أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل جاسم - التسويات -الوطنية - وغياب البعد الثقافي والمدني














المزيد.....

التسويات -الوطنية - وغياب البعد الثقافي والمدني


اسماعيل جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 5465 - 2017 / 3 / 19 - 17:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التسويات "الوطنية " وغياب البعد الثقافي والمدني / اسماعيل جاسم
المفاوضون شخوص يأتمرون بأوامر المخرج " رئيس الكتلة "
للثقافة دورها الاساسي في حل العقد والأزمات ، تجددها يجعل منها مسألة راهنة ، مواجهة الامراض السارية ضرورة ملحة اذا توافرت شروط البيئة الصحية ، التسويات " الوطنية " و " مؤتمرات المصالحة " ما هي إلا أزمات وزرعٌ للخلافات ، فقدتْ صدقيتها منذ المؤتمرات الاولى وهذه المؤتمرات عمّقت الهوة بين الأطراف المفاوضة ، مشاريعها تحمل أجنةً ماضٍ وتأريخ يحمل بين جنباته الكثير من ترسبات الماضي ، لو يؤمن المفاوضون أن الإنسان هو كائن ثقافي يمتلك مجموعة من المنظومات الثقافية ،باستطاعة كل واحد يستطيع استخدامه وفق رؤيته للحياة وهذا لم يحصل منذ العام 2003 وليومنا ، فهم يتناقشون على مصالحهم وامتيازات كتلهم ،الاستفادة غالباً ما تكون وفق شروط لعبة الاوراق السياسية ومواقف دول الجوار العربي والإسلامي ، المهم في الأمر هو ان المفاوضين غالباً ما يضعون شروطهم بناءً على تأقلمهم مع المحيط وتأقلم المحيط معهم وليس على اساس ما يدر بالنفع على المواطن بل جعلوه عبارة عن اداة للدفاع عنهم وعن مصالحهم فلو تلقي نظرة فاحصةً على المشروعين المشبوهين المختلفين المكرسان للطائفية ، المطليان بطلاء "الوطنية "وهما ابعد من ذلك ، جاءَ في الفصل الأول من التسوية التاريخية بـ " الرؤية الموحدة للعرب السنة "
من الكلمة الأولى " العرب السنة " هو تقسيم العراق الى طوائف وعرقيات ومذاهب ، كان الأجدر أن يطلق على التسوية " الرؤية المدنية لبناء الدولة المدنية " أو الرؤية العراقية لبناء الدولة المدنية " لأبعاد شبح الصراعات وإنقاذ العراق من الخراب والعسكرة والعراقيين من الموت ودوامته اليومية وحروبه المدمرة ،يجب الا يتطرق الطرفان الى التنازلات وإنما الدخول المباشرة في حل ما كان عائقاً امام تحقيق السلام ولكن في الأصل اِشكالية الهوية الثقافية الطائفية التي تؤدي في نهاية الأمر الى تغريق الأفراد والجماعات بهذه الهوية الضيقة وببعض الأطروحات المغالية في دعواها والمغالبة على الطرف الآخر ، فكيف يولد التشدد ؟ من الطبيعي بحاضناته الثقافية وببيئاته الغارقة بالانتماءات التي تتبنى جملة من الميراث الفكري والعقائدي والقيام بتنشئته بعيداً عن الثوابت الوطنية والانتماء للعراق وهذا ما خلف كماً من لعائن الفرقة والعيش على موائدها وملأ البنوك والابتزاز هي الطريقة التي تصلح ان تكون وسيلة للثراء الفاحش على حساب بؤس الشعب العراقي .
وفي الباب الأول للتسوية أعلاه " اِما وصفها بالتاريخية فهو متأتٍ من انها المرة الأولى يتم فيها تشخيص أطراف الأزمة بدقة عالية وتحديد الملفات الخلاقة التي ظلت سبباً لعدم استمرار العراق ووضع الاليات الواضحة لشكل الحل النهائي ."
