أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لطفي الهمامي - الانتخابات الرئاسية الفرنسية: حمّة الهمّامي ضيفا شرفياّ بالمرفأ القديم بمرسيليا















المزيد.....

الانتخابات الرئاسية الفرنسية: حمّة الهمّامي ضيفا شرفياّ بالمرفأ القديم بمرسيليا


لطفي الهمامي
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 5493 - 2017 / 4 / 16 - 21:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الانتخابات الرئاسية الفرنسية

حمّة الهمّامي ضيفا شرفياّ بالمرفأ القديم بمرسيليا

احتشد أكثر من 70 ألف مواطن فرنسي يوم 9 افريل بمدينة مرسيليا وتحديدا بالمرفأ القديم، وذلك لمساندة المترشح للانتخابات الرئاسية عن اليسار الراديكالي جون ليك ميلونشون. نزل الرفيق حمة الهمامي الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية ضيف شرف، فكان له في البداية لقاء سريع بميلونشون ثم تابع مداخلة المترشح أمام الحضور. علما وان عدد المترشحين للانتخابات الرئاسية الفرنسية هذه المرة، 11 مترشحا، مما يطرح سؤال عن حضور الرفيق حمة الهمامي إلى جانب ميلونشون دون غيره؟. بعيدا عن الخلفية الفكرية والإيديولوجية بين الرجلين، هل هناك مشروع سياسي ورؤية تجمع "الجبهة الشعبية التونسية" و"ائتلاف فرنسا انسوميز"؟. هل للشعب التونسي مصلحة مباشرة في التّجذّر الجماهيري وإمكانية صعود ميلونشون إلى الحكم؟.
الديقاجيزم: روح الثورة التونسية كشعار مركزي لدى ميلونشون
لقد رفعت الثورة التونسية شعار "ديقاج"في وجه النظام الديكتاتوري ومنظومة الحكم بأسرها، وتحول هذا الشعار إلى عدة بلدان عربية وغيرها لما يحتويه من دلالة رمزية وسياسية قوية.لا تزال الجبهة الشعبية في تونس تتبنى هذا الشعار لقناعتها بضرورة رحيل القوى القديمة لتورطها في إقامة سياسية قائمة على الفساد والمحسوبية وعلى نظام اقتصادي واجتماعي معادى لمصلحة الشعب التونسي وهي إلى حد الآن متورطة في استدامة تلك المنظومة ومحاولة إنقاذها .تعني ديقاج في هذه المرحلة الدعوة إلى القطيعة مع السائد والعمل على تركيز بديل شامل وعميق لكافة مناحي الحياة العامة وتلعب الانتخابات دورا هاما في هذه العملية في مراحل الانتقال الديمقراطي وهي أسلوب مدني سلمى في إزاحة لوبيات المال والسياسة. في فرنسا وخلال الحملة الانتخابية الرئاسية جعل ميلونشون من فكرة ديقاج رؤية سياسية سماها"الديقاجيزم" ويعنى القطع مع الطبقة السياسية الحاكمة والتي يعتبرها فاسدة ومتكونة من لوبيات مالية هدفها الوحيد الربح، وهي تستثمر في بؤس الشعوب، وإدارة الحروب تلو الأخرى حتى تظل في القيادة السياسية، لذلك دعي الفرنسيين إلى القطع الجذري مع هؤلاء عبر الصندوق. هذه الفكرة المشتركة في مقاومة الفساد واللوبيات المهيمنة على الاقتصاد والسياسة تجعل من ميلونشون وحمة الهمامي في نفس الرؤية المستقبلية للشعوب الهادفة إلى التحرر من الأنظمة السياسية الفاسدة وتقديم بديل شعبي مفتوح على المستقبل.
النموذج الاجتماعي والاقتصادي: الإنسان قبل راس المال
ما يجمع كذلك مشروع كل من الجبهة الشعبية وائتلاف فرنسا انسوميز أن الرؤية العامة للنموذج المجتمعي اقتصاديا واجتماعيا وقيميّا تختلف تماما عماّ هو سائد ومكرس من قبل السياسة اللبرالية. فالإنسان هو محور العملية الاقتصادية والاجتماعية وليس راس المال الذي يهدف إلى مراكمة الربح. الطرح المجتمعي للقوى التقدمية والثورية تراهن على الاستهلاك الذي يحترم مصدر الثروة، لان نفاذها محتمل.ومصدر الثورة تدور حوله صراعات استحواذ وهيمنة لذلك لابد من علاقة جديدة مبنية على الاستهلاك البديل. صحيح أن الجبهة الشعبية تلتقي مع العديد من القوى التقدمية والثورية في العالم ولكن إمكانية نجاح ميلونشون سواء بالوصول إلى الحكم أو بتحوله إلى قوة جماهيرية في فرنسا له تأثير ايجابي على القوى التقدمية التونسية ويدعم الجبهة الشعبية لصالح الشعبين التونسي والفرنسي ومنطقة البحر الأبيض المتوسط أساسا.إذا ما تواصل نهب ثروات الشعوب واستهلاك الطاقة والمواد الغذائية على النحو السائد فان البشرية عمّى قريب سوف تشهد حالة تقاتل لا مثيل لها في تاريخها لنفاذ الطاقة غير المتجددة ولقلّة المواد الغذائية التي يتم استهلاكها على قاعدة الربح وليس على قاعدة الحاجة.
