أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - توفيق أبو شومر - أين اختفى هؤلاء؟














المزيد.....

أين اختفى هؤلاء؟


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 5440 - 2017 / 2 / 22 - 09:45
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


كان يا مكان، في قديم الزمان والأوان، قاضٍ اسمه، ريتشارد غولدستون، كان يُعتبر مفخرةً من مفاخر إسرائيل في العالم، فهو رئيس لجان تحقيق في جرائم الحروب في العالم، كان عضوا في مراكز القانون والحقوق، كان تاجا على جبين يهود العالم، لا يُلفظ اسمه إلا بعد، (القاضي اليهودي)!!
ظلَّ اسمَه، القاضي اليهودي، إلى أن وقع في مصيدة ضميره الحي!! فقاد فريقا أمميا للتحقيق في جرائم إسرائيل في عدوان، الرصاص المصبوب على غزة، 2008-2009 أصدر خلاصة تقريره، بعد أن شاهد الحقائق، فأدان بخجل شديد جرائم إسرائيل، قال:
" إن ما فعلته إسرائيل في غزة، يصل إلى مرتبة جرائم حرب"!!
بعد هذه الخلاصة الخجولة جدا، أصبح، غولدستون مُطارَدا من إسرائيل، نزعوا عنه أولا اسم القاضي اليهودي، أعادوه إلى موطن إقامته، وليس إلى عرقِه اليهودي، فصار اسمه بعد التقرير: (القاضي الجنوب إفريقي)!!
حاصروه، ثم عزلوه في وسط جاليته اليهودية، في جنوب إفريقيا، ومنعوه من حضور حفل تدشين حفيده في الكنيس، ثمَّ، أجبروه أن يسحب تقريره، ويعترف بخطئه، نفذَ كلَّ ما طلبوه منه، ولكنهم لم يغفروا له خطاياه في حق (الدولة الأسطورية) إسرائيل! فانزوى، ثم انطوى، ثم أصيبَ بمرضٍ نفسي، ولم يُعثر له على أثر حتى كتابة هذا المقال!!
كذلك فعلوا مع الكاتب الفرنسي المشهور، روجيه غارودي الذي فضح عمليات نسج الأساطير الصهيونية، وشكَّك في أرقام ضحايا الهولوكوست، فحاكموه في بلده، وحكموا عليه بالسجن في بلده فرنسا بتهمة التشكيك في المحرقة النازية عام 1998 مات، رجاء غارودي، ولم يعرف خبر موته سوى قليلين عام 2012
أما عن الصحفية التسعينية، هيلين توماس التي عاصرتْ عهدَ عشرةِ رؤساء أمريكيين، وكانت من أبرز الصحفيين في العالم، فقد أرغم اللوبي الصهيوني، الرئيسَ الأمريكي السابق، أوباما على طردها، لأنها قالت في مقابلة صحفية: "على الإسرائيليين أن يعودوا إلى البلدان التي رحلوا عنها، ويتركوا فلسطين لأهلها"
إليكم نماذج أخرى لفنانين وصحفيين مُطاردين من الاحتلال الإسرائيلي:
رسام الكاريكاتير البريطاني، جيرالد سكارف، ارتكب هو الآخر جريمة في حق إسرائيل، حينما رسم، في صحيفة صاندي تايمز 2013 ، صورة نتنياهو، يبني جدارا عنصريا، مستخدما الإسمنت الأحمرَ، بلون الدم الفلسطيني، أما حجارة جدار الفصل العنصري، فهي من أجسادهم، أجبر اللوبي الصهيوني مالك الصحيفة، روبرت مردوخ أن يعتذر، ويضع حدا لجرأة سكارف!
أما عن أشهر رسامي الكاريكاتير في العالم، الرسام الفرنسي في صحيفة لوموند، جين بلانتو، فهو منذ أكثر من عامين تحت الأنظار، يعاني من المطاردة، لأنه (أخطأ) فرسم كاريكاتيرا يُعبِّر بدقِّةٍ عن واقعنا؛ رسم جنديا صهيونيا يصوب بندقيته نحو الأطفال الفلسطينيين، يلتصق بالجندي الصهيوني أصوليٌ، حريدي، يهودي متزمت، يحثُّ الجنديَ على سرعة إطلاق النار، وهو يحمل في يده حقيبة مكتوبٌ عليها: مستوطنة جديدة!
أين هو الصحفي السويدي، دونالد بوستروم، الذي كتب مقالا يتهم فيه الجيش الإسرائيلي بسرقة أعضاء الشهداء الفلسطينيين وبيعها في أسواق تجارة الأعضاء العالمية؟ طاردوه إلى أن أدخلوه في حظيرتهم من جديد.
ما آخر أخبار وزيرة خارجية السويد، مارغوت وولستروم أيضا، بعد أن تجرأت وانتقدت الدولة المقدسة في العالم (إسرائيل)، نقدا عاديا، فقالت:
إن القهر والظلم الاحتلالي، دفع الفلسطينيين إلى اليأس والتطرف، وأن قتل الاحتلال للفلسطينيين غير قانوني، انتفضَ اللوبي الإسرائيلي، ورفض نتنياهو استقبالها، عندما زارت بلادنا 2016؟!
أخيرا،هل نجاحُ إسرائيل في إخفاء كلِّ هؤلاء يعودُ إلى سطوتها، وقوتها، ونفوذها؟
أم أنَّ نجاحها يعود إلى تأثيرها على منابر الإعلام في العالم؟
أم أنها تملك خطة للمتابعة، والرصد، عبر لوبياتها المنتشرة في كل دول العالم؟
أم أنَّ نجاحها في مطاردة منتقديها، يعودُ إلى ضعفِ خصومها، وشرذمتهم، وانقسامهم، وعدم وجود خطةٍ لديهم للمتابعة، ومواجهة تلك المُخطَّطاتِ؟



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستيطان فريضة دينية يهودية
- خرافات ألفية الجهالات
- فسيفساء فلسطينية منسية
- لا تأكلوا... كنافة بالدّبس
- اللغة العربية في غرفة الإنعاش
- بارانويا كاليغولا تصيب نتنياهو
- مرحلة ما بعد اليسار في إسرائيل
- لقطتان، لا تتشابهان!
- مطاعم الفنان كولوش
- ثلاث لقطات للضد
- صور من براءة الطفولة
- وصية، احرقوا تراثنا بعد موتنا!
- جهنم هي عيونُ الآخرين!
- مَن أيقظَ الوحشَ؟
- لا يحدث إلا في أوطان اليأس!
- هل التجارة خساسة؟
- الكلام المهموس مسموع
- أطباء آخر زمن!
- هل الزواج العربي زواج؟
- بيت الطاعة العولمي


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - توفيق أبو شومر - أين اختفى هؤلاء؟