أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم عبد - أيَحقُّ لي أن أكتبَ قصيدةً عن البصرة ؟!














المزيد.....

أيَحقُّ لي أن أكتبَ قصيدةً عن البصرة ؟!


كريم عبد

الحوار المتمدن-العدد: 4961 - 2015 / 10 / 20 - 22:53
المحور: الادب والفن
    


أيَحقُّ لي أن أكتبَ قصيدةً عن البصرة ؟!


كريم عبد


كيف لي أن أكونَ خفيفاً لأطير مع الطيور
كي أصل عسل البرحي في أعالي النخيل
فأشربُ من رحيقِ الريحان
حتى تسكرَ روحي وتهتزَّ دفوفي
فأرقصُ فَرحاً وحدي في البستان
كي أعرفَ طعمَ البصرة .. !!

****
أيحقُّ لي أن أكتبَ قصيدةً عن البصرة ؟!
البصرةُ التي أُحبُّها كثيراً
البصرةُ التي لن يسقطَ نداها عن أزهاري
مهما هزّتني الريح
البصرةُ التي تضربُ جذورُها عميقاً
في أرض الكلام
وترنُّ في بساتينِها أجراسُ الكلام
فيستيقظ الجاحظ
كي يُوقظَ العصافيرَ والأنهارَ وجذورَ النخيل
.......
.......
البصرة التي لم يتمكن منها القتلة
ولصوص الدواب
أتذلُّها عمائمُ مسلولةٌ
مبعثرةٌ في بُرك التاريخ المتعفنة ؟!
أيغتصبُها رعاةُ المهانة !!
ويسرقُ أساورَها المجلس الأعلى للغربان ؟!
........
........
جرحُ البصرةِ على قميصي
لذلكَ يوجعني الكلام ..
جرحُ البصرةِ في قدمي
لذلك أعرجُ وأنا أحث السير إليها
.......
.......
جرحُ البصرةِ في روحي وأنا أغني:
البصرة زهر الرمان
البصرة وردة
البصرةُ أحلى بستان
في هذا العالم
*****
البصرةُ التي حملتنا على كتفيها
ترفعُنا دائماً إلى أعلى
كأطفالٍ موشكينَ على الطيران
تـتـشبثُ بنا ونتشبثُ بها
كي لا نفلت من بين يديها
لكننَّا طِرنا فعلاً فطارت البصرةُ معنا
سِحنا في السماوات السبع
والأرضين السبع ..
لكننا في النهاية عدنا
عدنا الى البصرة ..
*****
كيفَ لي أن أكتبَ قصيدةً عن البصرة ؟!
مدينةٌ مجروحةٌ تغرقُ في قطرة ندى
بينما تسبحُ في داخلِها أنهارٌ وبساتينُ
وشعوبٌ تأتي وأخرى تختفي في بحر الزمان
كيفَ لي أن أكتبَ قصيدةً عن البصرة
يقرأُها حقلُ الريحانِ فيهتزُّ ويتَّسعُ
يهتزُّ الصفصافُ ويطير ؟!

لندن آب (أوغست) 2015

[email protected]



#كريم_عبد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن سهارى هذا العالم !!
- هل يضمن الإقطاع السياسي مستقبل الأكراد!!
- المسؤولية السياسية والأخلاقية للبرلمان العراقي
- حكومة السياسيين التجار: استخدام السلطة لتعطيل الاقتصاد الوطن ...
- حيرة الأحزاب العراقية ونظرية (الضامن الدولي) !!
- مفهوم (اللعبة الديمقراطية) ومخاطر تزوير الانتخابات !!
- أزمة الثقفة العراقية: لغة المثقف وتطور رؤاه ؟!
- لا أهلاً ولا سهلاً بأحمدي نجاد في بغداد
- أصل الأزمة العراقية وفصلها
- الحكيم وبرهم صالح : مصادرة عقول العراقيين !!
- كيف نحمي العراق ونصنع مستقبله
- حزب البعث بصفته وباءً سياسياً 2-2
- حزب البعث بصفته وباءً سياسياً ( 1 - 2 )
- خارجية العراق: مسؤولية لا يشعر بوطأتها الوزير !!
- الأخلاق والإنسان العراقي
- فكرة - المجتمع - في خيال دولة الأجهزة
- رسالة إلى السيد نوري المالكي : ولكن ما هي الديمقراطية يا دول ...
- العراق الجديد : مقولات زائفة ورأسمال سياسي فاسد !!
- خلفيات وأهداف التدخل الإيراني في العراق ؟!
- الحركة الإسلامية في مفترق طرق : إدارة الصراع في لحظة سياسية ...


المزيد.....




- مصر.. وفاة الفنان بهاء الخطيب خلال مباراة والعثور على -تيك ت ...
- فيلم -درويش-.. سينما مصرية تغازل الماضي بصريا وتتعثّر دراميا ...
- شهدت سينما السيارات شعبية كبيرة خلال جائحة كورونا ولكن هل يز ...
- ثقافة الحوار واختلاف وجهات النظر
- جمعية البستان سلوان تنفذ مسابقة س/ج الثقافية الشبابية
- مهرجان الجونة 2025 يكشف عن قائمة أفلامه العالمية في برنامجه ...
- بيت المدى يحتفي بمئوية نزار سليم .. الرسام والقاص وأبرز روا ...
- الرواية الملوَّثة التي تسيطر على الغرب
- تركيا تعتمد برنامجا شاملا لتعليم اللغة التركية للطلاب الأجان ...
- مسرحية -طعم الجدران مالح-.. الألم السوري بين توثيق الحكايات ...


المزيد.....

- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم عبد - أيَحقُّ لي أن أكتبَ قصيدةً عن البصرة ؟!