أشهرها إضراب المرأة في بريطانيا وأمريكا للمطالبة بحقهم في الإقتراع، إضراب المهاتا غاندي الأب الروحي للمقاومة الغير عنيفة في العالم إحتجاجا على الإستعمار البريطاني للهند، طبعا دون أن ننسي الإضرابات التي يخوضها الفلسطنيون.

واليوم، يخوض الأسرى الفلسطينيون إضراباً عامّاً عن الطعام، للمطالبة بالحدّ الأدنى مِنْ شروط الحياة الإنسانيّة الكريمة؛ فقوّات الاحتلال المتغطرسة، التي تحتجز حريَّتهم عقاباً لهم على كفاحهم المشروع ضدّ احتلال بلادهم، تحرمهم حتّى مِنْ هذه الاحتياجات الأوَّليّة، وتقمعهم بشكلٍ منهجيّ، وتنقلهم مِنْ سجن إلى آخر بشكلٍ تعسّفيّ، وتحرمهم من زيارات ذويهم (الذين، هم أيضاً، وسائر مواطني فلسطين التاريخيّة المحتلّة، أسرى لدى الاحتلال الصهيونيّ).. زيادةً في القهر والتنكيل.

لقد قام الكيان الصهيونيّ العنصريّ، منذ إنشائه، باعتقال أكثر مِنْ مليون فلسطينيّ، وها هو يواصل ممارساته القمعيّة وسياساته الوحشيّة، التي تشمل هدم البيوت، والاستيلاء على أراضي الفلسطينيين بالقوّة وإعدامهم في الشوارع مِنْ دون محاكمات، وتمنع حقّ العودة للمهجَّرين الفلسطينيين إلى موطنهم الأصليّ.. كما نصَّ عليه قرار الأمم المتَّحدة 194، بينما هي – بالمقابل – تمنح حقّ المجيء إلى فلسطين والاستيطان فيها لكلّ يهود العالم. ومع الأسف، فإنَّ ذلك كلّه، يجري وسط صمتٍ دوليٍّ مطبق، وتواطؤٍ إمبرياليٍّ مفضوح
لأن القضية الفلسطينية هي القضية الأم، لأن القضية الفلسطينية هي إمتحان يومي يقدمه العالم لضمائرنا، و لأن إنسانيتنا قد تتلاشى إن سكتنا أما هذه المهزلة، فإن إنسانيتنا تدعونا لمساندتهم. جوعهم من سطوة المحتّل


عاشت الأمة العربية، وعاشت المقاومة بأشكالها المتعددة والمختلفة في كل شبر من وطننا العربي، عاشت الحركات التحريرية، وعاشت دمشقا حضنا لها، المجد كل المجد لمن صرخ لا في وجه العدم، لمن رفض الخنوع و الركوع

أهدي هذا المقال إلى الرفيقة الرائعة مريم السعفي




#أسامة_سليم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في إنتظار نهاية تليق بجمالك ...
- كومونة بمتاريس من حب .. في مديح إتحاد الطلبة
- إعترفات مازُوشِيّ
- العفيف الأخضر : من محمد الإيمان إلى محمد التاريخ
- رسالة من ابناء المفكر السوري صادق جلال العظم : عمرو العظم و ...
- تائه في المنفى
- « العصافير لا تطلب تأشيرة دخول »
- التوتاليتارية الدينية
- فارس قرطاج
- فتاة المروج المنتحرة : الميتال : موسيقي او طقس شيطاني / عبدة ...
- تجميع و توزيع كتب بالسجون التونسية
- الكتابة كجلد للذات
- ظل يكتب بحبر البحر
- الكوميديا السوداء ... داعش : الإبن المدلل للسنة
- 2+2=5 / البروباغندا الإعلامية و ثقافة التدجين الإعلامية
- أسامة سليم : 2+2=5 / البروباغندا الإعلامية و ثقافة التدجين
- أسامة سليم : الفيلسوف الاخير / إبن رشد
- في سجن الصمت
- الكتابة أمر مؤذٍ للغاية وقد تشكّل ضغطاً نفسياً عنيفاً (حوار ...


المزيد.....




- شركة في دبي تأمل بإطلاق خدمة التاكسي الطائر في عام 2026
- ماذا قدّم أسبوع باريس للأزياء الراقية لعروس شتاء 2026؟
- أوروبا تمنح إيران مهلة: إما التفاوض بشأن برنامجها النووي أو ...
- صفقات بين واشنطن والمنامة بنحو 17 مليار دولار.. عشية لقاء تر ...
- النووي الإيراني ـ الترويكا الأوروبية تهدد طهران بإعادة فرض ا ...
- ميخائيل بوغدانوف مهندس السياسة الروسية في الشرق الأوسط
- لماذا خاطب بزشكيان الإيرانيين المغتربين؟ خبراء يجيبون
- %52 من الإسرائيليين يؤيدون حكما عسكريا في غزة
- هآرتس: تدمير غزة يُنفذ عبر مقاولين إسرائيليين يتقاضون 1500 د ...
- عاجل | وزير الدفاع الإسرائيلي: سنواصل مهاجمة قوات النظام الس ...


المزيد.....

- اليسار بين التراجع والصعود.. الأسباب والتحديات / رشيد غويلب
- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - أسامة سليم - الحزب الجمهوري يعلن عن إضراب جوع رمزي مساندة للأسرى الفلسطنين. معركة الأمعاء الخاوية، أشرف المعارك