أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الهيموت عبدالسلام - القمة العربية لصالح من تُعقد؟














المزيد.....

القمة العربية لصالح من تُعقد؟


الهيموت عبدالسلام

الحوار المتمدن-العدد: 5476 - 2017 / 3 / 30 - 17:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


القمة العربية التي عُقدت يوم 29 مارس الجاري على ضفاف البحر الميت بالأردن بعد اعتذار اليمن التي يتم تذميره بأموال وطائرات وجيوش نفس الحاضرين في القمة ،هذه القمة التي ستـُعقد لاحقا في المملكة العربية السعودية أقترح أن تعقد في "تل أبيب" وذلك للأسباب التالية :

1) الأردن ومصر أقاما معاهدة سلام مع الكيان الصهيوني رسمية وعلنية والسلطة الفلسطينية تنسق أمنيا مع النظام الصهيوني في قمع الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، في حين أن باقي الأنظمة العربية تقيم هذه العلاقة سرا ،ولا غضاضة مادامت العلاقة قائمة بنوعيها سرا وعلانية في التحاق إسرائيل بالجامعة العربية وأن تحضى هي كذلك باحتضان قمم الدول العربية مادامت هذه الدول تصيغ بيانات ختامية عنترية التي تستطيع أن تقتل حتى ذبابة ،ومادام أن قمة الخرطوم 1967 التي خرجت باللاءات الثلاث : لا تفاوض لا اعتراف لاصلح مع إسرائيل مجرد فقاعات صابونية وذر للرماد في عيون الشعوب العربية، ما ومادامت الأهداف مشتركة ومتطابقة بين الأنظمة العربية وإسرائيل وهي محاربة إيران وقمع الشعوب العربية أما حكاية محاربة الإرهاب فهذه الأنظمة هي من تصنعه إن بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر.

2) القمة العربية ليست تحالفا سنيا فقط ضد إيران الشيعية ،هي تحالف عربي صهيوني دمّر العراق مباشرة بعد إطلاق "صدام حسين" لصواريخ على إسرائيل ،وهي نفس التحالف الذي موّل وحارب إيران بعد ثورتها على "نظام الشاه" أحد العملاء الكبار لأمريكا والكيان الصهيوني ، هذا التحالف هو الذي يجند ويموِّل ميليشيات مرتزقة من خريجي السجون وعتاة المجرمين المستقدَمين من 80 دولة للقتال في سوريا والعراق ، هذا التحالف نفسه من مول الحرب لتدمير ليبيا لتصبح دولة ميليشيات ، هذا التحالف كذلك هو من حوّل أرض اليمن إلى أرض خراب وأشعل حربا شعواء لم تستثن لا الأطفال ولا العجائز ولا المساجد ولا المستشفيات ولا الجسور،إنها حرب تهدّد اليمن السعيد بمجاعة شبيهة بتلك التي تضرب الصومال، المفارقة أن قادة هذا التحالف هم من دعموا "عبد الله صالح" لمدة 30 سنة ومتَّعوه بالحصانة وليس غريبا أن هذا التحالف وهذه القمة هي من أجهضت الربيع العربي وضخت ملايير الدولارات لوأد تطلعات الشعوب العربية للكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية.

3) الأجندات والأهداف التي عملت وتعمل عليها هذه الدول وقممها وجامعة الدول العربية هي أهداف الكيان الصهيوني والامبريالية الأمركية ، القمة الأخيرة استجابة للرئيس الأمريكي في الحشد للحرب على إيران على درب التنازلات السعودية خوفا من قانون "جاستا" واتّقاء لشر "ترامب" الذي يعتبر ممالك الخليج بقرة حلوبا حين يجفّ حليبها يجب ذبحها ، وأن أقصى –يرى ترامب- ما يمكن أم تقدمه هذه الممالك هو محاربة الإرهاب وإيران ،وإيران بالمناسبة أمة مقاتلة وبلاد نووية ،بلاد تصنع الطائرات والدبابات لها خزان نفطي وجيش قوي وتاريخ عريق في الحضارة والحرب والديبلوماسية، ولها أوراق ضغط كثيرة وفي مقدمتها مضيق هرمز الذي بِغَلقِه ستهدد إيران مستقبلَ الملاحة البحرية في المنطقة ،هذه الممالك تستدرج لتمويل حرب أخرى رغم أنه لم يسبق لهذا التحالف وهذه القمم أن ربحوا أية حرب خاضتها سواء مباشرة أو بالوكالة اللهم الحرب على شعوبهم .

