أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار طلال - -كيف الآن بلا برابرة.. كانوا نوعا من حل- التسوية التاريخية لعراق مابعد -داعش-














المزيد.....

-كيف الآن بلا برابرة.. كانوا نوعا من حل- التسوية التاريخية لعراق مابعد -داعش-


عمار طلال

الحوار المتمدن-العدد: 5348 - 2016 / 11 / 21 - 18:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"كيف الآن بلا برابرة.. كانوا نوعا من حل"
التسوية التاريخية لعراق مابعد "داعش"

قال شاعر الإسكندرية.. اليوناني كافافيس: "كيف الآن من دون برابرة.. لقد كانوا نوعا من حل" وإنشغال العراق وعموم المنطقة، بالحرب على الإرهاب، متجسدا بتنظيم "داعش" يعطل الكثير من الأولويات، إذ نتخذ الآن من القضاء على "داعش" أولى الأولويات، لكن بعد الإنتصار على فلوله مهزومة، يصبح البناء المدعمة أركانه بالسلام، هو أولى الأوليات، والخدمات ثاني الأولويات، والنقلة الحضارية، للعراق، ثالث الأولويات، مستفيدين من إرتفاع أسعار النفط المتوقع وإيجاد البادئل الإقتصادية لتسوية عجز الموازنة، في تحقيق حياة مثلى للشعب العراقي.
فالعذر بمقاتلة "داعش" عن البناء، ينتفي، ونصبح مطالبين بمشاريع خدمية، مسبوقة بحياة كريمة للجميع، من نازحين ومهجرين، بل وحتى المستقرين، بحاجة لحياة معقولة، تليق ببلد غزير الثروات كالعراق.
إذ يعد تحرير "الموصل" بهزيمة "داعش" التي باتت مؤكدة؛ بداية النهضة الحضارية المتوخاة، في العراق؛ لذا أجد من الضرورة بمكان، إيجاد بديل عن التسوية الوطنية، في ظل غياب الرؤية الستراتيجية لاستقبال مرحلة ما بعد "داعش" فهي مرحلة حتمية سنواجه خلالها استعصاءً سياسياً خطيراً، ما لم نضع منهج خلاص منطقي.
أما إجترار الماضي، فهو اصرار على خراب الدولة، التي علينا ان نعي ان بناءها مسؤولية تضامنية مثلما وعينا ان خرابها ايضا مسؤولية يتحملها الجميع.
فبعد إنتهاء العمليات العسكرية، وبدء إعمار المناطق المحررة، وأعادة النازحين؛ ستقفز إشكالات سياسية واجبة المعالجة، واتمنى عدم اللجوء للحلول الجهنمية.. حرباً وتوتراً سياسياً وتشنجاتٍ عسكريةً وتصريحاتٍ حادةً، بل نتفاهم ولكل معضلة حل، ولكل حادث حديث، بعيدا عن عقد الماضي المترسبة في الوجدان...
وكما إتخذ كافافيس، من البرابرة عذرا يشغل الناس، في قصيدته الشهيرة "البرابرة" أجد الإنشغال بمقاتلة "داعش" عذرا في المحاججة، بشأن الخدمات الصحية والتعليمية والماء والكهرباء والنظافة، لكن بعد خلو البلد من الإحتلال الداعشي، ما الذي يمنع من تنمية موارد البلد والافادة من كل نفحة غاز وذرة زجاج في الرمادي وكل قصبة سكر في العمارة وحبة بنجر في الموصل، و... الكبريت والفوسفات والزراعة والسياحة بشكليها الديني والمدني والماء وما إليها من ثروات أخرى يطول جردها، الى جانب النفط.. كلها بمجموعها تشكل مطلبا شعبيا للإرتقاء بحياة الفرد العراقي.
وهنا يوجب ان نفترض ستراتيجية عقلانية.. وطنية.. متفهمة لـ "العصيان السياسي" الذي أتوقعه، بعد الخلاص من "داعش" تسوية ترجح الخلاص الوطني، على المصالح الفئوية، في ظل عراق نابض بالحيوية، ساعيا لسعادة ورفاه أبنائه كافة.. من الشمال الى الجنوب.
أما ما تضمر النفس الأمارة بالسوء، فهذا شأن في علم الغيب، متمنيا أن تصفو النوايا وتبرأ الهمم وتخلص الطاقات الى الله والعراق؛ إستعداد لعراق المستقبل.. ما بعد "داعش".
*مدير عام مجموعة السومرية



#عمار_طلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى استشهاد جدي الحسين (ع) لنتخلق بأخلاقه أكثر من البكاء ...
- الدوائر الانتخابية.. سبيل العراق للخروج من الأزمة
- الكماشة التركية.. طبخة زيباري.. تجهّز على نار العيد
- أردوغان الدرس
- مثل أعمارنا التي أكلتها الحروب عيد بلا تهانٍ طوته الإنفجارات
- الزمن يعيد إستنساخ الواقع تظاهرات ساحة التحرير وثورة العشرين ...
- تأملات في شجرة العائلة شرف الإنتساب الى أخلاق علي (ع)
- معركة أحد.. درس الفلوجة
- رمضان والصحافة -في البدء كانت الكلمة-
- السومرية بمواجهة -داعش-.. والآخرون هم الجحيم
- نحو حياة حضارية مثلى الحكومة قطار عاطل والشعب ينتظر السفر
- فيلسوف في HNO3 أتم الله وعد الصدر في 9 نيسان 2003
- الخدمة الالزامية نسف للديمقراطية إستأثروا بفيئنا وجعلوه دولة ...
- النزاهة الإمامية.. و... للفساد مهدٍ منتظر يمحوه
- الكل في العراق مستفيد عدا الشعب... لحى صناعية قاتلة.. لحى طب ...
- بميلاد محمد.. حل روح الوحي بيننا
- حسين القارات
- عالم بلا داعش
- يوتوبيا العراق
- قواعد ذهبية للخلاص


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار طلال - -كيف الآن بلا برابرة.. كانوا نوعا من حل- التسوية التاريخية لعراق مابعد -داعش-