التبعية الاستعمارية: لدينا فرصة للصداقة بين الشعوب
للشعب التونسي مصلحة في صعود القوى الثورية الفرنسية للحكم لأنها مناهضة للسياسة العدوانية القائمة على نهب ثروات الشعوب. الجبهة الشعبية من جهتها تحاول توطيد العلاقة بتلك القوى لأنها تشترك معها في بديل العلاقة بين الشعوب وهي علاقة صداقة وتبادل دون عنجهية وتكبر ودون الهيمنة والاستعمار. انه طريق البشرية للتعايش السلمي. لقاء الرفيق حمة الهمامي بجون ليك ميلونشون يبعث برسالة صداقة بين شعبين. البحر الذي يفصل تونس عن مرسيليا الفرنسية وكما قال ميلونشون بدل أن يكون بحر الربط والتواصل تحول إلى بحر موت وحزن وفرقة في إشارة إلى قضية الهجرة. هناك تناقض مبدئي بين النظرة الليبرالية التي تريد محاصرة الهجرة عبر إجراءات حمائية ومواصلة نهب الشعوب والنظرة اليسارية الثورية التي تعتبر أن الهجرة مصدرها الاضطرار نتيجة الفقر والحروب والبؤس، لذلك لابد من الكف عن نهب خيرات الشعوب وفي نفس الوقت قبول الهجرة من موقع التضامن. هذه الرؤية الإستراتيجية تجمع بين الرفيقين حمة الهمامي وجون ليك ميلونشون بمعنى بين رؤية الجبهة الشعبية التونسية وائتلاف فرنسا انسوميز.
الحرب أم السلم: الحرب سياسة والسّلم كذلك سياسة
اعتبر ميلونشون أن الحرب ومنذ القديم بأنها لم تتمكن من حل مشاكل وتناقضات البشر. وهي ذات الرؤية التي يتبناها الرفيق حمة الهمامي.ثمة من يعتبر أن الحرب هي إحدى الطرق القصوى لحل المشاكل، ولكن برهنت التجربة أن الحرب هي توسيع دائرة المشاكل.إذا الصواب والإجابة الأدق هي انه هناك من يستثمر في الحرب وله فيها مصلحة. فالحرب ليست بالضرورة بين دولة ودولة، حتى الحرب الداخلية والصراعات المذهبية والعرقية هي حروب تجد من يغذيها ويدفع بها إلى الأقصى. إن الحرب هي سياسة وبرنامج وتخطيط. وكذلك السلم رؤية وسياسة وتخطيط. فلسفة الجبهة الشعبية التونسية تتمحور حول السلم الداخلي والإقليمي والدولي وهي تتبنى رؤية السلم من موقع جوهري وليس من موقع عرضي دعائي. اختيار النضال من اجل السلم يتطلب مشروع، واهم ما في المشروع إعادة النظرة لكيفية تنظم المجتمع وطريقة استهلاكه للمواد غير المتجددة وتقديم بديل مستقبلي يجعل من البشرية مطمأنة، غير ساعية إلى الحرب والهيمنة على الثروات مهما كان مصدرها أو نوعها.هذه الرؤية مشتركة بين الجبهتين الفرنسية والتونسية.
الشّعب التونسي له مصلحة مباشرة في صعود اليسار الثوري الفرنسي
من بين النقاط الواردة في برنامج ميلونشون ولها علاقة مباشرة بتونس وبالجبهة الشعبية بالذات: أولا، الهجرة والتونسيين المقيمين بطريق غير قانونية بفرنسا سوف يجدون سند سياسي يدعمهم بدل تجريمهم واعتبارهم كمهاجرين غير شرعيين.ثانيا، المديونية، ففي صورة صعود اليسار الثوري إلى الحكم سوف تجد تونس سند كبير جدا في إعادة جدولة ديونها وإمكانية تقديم حلول أخري لصالح تونس.ثالثا،قضية الفساد المتصل بالإفراد او المؤسسات في مجال التجارة والصناعة، سوف يكون هناك صديق جدّي لتونس يساعدها على محاربة هذه الآفة المتصلة بالحكم في تونس كما في فرنسا.رابعا، الاستثمار والسياحة.
إن حضور الرفيق حمة الهمامي إلى جانب رفيقه ميلونشون يعنى أن هناك إمكانية لبديل حقيقي للشعوب، بديل للقطع مع ماضي صراع بدل صداقة وتبعية بدل تضامن. هناك من يعتقد أن ما نرويه لا معنى له سوى في عالم الأحلام، نقول لهم أن راس المال الفاسد الذي روج منذ سنوات ضد ميلونشون انه مجنون وحالم فانه الآن مرعوب ولا يخفي ذلك بل بدا في ترويع الفرنسيين حتى لا ينجروا وراء ميلونشون. الرفيق حمة الهمامي كل الأرض أرضك يمكنك أن تنزل بها ما دام لك رفاق وأصدقاء من أبناء الشعوب.



