أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار طلال - الزمن يعيد إستنساخ الواقع تظاهرات ساحة التحرير وثورة العشرين ومعركة ذي قار














المزيد.....

الزمن يعيد إستنساخ الواقع تظاهرات ساحة التحرير وثورة العشرين ومعركة ذي قار


عمار طلال

الحوار المتمدن-العدد: 5209 - 2016 / 6 / 30 - 00:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الزمن يعيد إستنساخ الواقع
تظاهرات ساحة التحرير وثورة العشرين ومعركة ذي قار

عمار طلال*
وقفت قناة "السومرية" الفضائية، بجد خالص، مع التظاهرات المطالبة بالإصلاحات؛ لأنها إنموذج مثالي لتلقائية الشعب الذي يكور مطالبه، في موقف يحمله الى صاحب القرار، وهذا ما حصل في ثورة العشرين، التي تحل علينا ذكراها السادسة والستين، هذا اليوم.. الخميس 30 حزيران 2016.
المهمة الأساس لـ "السومرية" هي تبني قضايا الشعب، من على مسافة واحدة، لا تنحاز إلا للخير.. تقترب من الحق وتقصي الباطل، فبحكم عملي الإعلامي، أتواصل مع التظاهرات عن كثب، بشكل حفز إنثيالات قراءاتي عن الثورة، التي تحضرني هذه الليلة، إستجابة للتوقيت، متخيلا شيخ عشيرة "الظوالم" شعلان أبو الجون، وراء قضبان التوقيف، في مركز شرطة "السماوة" مركز محافظة "المثنى" يوصي "الطروش – المسافرين" بالقول لأخيه: "إبعث لي عشر ليرات ذهباً" فيترجم الشقيق شفرة أخيه، بقاموس "الحسجة – اللهجة الشديدة الشعبية" الى أن القصد هو عشرة شباب أشداء يكسرون التوقيف محررين أبو الجون، وهذا ما فعله، فكان شرارة لثورة إكتنزت قوتها في تراكم الاحداث المتجلية من الإعتداء على مركز الشرطة! مقارنة بتظاهرات ساحة التحرير، التي شاركنا فيها.. بصفة شخصية الى جانب الصفة الوظيفية.. مع عشرات الآلاف من أبناء الشعب.. بدءا بالأمي وإنتهاءً بالأستاذ الجامعي، من طوائف وقوميات متعددة، توحدت في هدف شامل، هو إصلاح العراق الذي تهاوى مترديا في وهدة الفساد، بقوة حادة.. لا خدمات ولا أمان و... أي شيء سوى الخراب.
ثورة العشرين، إنطلقت شرارتها من قضية توقيف شخص، وتظاهرات ساحة التحرير قامت من مطالبة الشعب بالكهرباء، وتشعبتا... قدم الجيش الانكليزي، وتصدت له الحوزة العلمية في النجف، من خلال مركز قيادة للثورة، وقدمت وفود المقاتلين من الشمال والغربية تضافرا مع عشائر الفرات، وتصاعد الأمر الى ستة أشهر، من القتال الشرس، ريثما تمكنت بريطانيا "العظمى آنذاك" من قمع الثورة التي أصدرت صحفا ونظمت جيشا وحققت إصطفافات وطنية ذاب فيها الإنتماء الطائفي والقومي، فالبطل محمود الحفيد، الذي نزل من قمم جبال كردستان، الى سهول الجنوب، قادما يسير بـ 1800 مقاتل كردي، عاد بعد الثورة الى دياره بـ 600 فقط، والباقون شهداء.
وهذا ما حدث في التظاهرات الآن، بدأت أولاها بإجتماع حول نفق "الباب الشرقي" للمطالبة بالخدمات، وإذا بالأمر يكبر.. إنفلتت حسابات اليدر من تقديرات الحقل،...
كما لا ننسى ان معركة "ذي قار" بين القبائل العربية، وكسرى.. شاهنشاه إيران، ولدت من خطوبته لهند إبنة ملك المناذرة النعمان بن المنذر، الذي إعتذر؛ فتصاعد الأمر لتقوم المعركة التي حررت العرب من سلطة الفرس، ولم يطل بعدها الزمن، حتى جاء الإسلام وتغيرت خريطة العالم، مثلما حسمت بريطانيا ثورة العشرين، بتأسيس دولة عراقية ملكية.
فهل أسفرت تظاهرات ساحة التحرير عن إصلاحات حقيقية؟ الجواب متروك للعراق بحكومته وشعبه وأرضه، على إعتبار تلك هي مكونات الدولة، التي ستظل فيها "السومرية" واقفة مع الحق، على مسافة واحدة من الجميع، إقصاءً للباطل.
• مدير عام مجموعة السومرية



#عمار_طلال (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأملات في شجرة العائلة شرف الإنتساب الى أخلاق علي (ع)
- معركة أحد.. درس الفلوجة
- رمضان والصحافة -في البدء كانت الكلمة-
- السومرية بمواجهة -داعش-.. والآخرون هم الجحيم
- نحو حياة حضارية مثلى الحكومة قطار عاطل والشعب ينتظر السفر
- فيلسوف في HNO3 أتم الله وعد الصدر في 9 نيسان 2003
- الخدمة الالزامية نسف للديمقراطية إستأثروا بفيئنا وجعلوه دولة ...
- النزاهة الإمامية.. و... للفساد مهدٍ منتظر يمحوه
- الكل في العراق مستفيد عدا الشعب... لحى صناعية قاتلة.. لحى طب ...
- بميلاد محمد.. حل روح الوحي بيننا
- حسين القارات
- عالم بلا داعش
- يوتوبيا العراق
- قواعد ذهبية للخلاص
- التقسيم حلا.. أعصبوها بلحيتي
- كهنة المشارف
- إصلاحات فضائية تمهيدا لليأس.. العيد يتلاشى في ساحة التحرير
- قرابين الحضارة إنتحار جماعي للحكومة والشعب
- -الحمار مخرجا- دولة البنك الذي إستولى عليه اللصوص
- تهوية سياسية.. -هذا الشعب وحده طلع لا تركب الموجة-


المزيد.....




- -نفتقدك-.. كيتي بيري تغيب عن زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز
- في كوريا الشمالية.. من يُسمح له بالدخول إلى المنتجع الضخم ال ...
- ليلة تحييها ليدي غاغا وإلتون جون.. وتوقعات اليوم الأخير لحفل ...
- هل توجد مؤشرات حقيقية تدفع نتانياهو للتوجه نحو إقرار هدنة في ...
- -عراك بين إسرائيلي وإيراني- في أستراليا.. ما هي حقيقة الفيدي ...
- -شهيدات لقمة العيش-.. مصر تودع 18 فتاة قضين في حادث مأساوي
- خلفيات التوجه الأمريكي نحو إقرار وقف لإطلاق النار بغزة
- رواندا والكونغو الديموقراطية توقعان اتفاق سلام في واشنطن
- التداعيات المحتملة لاتفاق السلام بين الكونغو الديمقراطية ورو ...
- تحذيرات من موجة حر قياسية تضرب جزء من أوروبا ومخاوف من حرائق ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار طلال - الزمن يعيد إستنساخ الواقع تظاهرات ساحة التحرير وثورة العشرين ومعركة ذي قار