أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم عبد - أية طبخة مغشوشة وراء مقال عدنان حسين: (قضية الشاعرين حميد سعيد وسامي مهدي) !!!














المزيد.....

أية طبخة مغشوشة وراء مقال عدنان حسين: (قضية الشاعرين حميد سعيد وسامي مهدي) !!!


كريم عبد

الحوار المتمدن-العدد: 5466 - 2017 / 3 / 20 - 01:25
المحور: الادب والفن
    



أية طبخة مغشوشة وراء مقال عدنان حسين:
(قضية الشاعرين حميد سعيد وسامي مهدي) !!!


كريم عبد

رغم كل هذا الخراب الرهيب الذي نعيشه نحن العراقيين في الداخل والخارج، نحاول جاهدين أن نصنع أملاً ونتشبث به، فليس بوسعنا أن نعيش من دون أمل خصوصاً وقد أزهقت أرواحنا شراهة عمار وسفالة المالكي وخيانة برزاني - طالباني وسفاهة الجعفري.
وها نحن نقف متفائلين لعلمنا أن ما سيحصده الخونة والعملاء هو الخزي والعار والهزيمة الأكيدة.
ولكن بين وقت وآخر يظهر علينا البعض ممن نعتقد بأنهم يقفون إلى جانب هذا الشعب المظلوم، وإذا بهم يخسفون بنا الأرض كي نفقد توازننا فنسقط في هاوية الإستفزاز والابتزاز .. !!
وآخر هؤلاء الزميل الصحفي عدنان حسين محرر جريدة المدى بزاويته العجيبة الغريبة بتاريخ 10- 3 – 2017 المعنونة :
(قضية الشاعرين حميد سعيد وسامي مهدي) !!
كيف نفهم هذا الدفاع الغريب عن إثنين من أوسخ شخصيات نظام البعث المقبور الملطخة ضمائرهم بدماء مئات الآلاف من ضحايا الحروب الظالمة والمقابر الجماعية والموت تحت التعذيب وبين أيادي الجلادين وسموم الثاليوم والاغتيالات داخل العراق وخارجه ؟!
فهل يمكن فهم بادرة عدنان حسين هذه خارج إطار الشبهات ؟!
لا أعتقد ذلك، لأن مقاله غريب ومفاجئ فعلاً.
فلو كان جميع العراقيين قد حصلوا على حقوقهم ولم يبق سوى هذين الشخصين لكان الأمر مفهوماً وطبيعياً. ولو كان حميد وسامي ميتين والمقال يطالب بالحقوق التقاعدية لعائلتيهما لكان الأمر ضرورياً ومفهوماً أخلاقياً وقانونياً.
ولكن وبما أن الأمر لا هذا ولا ذاك، وإن هناك ملايين الأرامل والأيتام لم يأخذوا حقوقهم بعد، بالإضافة للكثير من معارضي وضحايا النظام السابق من مختلف المهن لم يأخذوا حقوقهم لحد الآن، لم يعادوا إلى وظائفهم ولم يحصلوا على تقاعدهم، فإن هذا المقال لا يمكن أن يكون بريئاً أبداً، بل وراءه ما وراءه !!
وإذا لم يكن الأمر كذلك، فهو ليس بريئاً أيضاً، بل يدل على تسيب فكري خطير لا بدَّ من مواجهته خصوصاً وأن أجهزة سلطة البعث لا تزال تقود المنظمات الارهابية وتساهم بتنفيذ المجازر والتفجيرات بينما تتناثر جثث الضحايا كل أسبوع وكل يوم في شوارع بغداد.
سامي مهدي وحميد سعيد مجرمان لا بد من إحالتهما إلى القضاء عاجلاً أم آجلاً. فهما ينتميان إلى حزب البعث المحظور بسبب جرائمه، وهما إن كانا خارج التنظيم، ربما، لكنهما لم يقدما أي إعتذار لضحايا حقبة البعث المظلمة التي كانا من رموزها ومن المستفيدين منها.
وإذا كان من المعروف أن سامي مهدي كان يتباهى بنازيته أمام أقرانه وهو بشهادة شهود حضر عملية التعذيب التي استشهد خلالها حسين الرضي (سلام عادل) في 1963 فإنه وقبل سقوط النظام بسنوات، أي في التسعينات، كانت جريدة (أخبار الأدب) المصرية قد نشرت مقابلة مع حميد سعيد، وفي العدد اللاحق نشرت الجريدة ذاتها تعقيباً من الروائي العراقي المقيم في المغرب آنذاك فيصل عبد الحسن اتهم فيه حميد سعيد بأنه قاتل لأنه يحمل درجة (عضو عامل) في الحزب، مشيراً إلى حقيقة معروفة وهي إن البعثي لا يمكن أن يحصل على درجة (عضو عامل) إذا لم يقتل أو يساهم بقتل واحد أو أكثر من (أعداء الحزب والثورة). ولم يرد أو ينفي حميد سعيد هذا الإتهام. وما ينطبق عليه ينطبق على سامي مهدي رئيس تحرير (جريدة الجمهورية) التي كانت تقطر من صفحاتها دماء الضحايا ودماء الحقيقة فهي إحدى صحف النظام المتخصصة بالكذب والتضليل وقلب الحقائق على رأسها.
فلماذا تدافع عن المجرمين يا عدنان حسين؟
إن العفو عن المجرمين في حالتنا العراقية لا يُنتج مصالحة، بل هو إهانة للضحايا والشهداء. إذا كنتَ معارضاً للنظام الحالي فهذا لا يعني إن كل ما تكتبه صحيح أو مقبول. خصوصاً وإنك رئيس تحرير جريدة تحتمي بسلطة الإقليم المتصهينة لتدين سلطة بغداد الفاسدة والعميلة أيضاً. أن إزدواجية جريدة المدى هذه تفرض عليك مزيداً من التحفظ وليس إستفزاز مشاعرنا يا عدنان حسين؟
إن من حق المتابعين للشأن السياسي أن يربطوا بين مقالك هذا وما ذكره سمسار السياسة البعثي الرخيص حسن العلوي عن رسالة عزة الدوري والتي استلمها في أربيل أيضاً.
وإذا أردت نفي مثل هذه التوقعات، عليك أن تعتذر عن مقالك المذكور، تعتذر من ضحايا البعث ومن عموم الشعب العراقي المظلوم.
هناك الكثير مما يمكن قوله في خلفيات ما يجري، ولكن لكل حادثة حديث.
[email protected]




