أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسامة سليم - إعترفات مازُوشِيّ















المزيد.....

إعترفات مازُوشِيّ


أسامة سليم

الحوار المتمدن-العدد: 5421 - 2017 / 2 / 3 - 09:43
المحور: الادب والفن
    


حبيبتي .. وجدت نفسي مدينا لك بكثير من النصوص .. أعلم هذا ! لكن من سيقرأها يا تري ,, هل سيسرقها لصوص الفايسبوك و يرسلوها إلي حبيبتاهم ..

عيناك .. يلاحقاني و اين السبيل من الهروب . لا أعلم ..

قد آن الأوان كي أعترف لك بالعديد .. و أعشقك .. و أعشق سكوتك و كلامك .. و ثرثرتك و لغوك ,, و إبتسامتك .. و أكرهك .. أكره الجفاء خارجا من قلبك ,, و السر يبوح في عينيك .. فتفضحك و أنتشي ... كلامك و ولعك بكل شيء يجبرني علي المجون و العربدة ..
خائف أنا .. لا من شيء لكن من كل شيء ,, حدثني صديقي ذات لحظة سكر و قال لي: " أنت بحاجة لمرأة برتبة إله "
مذا لو كنت إلاهي و كنت رسولا لديك و إصطفيتيني من كل الناس بأن أتولي القضية وسر الوصية

منهك أنا و حائر و تعبان ..و الليل يزيد من أرقي و فنجان قهوة و سيجارة لا تكفي كي أحبك .. و الهروب نحوك يتطلب مارد و عصفور ... و الشمس لا تغير فلا أري قمري .. حتي الليل يشغلني عن حبي لك و الله يعاقبني .. مؤمن أنا .. إلا بحبك فقد كفرت بكل شيء .. السؤال و الجواب .. السر و اللغز ,, الغموض و الوضوح .. و قليل من العلم .. لم أجد كل ذلك إلا معك

علينا أن نجازف .. و أن نخسر .. و أن نختبء كطفلين .. و أن نهرول نحو الحرية و العذاب ..

سأعيش مرة واحدة في هذه الحياة ..سأعيشها كما أريد سأعيشها و أنا أريدك إلى النهاية ...اريدك اليوم و غدا و الامس...كان بامكاني ان اظحك مع غيرك لكنني اثرت البكاء معك يا حبيبتي////حين كنت في المعهد..و أنا بانتظار النتيجة كنت أنتف أوراق زهرة اليسامين...وأردد : أنجح / لا أنجح تخبرني آخر ورقة أنتفها أنني سأنجح .. الآن و أنا أنتظرك مازلت أنتف أوراق زهرة اليسامين.. تحبني//لا تحبني ..لكن آخر ورقة أنتفها لا تخبرني شيئا ...هكذا هي..حتي ابسط الاشياء معك تتحول الي معجزات...حتي عيناك تناديني الي الحرب و أنا مجاهد
لا تقلقي، سوف اهتم بكِ. سأحبكِ وسأضحككِ وسأجعلكِ تفكرين وتشعرين بأشياء مثيرة وغريبة وعميقة ومذهلة وسخيفة وسنتهرب من دفع الضرائب سوية.

و أتأمل زبد البحر منسالا من عينيك .. و ضفيرة شعرك و أضافرك

تعيس أو سعيد .. أنا دون شريك

أقسى من الهزيمة ..أن تكون منتصرا وأنت وحدك ..السعادة بلا شريك تعاسة..

كل ليلة .. أوي إلي الموت .. و أنتظرك لكن دونما أن تأتي .. الليل معجونا بحبك ..و القلم يكتب بدمك .. الورق جزء من صدرك و البوح يخذله لسانك .. هلاّ أتيت يا حبيبتي ؟
أنتظرك و بفارغ الصبر أشتهي وصالك .. أبكي لرؤياك و أنتشي . و أبحث عن سبب يضحكك فيغمي عليّا من إبتسامتك .. عيونك ملجأ لي وقت التهم ..و الهروب إليك أصعب من ركوب الإبل .. الحب مغامرة أخوضها في دربك ..كل الدروب لدي العالم تؤدي إلي روما .. إلي دربك يؤدي إلي الخلود و الفناء .. الحياة و الممات .. صدرك سفينة نجاة و عيناكِ نعيم و جحيم ..هربت إليك فرفضتيني و إنتظرتك فخذلتيني
صورة أولي :
شربت لديك كأس الهوي و إرتويت من نهديك بالندي و ما قلت كفي .. رجائي أن تتركيني فإني خائف
خائف من وجعك و تعبك .. من أملِِ و ألم يعانقني
صورة ثانية :
هذا الليل يغريني وحبك يأويني .. وطن في قلبك و منفي في عينيك .. و أنا كنت خائنا و لم أكن وطنيا
فتات الأحلام لا يسع نومي .. و هروبك يخيفني .. في صرح عالِِ أنت و أنا لا أجدك .. لا مارد و لا عصفور يكفيك ..

