أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - أنا والأم مشهور البطران














المزيد.....

أنا والأم مشهور البطران


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 5480 - 2017 / 4 / 3 - 22:34
المحور: الادب والفن
    


أنا والأم
مشهور البطران
هناك اشياء نعرف اهميتها وهي موجودة، لكن هذا المعرفة تكون ناقصة، ولا نعرف هذا النقص إلا بعد فقدان هذا الأشياء، مثل: الوطن، الأصدقاء، الأم، الأب، الكتاب، الطبيعة، لكن يبقى الأم والأب، هما الأهم من بين كل ما ذكر.
اسعدني "مشهور البطران" بنصه، الذي تركه مفتوحا دون عنوان، وكأنه أراد بذلك أن يفتح الآفاق دون تحديد سقف لها، فموضوع النص كان عن الأم، لهذا نجده يستخدم الفاظ تشير إلى التواضع، الضعف، الحنان، الحب،
"محنى، أشيب، بنمشه، اللذيذ، بمدائحها، جديد" فكل هذه الصفات تشير إلى حالة الضعف الهادئ، الناتج عن حالة طبيعية وليست قسرية، وهذا منسجم مع مكانة وحضور الأم الذي يفرض وجودها أثرا ناعما، خفيا كنسمة الهواء.
أما الأفعال التي جاءت في النص فهي أيضا تخدم فكرة النعومة والحنان، وتشير إلى افعال هادئة، "عدت، ينساب، مست، مفعمتان، توقظني، استعادت، ترطبت، تحفز، يدرج" إذا توقفنا عند هذه الأفعال سنجدها تؤكد على حدوث فعل خيفي، ناعم وسلس، وهذا أيضا يخدم فكرة حضور الأم والأثر الذي يتناسب معها.
وإذا ما أضفنا إلى كل هذا الفكرة/المضمون الذي يحمله النص يتأكد لنا بأننا أمام نص مطلق الأمومة، فكل ما فيه من صفات وأفعال ومضمون يخدم شيء واحد، أهمية ومكانة وعظمة والأثر الذي يكون للأم.
عدتُ إليها محني القلبِ، أشيب الذاكرة.
وجهها الرضِي يأسرُ قلبي بنمشه الفاتن
شعرها المحنى ينسربُ من تحت غدفتها
أحمر كألسنة اللهب.
مسَّتْ كفُّها رأسي،
يداها مفعمتان برائحة قراقيش خبز قديمة
توقظانني من كسل الصباح اللذيذ
استعدتُ على يديها زمني الضائع،
ترطبتْ ذكرياتي بمدائحها
وتحفز قلبي مثل طائر الرَقّــاص.
ها أنا أولد من جديد كفرخ قطاة
يدْرجُ في الدروب



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وقفة مع اللقاءات الثقافية في دار الفاروق
- أثر الأم في قصيدة -أمي- علي بيطار
- السيرة النبوية في قصيدة -نور النبوة- محمود ضميدي
- -هذي دمشق- الملتقى الثقافي العربي
- تعدد الأصوات في قصيدة -فراش- عصام الديك
- لاستعجال في ديوان -همسات على هامش الوطن- مهند ذويب
- بساطة السرد في مجموعة -1986- سعود قبيلات
- الفاتحة القاسية في قصيدة -محاكاة لعينة- سامح أبو هنود
- اللغة الدينية في قصيدة -وقضى أرباب الدولة- مفلح أسعد
- الأنثى والحرب في رواية -لغة الماء- عفاف خلف
- صوت المرأة في قصيدة -بين الفؤاد- هالة إدريس
- الأدوات العادية والتألق في قصيدة -هذه الكأس- عبود الجابري
- المغالاة والتطرف في قصيدة -مقام الحرف- أحمد مولاي جلول
- التجديد في رواية -المأدبة الحمراء- محمد هاني أبو زياد
- التفكير
- وقفة مع كتاب شهرزاد ما زالت تروي- فراس حج محمد
- الخطاب عند -عروبة الباشا-
- القصيدة التاريخية -ركام الأزمان .. من سالف القدس حتى الآن- ع ...
- القصيدة النبيلة -قلق وباب- يحيى الحمادي
- المخاطبة الشعرية بين عبد القادر دياب وعبد الهادي الملوحي


المزيد.....




- مسرحية تل أبيب.. حين يغيب العلم وتنكشف النوايا
- فيلم -جمعة أغرب-.. محاولة ليندسي لوهان لإعادة تعريف ذاتها
- جدل لوحة عزل ترامب يفتح ملف -الحرب الثقافية- على متاحف واشنط ...
- عودة الثنائيات إلى السينما المصرية بحجم إنتاج ضخم وتنافس إقل ...
- الدورة الثانية من -مدن القصائد- تحتفي بسمرقند عاصمة للثقافة ...
- رئيس الشركة القابضة للسينما يعلن عن شراكة مع القطاع الخاص لت ...
- أدب إيطالي يكشف فظائع غزة: من شرف القتال إلى صمت الإبادة
- -بعد أزمة قُبلة المعجبة-.. راغب علامة يكشف مضمون اتصاله مع ن ...
- حماس تنفي نيتها إلقاء السلاح وتصف زيارة المبعوث الأميركي بأن ...
- صدر حديثا ؛ إشراقات في اللغة والتراث والأدب ، للباحث والأديب ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - أنا والأم مشهور البطران