#كريم_عبد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيَحقُّ لي أن أكتبَ قصيدةً عن البصرة ؟!
- نحن سهارى هذا العالم !!
- هل يضمن الإقطاع السياسي مستقبل الأكراد!!
- المسؤولية السياسية والأخلاقية للبرلمان العراقي
- حكومة السياسيين التجار: استخدام السلطة لتعطيل الاقتصاد الوطن ...
- حيرة الأحزاب العراقية ونظرية (الضامن الدولي) !!
- مفهوم (اللعبة الديمقراطية) ومخاطر تزوير الانتخابات !!
- أزمة الثقفة العراقية: لغة المثقف وتطور رؤاه ؟!
- لا أهلاً ولا سهلاً بأحمدي نجاد في بغداد
- أصل الأزمة العراقية وفصلها
- الحكيم وبرهم صالح : مصادرة عقول العراقيين !!
- كيف نحمي العراق ونصنع مستقبله
- حزب البعث بصفته وباءً سياسياً 2-2
- حزب البعث بصفته وباءً سياسياً ( 1 - 2 )
- خارجية العراق: مسؤولية لا يشعر بوطأتها الوزير !!
- الأخلاق والإنسان العراقي
- فكرة - المجتمع - في خيال دولة الأجهزة
- رسالة إلى السيد نوري المالكي : ولكن ما هي الديمقراطية يا دول ...
- العراق الجديد : مقولات زائفة ورأسمال سياسي فاسد !!
- خلفيات وأهداف التدخل الإيراني في العراق ؟!


المزيد.....




- من حارات جدة إلى قمم الأعمال.. رحلة محمد يوسف ناغي في -شاي ب ...
- أم كلثوم بتقنية الهولوغرام في مهرجان موازين بمشاركة نجوم الغ ...
- انطلاق احتفالية شوشا عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي 2024
- أمسية -الارتحال والوداع في الشعر العربي- بمعرض الدوحة للكتاب ...
- “استمتع بمشاهدة كل جديد وحصري” تردد قناة روتانا سينما الجديد ...
- “بطوط هيطير العقول” نزل دلوقتي تردد قناة بطوط الجديد 2024 لم ...
- نائب وزير الثقافة اليمني: إيران الظهر والسند والحاضن لكل حرك ...
- -من أم إلى أم-للمغربية هند برادي رواية عن الأمومة والعالم ال ...
- الناقد رامي أبو شهاب: الخطاب الغربي متواطئ في إنتاج المحرقة ...
- جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2023-2024 “صناعي وتجاري وصناع ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم عبد - أية طبخة مغشوشة وراء مقال عدنان حسين: (قضية الشاعرين حميد سعيد وسامي مهدي) !!!