أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد عبد الحميد الكعبي - كيف نصلح التعليم في العراق ؟ هي جامعة ام مدرسة ثانوية مختلطة ؟














المزيد.....

كيف نصلح التعليم في العراق ؟ هي جامعة ام مدرسة ثانوية مختلطة ؟


ماجد عبد الحميد الكعبي

الحوار المتمدن-العدد: 5492 - 2017 / 4 / 15 - 02:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليست لدي فكرة واضحة عما يدور في اروقة الجامعات العراقية الاخرى ، ولكن ما لاحظته وعشته في موقع كليات باب الزبير/ جامعة البصرة يحفزني كي اسأل عن مدى اختلاف الجامعة عن المدرسة الثانوية على كافة المستويات العلمية والادارية فضلا عن السلوكيات والعادات والتقاليد الاجتماعية . علما ان بعض المدارس الاهلية افضل من الجامعة في البني التحتية. ولنعمل مقارنة بين الاثنين من اجل رؤية فيما اذا كانت الجامعة افضل من المدرسة ام ان المدرسة الثانوية افضل منها. فمن اوجه الشبه بين الاثنين جملة من النقاط منها :
اولا: الدراسات النهارية و المسائية. يبدأ طلبة الدراسات الصباحة دروسهم في الساعة التاسعة وينتهي اخر درس في الساعة الواحدة والنصف تقريبا. و بعده بساعة واحدة يبدأ الدوام المسائي. وهذا الامر ادى الى ان يكون جدول الدراستين خاليا من الاستراحة بين الدروس حيث لا وجود لساعات مكتبية فكل الدروس نظرية 100% وليس هناك فرصة للطالب الصباحي لكي يزور المكتبة. أما طالب الدراسات المسائية فلا يفقه ماذا تعني مفردة مكتبة لان الموظفين يغادرون المكتبة مع انتهاء الدوام الصباحي في الساعة الثانية ظهرا.
ثانيا : كل مرحلة دراسية لها صفوف خاصة ولكل شعبة قاعة واحدة يقضي الطلبة يومهم فيها.
ثالثا: جدول المحاضرات لا يختلف عن جدول الدراسة في الثانوية ، بيد ان الثانوية تتفوق على الجامعة بحضور المدرسين اليومي الى المدرسة في حين ان قسما كبيرا من التدريسيين ياتي الى الجامعة يومين اسبوعيا ولا يتجاوز بقاؤه فيها المدة المقررة لساعات محاضراته.
رابعا: الملزمة والكتاب المنهجي. اشتهرت في السنوات الاخيرة ثقافة الملزمة بين الطلاب الجامعيين حيث يجمع بعض الاساتذة الجامعيين المادة المتعلقة بدرسه من المصادر المختلفة ويعرضها على شكل مادة مختصرة في ملزمة لا تتجاوز صفحاتها في افضل الاحيان الاربعين صفحة. اما القسم الاخر فيابى ان يفارق الكتاب المنهجي الذي تم تاليفه منذ السبعينات والثمانينات من القرن الماضي. وكلنا يعرف ان ثقافة الملزمة ومن قلبها الكتاب المنهجي لصيقان بالتعليم الثانوي.
خامسا: اسلوب الحفظ والتلقين. تحولت الجامعة من مكان يبني الطلبة فيه عقولهم واستثمار طاقاتهم الى مكان يتم تنميطهم فيه وتحجيم قدراتهم ومواهبهم . فيامر الطالب بحفظ المقرر بقضه وقضيضه وعن طريق التلقين (افعل ولا تفعل).
سادسا: التصرفات والسلوكيات. يجلب الطلبة معهم كل التصرفات والسلوكيات الصبيانية والطفولية التي اعتادوا عليها في المدرسة الثانوية الى الجامعة ، وكأن الطالب لم يتجاوز مرحلة المراهقة بعد. الجامعة بالنسبة الى قسم كبير من الطلبة مكان لبناء العلاقات العاطفية بالدرجة الاولى ، ثم تاتي الرغبة بالحصول على الشهادة في مرحلة لاحقة. أما الطموح الشخصي والعلمي فياتي مع القلة النوادر.
سابعا: الاستاذ يحاكي طلابه. بازاء الهجوم الكبيرلثقافة الثانوية وتصرفاتها بات كثير من الاساتذة راضخين للامر الواقع وقبول تلك السلوكيات على انها افراز مجتمعي وما عليهم الا ان يتصدوا الى ذلك الهجوم بالوسائل المتاحة لديهم مثل: التهديد بالرسوب واستعمال الاسلوب الخشن. في حين فضل القسم الاخر ان يعطي اذنا من طين واخرى من عجين مؤمنا بالقول الشهير: هي خربانة !.
هذه بعض من مظاهر التدهور القيمي والعلمي في جامعتنا العزيزة متمنيا على السادة الاداريين والمسؤولين ان لا يعطوا اذنا من طين واخرى من عجين ، لان الاستاذ والطالب قد سلما لكم الامر. فهذا مكتف بهدف الحصول على الراتب في كل شهر وذاك يترقب يوم التخرج ليرقص فرحا بالهوسات القبلية والحفلات التنكرية. .



#ماجد_عبد_الحميد_الكعبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف نصلح التعليم في العراق؟ الطالب الجامعي: ما له ؟ وما عليه ...
- كيف نصلح التعليم في العراق؟ الطالب ليس غبيا
- كيف نصلح التعليم في العراق ؟ ما معنى ان تكون اكاديميا ؟
- كيف نصلح التعليم في العراق؟ اتقوا الله في أبنائنا وبناتنا
- كيف نصلح التعليم في العراق؟ دكتاتورية وادارات فاشلة
- كيف نصلح التعليم في العراق؟ اجراءات فيما يتعلق بالمناهج الدر ...
- كيف نصلح التعليم في العراق ؟ الاطار العام
- كوربن وخطابه السياسي: سعي نحو المثالية ام انعكاس للواقع
- ليبق (مول) الكرادة نصبا تذكاريا لتجسيد المأساة
- مملكة الأعراب الراعية الاولى للإرهاب
- النظام السعودي وصورته في المجتمع الغربي
- الفرق بين الاسلام الشيعي الفارسي والوهابي السعودي
- وسائل الاعلام الحديثة ودورها في ايقاظ الضمير الجمعي
- (السُنة) مصطلح وضعه عمر بن الخطاب
- اكلت يوم اكل الثور الابيض!
- الفنانة حنان شوقي : لماذا المحترم يقعد في بيته ؟
- استفيقي يا أمة الحرب و الجرب !
- خليفة ( نيوتن ) يطرد من ( كيمبرج )
- الاكاديمي المتحجر ديفيد كريستل !
- ثنائية الشيعة والسنة تكشف الاصل والمحاكاة


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب في نيويورك
- الاتحاد الأوروبي يعاقب برشلونة بسبب تصرفات -عنصرية- من جماهي ...
- الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقومي ...
- حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مرو ...
- جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي
- تأهل ليفركوزن وأتالانتا وروما ومارسيليا لنصف نهائي يوروبا لي ...
- الولايات المتحدة تفرض قيودا على تنقل وزير الخارجية الإيراني ...
- محتال يشتري بيتزا للجنود الإسرائيليين ويجمع تبرعات مالية بنص ...
- نيبينزيا: باستخدامها للفيتو واشنطن أظهرت موقفها الحقيقي تجاه ...
- نتنياهو لكبار مسؤولي الموساد والشاباك: الخلاف الداخلي يجب يخ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد عبد الحميد الكعبي - كيف نصلح التعليم في العراق ؟ هي جامعة ام مدرسة ثانوية مختلطة ؟