بحثت عن إسمك في فلسفة الوجود فما وجدته
و في العدمية و العبثية لم تحضري
فكيف السبيل إليك ..هل في كتب الدين و القرأن

انا إنسان بدائي مثلك .. و ابحث عن دين حقيقي .. فوجدنك أنتِ

كل هذا الكون .. و المحيط و الأنهار .. و الأشجار و البراكين .. بحثت عنك في كل شبرُ .. و في كل متر .. فما وجدتك .. أرجوك سيدتي : إشفقي لحالي و أريحيني و سامحيني .. أنت صك الغفران و النجاة و الخلاص .. أحبيني .. و إغفري لي فأنا بجنبك و قربك ما إستطعت لذلك سبيلا
ليل الغزاة و الجهاد و الثورات .. أبحث و أجدك .. و لا تنتبهي لي إلاّ حين تصيبني رصاصة النظام فتضميني ..

يا حبيبتي إن كنت تسئلين .. فأنا علي العهد ما ما حييت

شتاء و ليل بارد و روتين و تعب و ملل .. سيارة الشرطة تخيفني و عواء الكلاب و كلامك المعسول و تينك عينيك و سكر شفتيك و حجم نهديك .. كل يزيد من وحشتي في مدينة كئيبة و زدتِ أنتِ من همي و تعبي
رأسي يؤلمني و روحي ترهقني .. قلبي يخفق لملاقاتك .. الشوق لأجلك يطير و الهيام لأجلك بعيد .. الحب فخ عتيد و أنا مراهق كئيب .. الرياح يداعب شعري و كلامك يثير جنوني .. جوابك يخيفني و صورك تأسرني .. المبلغ الوحيد اللذي أمتلكه هو حبي .. هل يرضيك رصيدي .. أنا شهيد سيدتي .. و حبك كان مشنقة إعدامي .. إلاهي أعني فأنا عبدك الضعيف ..

في الشارع أراك .. و في مدارج الكلية و في الحانة و الحمام و المكتبات .. كلهم جميلات مثلك .. الشارع مليئ بالجميلات و قلبي مليئ بحبك .. فأغيثيني
مصاب .. و الأطباء لم يشخصوا دائي .. مريض ,, و الدواء أعياني .. حبك يصيبني فهلاّ رفقتي لحالي يا مولاتي
أنا مريض و منهك .. و الملل يطاردني .. روتين السعادة يرفض زيارتي و إكسير الحياة بين شفتاك .. فهلاّ قبلتني
زيارة منك قد تشفيني .. و جفائك يذيبني..
سحر كلامك و عسل جفناك .. طلاء الأضافر و صبغ شعرك
فلسفة الحب لديك لم تكتب .. و قصيدة في الماء لم تثبت .. أعياني السهر و الحمي .. و وجدت نفسي في ورطة
حبك أعياني سيدتي .. فهلاّ شفقتي لحالي و حدثتيني .. روحي بين يديك مستلقية .. فأرجوكي ... أعينيني
هذا الليل مستنقع من الحب و المنطق و الفكر و الهذيان
أحلامي تبددت و كلامي ذاب في غياهب الغسق .. عيناكِ تجتاح كياني .. و رؤيتك تصيبني .. لسانك يلتف بذاتي و يهاتفني .. أستنجد بك فتتلذذين بعذابي .. أنت الجلاد و أنا المتهم .. و أنا الذئب و أنت الحمل

سجين أنا .. دون أن أعرف تهمتي
سجين أنا .. دون محامي و لا قاضي
سجين أنا .. دون باب و جدران
سجين أنا .. و كل محاولة الهرب فشلت
سجين أنا .. دون أن يلقي القبض عليّ
سجين أنا .. دون تأشيرة دخول أو خروج
سجين أنا يا سيدتي .. و أبحث عن حريتي .. فهل ترضيك منزلتي ... أنا الجلاّد و المتهم
إن كنت تسئلين عن حالي .. فأنا لست بخير .. لا من شيء و لكن من كل شيء .. أحبك حتي آخر نفس
" حبيبتي "



#أسامة_سليم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العفيف الأخضر : من محمد الإيمان إلى محمد التاريخ
- رسالة من ابناء المفكر السوري صادق جلال العظم : عمرو العظم و ...
- تائه في المنفى
- « العصافير لا تطلب تأشيرة دخول »
- التوتاليتارية الدينية
- فارس قرطاج
- فتاة المروج المنتحرة : الميتال : موسيقي او طقس شيطاني / عبدة ...
- تجميع و توزيع كتب بالسجون التونسية
- الكتابة كجلد للذات
- ظل يكتب بحبر البحر
- الكوميديا السوداء ... داعش : الإبن المدلل للسنة
- 2+2=5 / البروباغندا الإعلامية و ثقافة التدجين الإعلامية
- أسامة سليم : 2+2=5 / البروباغندا الإعلامية و ثقافة التدجين
- أسامة سليم : الفيلسوف الاخير / إبن رشد
- في سجن الصمت
- الكتابة أمر مؤذٍ للغاية وقد تشكّل ضغطاً نفسياً عنيفاً (حوار ...


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسامة سليم - إعترفات مازُوشِيّ