الدستور العراقي وحرية الراي والتعبير....

رزاق حمد العوادي

الحوار المتمدن-العدد: 5479 - 2017 / 4 / 2 - 22:55
المحور: حقوق الانسان
    

سادتي الكرام .....اذا كانت حرية الراي والتعبير هي حق دستوري لكل شخص . ....وقد اكد الدستور العراقي هذا الحق في المادة 38 ومنها حرية الاجتماع والتظاهر السلمي وهذا هو في النظام الديمقراطي .....وان لا تكون المبادئ العامة والحقوق التي كفلها الدستور مغلقة وبعيدة المنال ......اقول اذا لنا الحق ان نعبر عن الراي والوجدان للدفاع عن الحقوق السياسية والاجتماعية والمدنية وحقوق الشعب وتطلعاته بروحية القانون بروحية ووجدان ابن الفراتين خلقا ومنطقا وتصرفا اساسها مصلحة الشعب ومصلحة مهنة المحاميين ......سادتي نعم انا مع المتظاهرين في احقاق الحق والقانون ...بعيدا عن مصلحة شخصية والكل يعرف ذلك ....واذا كان موضوع التظاهر الذي هو حق المناداة بالانتخابات فهذا حق لا غبار علية وجميع الاطراف اعلنت ذلك ولكن الاختلاف في الوقت المحدد لهذه الانتخابات لذلك ارى اللجوء الى الحوار المهني والاخوي لأننا يجمعنا هدف واحد هو الدفاع عن العراق وشعب العراق .......نعم نحن محامو العراق ذات التاريخ المجيد ان يكون لنا موقفا قانونيا تجاه الاحداث والتظاهر بشأنها .....لا ان يكون تظاهرنا لحالة قانونية سهلة المنال وهو موضوع الانتخابات اولم يكن ..لنا الحق ان نتظاهر ونعتصم في المهام الاساسية لوطننا ونساند قواتنا المسلحة والحشد الشعبي المقدس ........؟اولم يكن ...لنا الحق ان نطالب بتشريع قانون لضمان التعويضات من الولايات المتحدة ا كما فعلت هي .واستلمت 400 مليون دولار من العراق ....؟؟.لنا الحق ان نعتصم ونتظاهر ضد الفساد المالي والاداري كما فعلته مجموع الشعب في ساحة التحرير .....؟؟.اين نحن كمحامين من ميناء مبارك واقتطاع اراضي عراقية .....؟؟؟اين نحن وشعبنا يئن من الجوع والمرض ونحن كمحامين لنا الحق ان نتظاهر ونعتصم لمثل هذه الامور الحيوية ....؟؟اين نحن من التظاهر بما يمر بة بلدنا من فوضى والالام وكثير من الزملاء يقبعون في السجون ....؟...اين نحن والمهنة التي اصبحت قاب قوسين او ادني بفعل الدلالين والوسطاء وموظفي الفساد....اين نحن والنقابات المهنية العالمية تنظر لنقابة المحامين ذات التاريخ المجيد والنضالي
سادتي الكرام ,,,,,نعم واقولها بصراحة وانا اعاتب نفسي ماذا قدمت لبلدي .حتى يعلم الاخرين بانني حين اكتب ماذا قدمت....؟..اقولها كان لي الشرف ان اقاضي الولايات الامريكية ممثلة بالحاكم المدني برايمر عام 2004في محكمة البياع كونه محتلا ....لي الشرف ان اوجه رسالة الى بوش في حينها عما فعلة بلادي من احتلال وتدمير ......لي الحق في حينها بتوجه لائحة دعوى الى السفارة الامريكية للمطالبة بالتعويضات وانا بصدد انتظار الجواب .....لى الحق ان ادعو الى مؤتمر عراقي للتداول بشان ميناء مبارك وفعلت ذلك .وتم نشرة ودعوت الجميع للمشاركة ولم اجد اذنا صاغية رغم اهمية الموضوع قانونيا...........كنت مدافعا عن الشباب البصري الذي اعتقلتهم القوات البريطانية وعددهم عشرون حتى صدور الحكم بتعويضهم من قبل المحاكم البريطانية ......ناهيك عن اكثر من 190 بحث دولي يخص وطني وما ال اليه من بؤس وشقاء وهذه البحوث ترسل باليد الى المسؤولين ومجلس القضاء الاعلى ....ومنشورة على موقع الحوار المتمدن وحدها تخص مشاكل بلادي وما فعلة الامريكان والسياسين من فوضى وتدمير لشعب الفراتين ....انا افتخر بجزء من هذه المنجزات كوني محاميا وعراقيا ....وافتخر ان اقدم شي يسير لبلدي ولمهنتي بعيدا عن الكيل التهم للأخرين جزافا والعقوبة انتقاما ........وانا على استعداد للقيام باي مهمة لمصلحة المهنة ومصلحة بلدي.......اتمنى على الجميع التودد والتكاتف وان نجعل مصلحة بلدنا ومهنتنا اولا ....اتمنى ان نبتعد عن الكتابات في مواقع التواصل بما يهين المهنة والسلوك المهني .وللمحامين ..اتمنى ان تكون اعتصاماتنا هكذا ,,,,للمناداة بالحقوق الاساسية للمهنة وللشعب .. اتمنى ان يكون بيننا الحوار والتسامح ونبذ الكراهية والابتعاد عن المصلحة الشخصية .......اتمنى ان يكون لنا موقف مشرف تجاه قواتنا المسلحة وحشدنا المقدس وانتصاراتها ودعمها قولا وتصرفا ...ودعم عوائل شهدائنا الابرار ..واقامة الدعاوى للحفاظ على ارض العراق والمطالبة بالتعويضات ........ اتمنى ان تتجه عيون الفقراء والمساكين والثكالى والايتام الى نقابة المحامين والمحامين لمساعدتهم ورفع الضيم عنهم وفق للأسس القانونية والدستورية .......هذه هي مهامنا الاساسية والقانونية والدستورية والمهنية والوطنية ...فلنكن احرار في تصرفاتنا وفي حدود القانون والدستور لان الحرية هبه المساء الى الارض...

#رزاق_حمد_العوادي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل