أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد عبد الحميد الكعبي - كيف نصلح التعليم في العراق؟ اتقوا الله في أبنائنا وبناتنا














المزيد.....

كيف نصلح التعليم في العراق؟ اتقوا الله في أبنائنا وبناتنا


ماجد عبد الحميد الكعبي

الحوار المتمدن-العدد: 5459 - 2017 / 3 / 13 - 23:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل يعقل ان ينزف عدد هائل من شبابنا الابطال دما في سوح الوغى دفاعا عن البلاد والعباد ، اولئك الذين حُرم معظمهم من نعمة التعليم دون ان يكون لهم ذنب في ذلك ، فدفعت بهم الاقدار الى ان يعيشوا على السواتر الترابية تحت الشمس الحارقة صيفا وفي ظل البرد القارس شتاء ، وفي الوقت نفسه يعيش قسم كبير من شبابنا مسترخين في اروقة الجامعات باحثين عن اللهو لاهثين وراء الصيحات في الازياء ، معتكفين على اجهزة الهواتف الذكية يتناقلون فيما بينهم النكات والتعليقات غير المحتشمة. من المسؤول عن تجهيل هؤلاء ومسخ دورهم الاكاديمي؟
كلاهما لاذنب له ، انما نحن المذنبون
ايهما اقسى واشد بأسا على شبابنا، الموت والعوق والخوف والرهبة والبعد عن الاهل والخلان ام الدراسة والجد والالتزام بمناهج وقيم اكاديمية صحيحة؟ فلماذا نقسو على اولئك فنجحدهم ونتسامح مع هؤلاء ونترك لهم الحبل على الغارب ، يسرحون ويمرحون؟ ( تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى)ٰ.
اليوم في جامعة البصرة رأيت طلابا مسترخين باحثين عن اللهو والمتعة واقتناص الفرص حيث تحولت المكتبة الى مكان للاستجمام والراحة وقضاء الوقت مع الزميلات والزملاء باحاديث شخصية. رأيت اليوم وقد تحولت قاعة المطالعة في المكتبة المركزية الى قاعة مصارحة حيث ينشغل الطلبة باحاديث جانبية شخصية تهين المكان وتحتقره.نعم لقد تحولت أروقة الجامعة الى مكان لاستعراض الأزياء والتعارف بإحسان !
لماذا تتحول الجامعة الى مكان للتنزه واستهلاك الوقت ؟ ولمصلحة من ان يكون كل ذلك الخراب في القيم العلمية والاعراف الاكاديمية بهذا الحجم ؟
لقد تحولت الجامعة الى مدرسة ثانوية مختلطة بمناهجها وطرق تدريسها ولم تعد مكانا للرهبة العلمية ومنبعا للقيم والاعراف الاكاديمية واصبح اصحاب الكفاءات فيها منطويين على ذواتهم بعدما علا صوت الجاهل في المكان. والغريب ان الاساتذة والطلبة والموظفين كلهم يشكون، المسؤولون والاداريون انفسهم يشكون ايضا من تدني القيم والاعراف الاكاديمية وتدهور المستوى العلمي وكأن الجامعة قد اصيبت بفايروس الشكوى المعدي الذي لاتعرف اسباب انتشاره.
شكليا تنعم الجامعة بمظاهر الرفاهية وثقافة الاستهلاك حيث ازياء الطلاب الجميلة وصيحات المودة الحديثة .عمليا لا يوجد علم ولا معرفة.تعليمات وخطط دراسية صارمة على الورق ولكن لا اثر لهما على ارض الواقع. الانفلات والتسيب والعشوائية هي التي تسود على المكان حيث تسمع في كل مكان عبارة : (اني شعليه ، هي خربانه )
هذه صورة من صور التدهور القيمي والعلمي الذي تشهده جامعاتنا ونحن ننظر باعين حيرى وايدينا مكتوفة، لا نستطيع ان نقدم شيئا سوى هذه الكلمات عسى ان تجد بابا مفتوحا واذنا صاغية في زمن الطرشان. ولاذنب لهم ، انما نحن المذنبون



#ماجد_عبد_الحميد_الكعبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف نصلح التعليم في العراق؟ دكتاتورية وادارات فاشلة
- كيف نصلح التعليم في العراق؟ اجراءات فيما يتعلق بالمناهج الدر ...
- كيف نصلح التعليم في العراق ؟ الاطار العام
- كوربن وخطابه السياسي: سعي نحو المثالية ام انعكاس للواقع
- ليبق (مول) الكرادة نصبا تذكاريا لتجسيد المأساة
- مملكة الأعراب الراعية الاولى للإرهاب
- النظام السعودي وصورته في المجتمع الغربي
- الفرق بين الاسلام الشيعي الفارسي والوهابي السعودي
- وسائل الاعلام الحديثة ودورها في ايقاظ الضمير الجمعي
- (السُنة) مصطلح وضعه عمر بن الخطاب
- اكلت يوم اكل الثور الابيض!
- الفنانة حنان شوقي : لماذا المحترم يقعد في بيته ؟
- استفيقي يا أمة الحرب و الجرب !
- خليفة ( نيوتن ) يطرد من ( كيمبرج )
- الاكاديمي المتحجر ديفيد كريستل !
- ثنائية الشيعة والسنة تكشف الاصل والمحاكاة
- خطاب ما بعد الأعراب : روايات الشيخ الأعرابي مثالا
- فايروس داعش يخترق نظام المراقبة اللغوية في عقل الجعفري
- الطلاب قادمون ..فهذا زمنهم وليس زمن الجاهلين
- يا وزيرنا الشهرستاني .. كن اديبا !


المزيد.....




- رونالدو سيحتاج أكثر من 103 مواسم لجني أموال إحداها.. ما مدى ...
- من هو المنتصر الحقيقي في الحرب التجارية الأمريكية؟
- 100 يوم من حكم ترامب خدمت روسيا
- -أكبر حريق منذ عقد- تحاول إسرائيل مكافحته وتطلب مساعدة دولية ...
- الجوع يفتك بسكان غزة والمطابخ الخيرية على وشك الانهيار بسبب ...
- تركيا تؤكد دعمها للإدارة السورية الجديدة وتدعو إلى تعاون إقل ...
- الكرملين: الرئيس بوتين يجري مكالمة هاتفية مع نظيره الإماراتي ...
- موسكو: تجريد شخص من الجنسية الروسية ومنعه من دخول روسيا لمدة ...
- سحب الجنسية الكويتية من 434 شخصا
- الخارجية الروسية: الإسراع في الاعتراف بتبعية القرم لروسيا يص ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد عبد الحميد الكعبي - كيف نصلح التعليم في العراق؟ اتقوا الله في أبنائنا وبناتنا