4) ليست الأهداف لهذه القمم لا الحديث عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي ولاعن قضم الأراضي الفلسطينية ولا الضم الصهيوني للجولان السوري ولا اعتداءاته المتكررة على أرض سوريا ولا تهديداته للبنان ولا لغزة المحاصرة والمهدَّدة بالمجاعة ،ولا اختراق الكيان الصهيوني لأراضي وسماوات الدول العربية وتصفية كل من يزعج مخططاتها العنصرية ،ليست الأهداف طبعا التداول في التنمية لشعوب تغرق في البطالة والفقر وركوب القوارب إلى دول أوربا ، الأهداف الوحيدة هي خدمة المشاريع الصهيونية والأمبريالية في تفتيت المنطقة العربية وتحويلها لمذاهب وكانطونات تتقاتل على الهويات والمذاهب والأعراق حتى لا تقوم لهذه الشعوب قائمة في التقدم والحرية والكرامة .



#الهيموت_عبدالسلام (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- درسٌ من -إسرائيل-
- عن أسباب الإعفاءات الأخيرة
- ثروة شباط وعبثية السياسة في المغرب
- هل الشعب دائما على حق ؟
- صادق جلال العظم ورواية آيات شيطانية
- فيديل كاسترو وجدارة الحياة
- المزاد المخزني
- تلك الفصيلة البشرية
- مفارقات المشهد السياسي المغربي على ضوء انتخابات 7 أكتوبر
- على هامش التصويت والمقاطعة لانتخابات 7 أكتوبر
- على هامش قضية عمر وفاطمة القياديان بحركة التوحيد والإصلاح
- فصل المقال فيما بين النظام السياسي المغربي والأحزاب من اتصال
- الطرق الخمسة لولوج النخبة المخزنية
- في الحاجة الوجودية إلى الفلسفة
- صادق خان عمدة لندن وفزاعة الإسلاموفوبيا
- فقط في المغرب
- لاتصلح النصوص ما أفسدته النفوس
- الهجمات الانتحارية على بلجيكا وماذا بعد؟
- داعش التي في فكرنا
- التصفيق بين الطقس الاحتفالي والممارسة القهرية


المزيد.....




- ترامب يوضح ما قام به مبعوثه ويتكوف خلال زيارته إلى غزة
- الكونغو ورواندا تتحركان لتنفيذ اتفاق السلام رغم تعثر الالتزا ...
- ثروات تتبخّر بتغريدة نرجسية.. كيف تخدعنا الأسواق؟
- الإمارات والأردن تقودان عملية إسقاط جوي للمساعدات إلى غزة
- هيئة الإذاعة العامة الأميركية على بعد خطوات من الإغلاق
- لأول مرة.. وضع رئيس كولومبي سابق تحت الإقامة الجبرية
- تحقيق بأحداث السويداء.. اختبار جديّة أم التفاف على المطالب؟ ...
- سقوط قتلى في إطلاق نار داخل حانة بمونتانا الأميركية
- بوتين يعلن دخول الصاروخ الروسي -أوريشنيك- الأسرع من الصوت ال ...
- تسبب بإغلاق الأجواء وتفعيل صافرات الإنذار.. إسرائيل تعلن اعت ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الهيموت عبدالسلام - القمة العربية لصالح من تُعقد؟