أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق أبو شومر - إمارة أندورا الفلسطينية














المزيد.....

إمارة أندورا الفلسطينية


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 5468 - 2017 / 3 / 22 - 08:55
المحور: كتابات ساخرة
    


اعتاد نتنياهو قبل تولي، دونالد ترامب الرئاسة في أمريكا أن يُشبِّه الدولةَ الفلسطينية المقترَحة لمن يلتقي بهم من زعماء العالم بدولة، كوستاريكا، لأنها دولة الصغيرة، تقع في أمريكا الوسطى، وكان تشبيه نتنياهو لا يرجع ، لأن عدد سكان كوستاريكا يقارب عدد سكان الفلسطينيين في الضفة وغزة، أي خمسة ملايين، ولا، لأن مساحتها الجغرافية صغيرة، بل؛ لأن كوستاريكا، فكَّكت جيشَها وألغتْهُ بعد عام واحد من الإعلان عن قيام إسرائيل، أي عام 1949م، فهو يريد دولةً منزوعة السلاح.
عندما أُجبِر نتانياهو على طرح نظرية دولة فلسطين في جامعة بار إيلان 2009م ، لم يُعطِ تفصيلاتٍ وافية عن هذه الدولة المقترحة، ظلَّ معتادا على طرح، حلِّ الدولتين عندما يُسافر إلى دول العالم، وحين يعود إلى حكومته، يبتسم ساخرا قائلا لأنصاره: لا تصدقوا ما أقول للعالم باللغة الإنجليزية، موقفي الحقيقي لا يكون إلا باللغة العبرية فقط!!
أخير، اختار نتنياهو (دولة) أخرى، غير كوستاريكا ، عرضها للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب في زيارته الأخيرة، 14-2-2017 قال له: "دولة فلسطين المنشودة ستكون على غرار إمارة، أندورا.!!
(إمارة أندورا، من أصغر الدول في أوروبا، مساحتها حوالي خمسين ألف كيلومتر مربع ، عدد سكانها ثمانون ألف مواطن ، وهي دولة سياحية، تقع بين فرنسا، وإسبانيا. يزورها في كل عام عشرة ملايين سائح، عاصمتها، لافيلا، تقع على ارتفاع 1023 فوق سطح البحر، وهي ملجأ للمتهربين من الضرائب، ليست عضوا في السوق الأوروبية، لها برلمان، ورئيس وزراء).
الأهم من كل المعلومات السابقة عن دولة أندورا، أنَّ لها أميرَيْنِ، الأميرَ الأول، هو الرئيس الفرنسي، أما الأمير الثاني الصوري، إسباني هو الأسقف الديني، كونت أرغيل!
هذه الدولة لا تملك جيشا. وليس لها مطار، ولا سكك حديدية، كإمارة فلسطين بالضبط، تتكفل أسبانيا، وفرنسا بحمايتها!!
عندما عرض نتنياهو فكرتَه على الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، كان يبدو أن الرئيس، ترامب سمع بدولة، أندورا للمرة الأولى، فهو لا يعرفُ شيئا عنها!!
لذا، فإنني أقترحُ على نتنياهو حتى تكتمل صيغة الإمارة الفلسطينية الجديدة أن يحكمها أميران، نتنياهو هو أمير العسكر، أما الأميرُ الثاني، أميرُ الدعوة والحسبة، يجب أن يكونَ شيخا فلسطينيا، مسلما برتبة لواء متقاعد، أو قسيسا فلسطينيا مسيحيا، أو أن يكون عضو كنيست فلسطينيا محسوبا على فلسطين، باسمه وهويته، بشرط أن يولم، ويذبح كلَّ عام خِرافا بعدد سنوات تأسيس إسرائيل!!
هكذا، نكون قد حللنا أزمة دولة فلسطين الواعدة، لتغدوَ إمارة فلسطين النتانياهوية حقيقة واقعية، يمكن تطبيقها على الأرض، باسم إمارة أندورا فلسطين!!
للعلم فقط، ظهر مفهوم دولة فلسطين، إلى جانب إسرائيل، بوضوح على يد، البرفسور اليهودي الأمريكي، الباحث، جيروم سيغال، رئيس مجموعة السلام في أمريكا عام 1989 في كتابه، تكوين دولة فلسطين، البرفسور سيغال، التقى بالرئيس ياسر عرفات عام 1987 في تونس، وكان عرابا للتوافق بين منظمة التحرير وأمريكا، وضع الأساس للمفاوضات بين إسرائيل ومنظمة التحرير، كان الإسرائيليون يسخرون منه، بمن فيهم نتنياهو نفسُهُ، يسمونه، هرتسل دولة فلسطين!!
وضع، جيروم سيغال في ثمانينيات القرن الماضي الأسس التالية لقيام الدولة الفلسطينية:
المفاوضات بين الطرفين، القدس عاصمة دولتين، وقف الاستيطان، أن تضع أمريكا خطة لإنهاء الصراع بين الجانبين!



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعداء النساء في عيد المرأة العالمي
- أين اختفى هؤلاء؟
- الاستيطان فريضة دينية يهودية
- خرافات ألفية الجهالات
- فسيفساء فلسطينية منسية
- لا تأكلوا... كنافة بالدّبس
- اللغة العربية في غرفة الإنعاش
- بارانويا كاليغولا تصيب نتنياهو
- مرحلة ما بعد اليسار في إسرائيل
- لقطتان، لا تتشابهان!
- مطاعم الفنان كولوش
- ثلاث لقطات للضد
- صور من براءة الطفولة
- وصية، احرقوا تراثنا بعد موتنا!
- جهنم هي عيونُ الآخرين!
- مَن أيقظَ الوحشَ؟
- لا يحدث إلا في أوطان اليأس!
- هل التجارة خساسة؟
- الكلام المهموس مسموع
- أطباء آخر زمن!


المزيد.....




- اندمج في تصوير مشهد حب ونسي المخرج.. لحظة محرجة لأندرو غارفي ...
- تردد قناة روتانا سينما 2024 الجديد على نايل سات وعرب سات.. ن ...
- الممثل الخاص لوزير الخارجية الايراني يبحث مع نبيه بري قضايا ...
- سيدني سويني وأماندا سيفريد تلعبان دور البطولة في فيلم مقتبس ...
- فشلت في العثور على والدتها وأختها تزوجت من طليقها.. الممثلة ...
- -دبلوماسية الأفلام-.. روسيا تطور صناعة الأفلام بالتعاون مع ب ...
- كريستوفر نولان يستعد للعودة بفيلم جديد ومات ديمون مرشح للبطو ...
- بيسكوف: الإهانات الموجهة لبوتين -جزء من الثقافة الأمريكية-
- تفجير برايتون: مؤامرة تصفية تاتشر
- وُصفت بأنها الأكبر في الشرق الأوسط..نظرة داخل دار أوبرا العا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق أبو شومر - إمارة أندورا الفلسطينية