#لطفي_الهمامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النّقاشات السّياسيّة الكبري و كونيّة التفكير اليساري
- الانتخابات الرئاسيّة الفرنسيّة : الصراع حول دور الدولة ومكان ...
- حزب العدالة والتنمية التركي يحشد للاستفتاء، على القاعدة الدي ...
- الأزمة التركية - الأوروبية: أردوغان يهاجم أنظمة أروبية باستع ...
- الانتخابات الرئاسية الفرنسية: هل يفوز اليسار الراديكالي بالر ...
- الانتخابات الرئاسية الفرنسية: -جون ليك ميلونشون- يتقدم رغم ا ...
- حول زيارة السبسي إلى ايطاليا والشاهد إلى ألمانيا: الاتفاقيات ...
- هل لدينا مشروع نقدّمه للتونسيين بالخارج؟
- قراءة نقدية للقانون المُحدث للمجلس الوطني للتونسيين المقيمين ...
- قراءة نقدية للقانون المُحدث للمجلس الوطنى للتونسيين المقيمين ...
- قراءة نقدية لمسار المجلس الوطني للتونسيين المقيمين بالخارج
- في الذكرى السادسة للثورة: ما علاقة التونسيين بالخارج بالعدال ...
- هل يمكن لتونس الاستفادة من كوادرها بالخارج؟
- في ظلّ التحولات الاقليمية والدولية:هل تخلّت الدولة عن مواطني ...
- في الذكرى السادسة لاندلاع الثورة: التونسيين بالخارج جزء لا ي ...
- حفل أنصار إسرائيل والرّقص على موسيقي الدّبابة
- -نهار على عمّار-
- الطاهر الهمامي :رحل تاركا أثرا يدل عليه
- حتى إسماعيل فعلها....يا عرب.......
- رسالة خاصة في الممنوعات


المزيد.....




- هيفاء وهبي وبوسي تغنيّان لـ-أحمد وأحمد-.. وهذا موعد عرض الفي ...
- أول تعليق من روسيا على الضربات الأمريكية في إيران
- الأردن: -إدارة الأزمات- يؤكد محدودية تأثير مفاعل ديمونا حتى ...
- -ضربة قاضية حلم بها رؤساء عدة-.. وزير دفاع أمريكا عن الهجمات ...
- إعلام إيراني: قصف إسرائيلي على مدينة بوشهر الساحلية ووسط الب ...
- صور أقمار صناعية ومعلومات استخباراتية.. إيران نقلت اليورانيو ...
- طلب رد دائرة الإرهاب: المحامي أحمد أبو بركة يطالب بمحاكمته أ ...
- أبرز ردود الفعل الخليجية على قصف إيران.. دعوات للتهدئة وتحذي ...
- مضيق هرمز تحت المجهر.. هل يتحول الرد الإيراني إلى بوابة الحر ...
- أي مستقبل للحرب بعد الضربات الأمريكية على إيران؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لطفي الهمامي - الانتخابات الرئاسية الفرنسية: حمّة الهمّامي ضيفا شرفياّ بالمرفأ القديم بمرسيليا