أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار طلال - نرتجف كمن داهم البرد خياله














المزيد.....

نرتجف كمن داهم البرد خياله


عمار طلال

الحوار المتمدن-العدد: 5482 - 2017 / 4 / 5 - 04:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نرتجف كمن داهم البرد خياله

عمار طلال*
النمو السكاني في تزايد.. تلك بديهة، تشكل جزءاً من حتمية الحياة.. في كل مكان وزمان، لكن العالم المتحضر، يستجيب لسياق المنطق الوجودي المطلق، بإستيعاب النمو خدميا وغذائيا وسكنيا و... بتأمين مستلزمات الرفاه، وفق متطلباته؛ إذ تنشئ دول العالم المتحضر محطات توليد كهربائية جديدة، كل عامين، وتضيف وحدات للمحطات السابقة؛ بإعتبار كل ولد وبنت كانوا يعيشون في كنف أهلهم، تزوجوا وفتحوا بيتا جديدا، يستلزم أدواتٍ كهربائيةً وإنارةً وتكييفاً، يشكل عنصرا ثالثاً، يتضافر مع منزلي الأهل، بإعتبارهما العنصرين الحاضنين اللذين غادراهما، وأنشآ وحدة سكنية أخرى.
والأمر ذاته يشمل بناء مستشفيات وغرس متنزهات وإستصلاح مساحات زراعية في الريف لتغذية إتساعات المدينة وإستيراد سيارات وبناء معامل لتأمين حاجة المجتمع الآخذ بالتماهي مع الآية القرآنية الكريمة: "إنا خلقنا الكون وإنا له موسعون" وفتح منافذ لتشغيل المتخرجين في الجامعات والأيدي العاملة.. غير المتعلمة.
أين نحن من هذه التساؤلات واجبة الإجابة حضارياً، والتي يؤدي إهمالها الى سفح الولادات الجديدة، من دون ضمانات مستقبلية، ينفرط بموجبها الآتي.. هباءً في مهب اللا شيء..
أيصح ذلك في دولة فاحشة الغنى، كالعراق.. تنوء بثروات غير قابلة للقياس، فحقول النفط العراقي، أعمق غوراً، من مجسات التحسس لمعرفة الإحتياطي، بينما يستخرج منها بطرق بدائية جائرة، منذ 1928 ولحد الآن، ولا يبدو عليها أنها قابلة للنضوب، فمليارات البراميل، تبزل منها وما زالت أذرع الهندسية قاصرة عن بلوغ عمق الإحتياطي.. هذا من غير الزئبق والزجاج الفائق الجودة، والذي إذا إستثمرناه بجد، تكتفي دول العالم بالإستيراد منا بدل الإنتاج في أراضيها.. والفوسفات التي شهدت إقبالا كبيراً خلال السبعينيات والثمانينيات وسواهما من نعم الرحمن علينا بالسياحة الدينية، التي تشمل الإسلام والمسيحية واليهودية.. على حد سواء، فضلا عن السياحة التقليدية، من جبال وأهوار وصحارى لصيد الحبارى والصقور والغزلان، في محميات طبيعية، تدر علينا ذهباً، لو تعاقدت الوزارت المعنية.. بنزاهة، ومن دون إبتزاز، مع مستثمرين محليين أو خارجيين، تحت إشراف نيابي وحكومي وجهات إستشارية متخصصة.
وكل هذا من شأنه الإرتقاء بالعراق لتخطي مشاكله الموارة، التي تداهم المنظومة العلمية، باللاجدوى.. يأسا من التعيين بعد التخرج، في الجامعات الرسمية والأهلية، التي يمكن تعزيزها بزمالات للخارج؛ كي نردم الفجوة التي فغرت فاها بيننا والعالم، جراء تعثرنا بالمشاكل السياسية والحروب و"العقوبات الدولية – الحصار" والإرهاب، بادئين من حيث إنتهى العالم.. نواكبه تقدما حضارياً، يحررنا من ذواتنا التي ترتجف برداً؛ جراء إفتعال شتاء لا وجود له في الواقع.. إنما فقط في خيالنا.. يهب علينا بقارس الفتن الطائفية والعرقية والإقتصادية والـ... أشكال؛ نتخطاها؛ إذا إشتغلنا بإرادة موحدة ونية صافية، على "حب الله" ضمن مبدأ الخير يخير.
• مدير عام مجموعة السومرية



#عمار_طلال (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المساواة تظلم العدالة
- أعيادنا دم.. أرض لنا فيها ما يدعون
- فلنحتفل سنويا بشكسبير
- -كيف الآن بلا برابرة.. كانوا نوعا من حل- التسوية التاريخية ل ...
- في ذكرى استشهاد جدي الحسين (ع) لنتخلق بأخلاقه أكثر من البكاء ...
- الدوائر الانتخابية.. سبيل العراق للخروج من الأزمة
- الكماشة التركية.. طبخة زيباري.. تجهّز على نار العيد
- أردوغان الدرس
- مثل أعمارنا التي أكلتها الحروب عيد بلا تهانٍ طوته الإنفجارات
- الزمن يعيد إستنساخ الواقع تظاهرات ساحة التحرير وثورة العشرين ...
- تأملات في شجرة العائلة شرف الإنتساب الى أخلاق علي (ع)
- معركة أحد.. درس الفلوجة
- رمضان والصحافة -في البدء كانت الكلمة-
- السومرية بمواجهة -داعش-.. والآخرون هم الجحيم
- نحو حياة حضارية مثلى الحكومة قطار عاطل والشعب ينتظر السفر
- فيلسوف في HNO3 أتم الله وعد الصدر في 9 نيسان 2003
- الخدمة الالزامية نسف للديمقراطية إستأثروا بفيئنا وجعلوه دولة ...
- النزاهة الإمامية.. و... للفساد مهدٍ منتظر يمحوه
- الكل في العراق مستفيد عدا الشعب... لحى صناعية قاتلة.. لحى طب ...
- بميلاد محمد.. حل روح الوحي بيننا


المزيد.....




- ترامب: الوضع في غزة -كارثي-.. وأعتقد أننا سنتوصل إلى وقف إطل ...
- 35 ألف طفل أوكراني في عداد المختطفين... وأهالٍ يواجهون الخطر ...
- قتلى بمدينة الفاشر بالسودان وموافقة -أحادية- على هدنة لأسبوع ...
- إيران تندد بالنوايا -الخبيثة- لغروسي وترفض زيارة مواقعها الن ...
- -مؤسسة غزة الإنسانية- مهددة بمواجهة إجراءات قضائية في سويسرا ...
- نتنياهو يبحث الحرب بغزة وسط ضغوط داخلية ودولية لوقفها
- إيران وإسرائيل.. من يشعل المواجهة المقبلة؟
- هل تنجح خطة نتنياهو لـ-شرق أوسط جديد- أم يفرض العرب واقعا مخ ...
- أمير الموسوي في بلا قيود: تخصيب إيران اليورانيوم بنسبة 60% ...
- بعد مرور شهر على نظام المساعدات الجديد في غزة، أصبح إطلاق ال ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار طلال - نرتجف كمن داهم البرد خياله