هل أن الاخوة في جميع الكتل " السنية " قد استيقظوا ووعوا الان بأن المبادرة قد تم فيها تشخيص اطراف الازمة وحددوا الملفات الخلافية ؟ هل الاخوة يضحكون على انفسهم ام على جمهورهم ام على العراقيين باكتشافهم المنافق ؟ هل كانوا في غيبوبة ام كانوا نيام حينما خاضوا غمار حوار " مؤتمرات المصالحة الوطنية " التي بلغت أكثر من ثلاثين مؤتمراً عدا الاجتماعات واللقاءات والتحضيرات منذ العام 2003 وليومنا ؟
اما مبادرة التحالف الوطني للتسوية " الوطنية " برؤية " شيعية "
2- الهدف من هذه المبادرة الحفاظ على العراق وتقويته كدولة مستقلة ذات سيادة وموحد وفدرالية وديمقراطية تجمع كافة ابناءه ومكوناته معاً.
شعارات السيادة كذبة ، فهو مخترق من جميع جيرانه العرب وتركيا وإيران ، اراضيه مجزئة وفق اتفاقيات مجحفة بين ايران والأردن والكويت وأخيرا احتلال تركيا لبعشيقة وهي اراض عراقية .اما الفدرالية فالفدرالية من نصيب الكرد الذين لهم اطماع توسعية ولهم امل بالاستقلال عن العراق بعد الاستحواذ على نفط كركوك وكركوك نفسها والأراضي المتنازع عليها وفق المادة التي اتفق عليها الشيعة والكرد بالمادة 140 من الدستور العراقي ، اما ديمقراطية فأي ديمقراطية يتحدثون عنها ؟ ديمقراطية التظاهرات وقتل المتظاهرين وتضييق الخناق عليهم وخطف البعض منهم ام ديمقراطية الاعلام المنضبط الذي يكشف ملفات الفساد وكبار الفاسدين وإحالة المقصرين في تسليم الموصل وباقي المحافظات لداعش ولا من محاكمة عادلة لمن كان قائدا ومسؤولاً في تلك الفترة ؟
اما هذه الديمقراطية التي تعتبر شعاراً خاليا من محتواه ومضمونه يجمع بين المكونات .
اما التسوية " الوطنية " لو كان الايمان بقيام الدولة المدنية ودعم منظمات المجتمع المدني لكان الشعار الرئيسي هو " التسوية المدنية " أو العراقية ليلتقي هذا الشعار بالشعار الاول ليشكلا جبهة موحدة بنوايا صادقة ولكن في التسويتين الكثير من المطبات ونقاط الاختلاف والتضاد وكأن كل طرف يحفر خندقا لتسويته ،
يجب قبل الحوار القيام بعمليات " التخلية والتحلية " المقصود بالتخلية رفع جميع العقبات التي وقفت دون تحقيق النجاح لمؤتمرات المصالحة الوطنية منهم، الفاسدون والمرتشون والمرتبطون بالقاعدة وداعش وبحواضنها والمجرمون الذين قاموا بقتل العراقيين سنة وشيعة ، التخلص من مافيات الفساد واسترداد الاموال المنهوبة والمهربة ووضع الجناة خلف قضبان العدالة ، ارجاع القصور والاراضي وعقارات الدولة والمواطنين من غاصبيها واحالتهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل ، مطاردة الهاربين والمطلوبين ممن سرق المال العام وتأمر على العراق وشعبه وكل متهم ثبتت ادانته امام القضاء ، تعويض النازحين والمتضررين جراء العنف الطائفي . هناك الكثير من المسائل الواجب دراستها ومن ثم نبدأ بمرحلة " التحلية " اي تصفية الاجواء وابداء النوايا الحسنة لبناء الدولة المدنية وليس الدولة الدينية والطائفية .ارجو من جميع القراء الاطلاع على الوثيقتين وبنودهما التي لا تنم على تقارب في الرؤى وصدق في النوايا .



#اسماعيل_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المصالحة الوطنية شعار استهلكت الياته
- الداعشية في العراق ومتاهات الميتا
- بين اسراب النوارس
- القنوات الفضائية وعمليات تفكيك البنى الثقافية
- يا عُشبَ أرضي
- ضعي وجهك
- الاطلس
- اين يكون موقع الانسان العلماني المدني الديمقراطي في العراق ؟
- تركيا ... ماذا بعد الانقلاب العسكري الفاشل الذي حدث ليلة 15/ ...
- تحسبهم ايقاضا وهم رقود
- قناة البغدادية الفضائية مهماز لمن لا يملك احساسا
- انا اختنقُ
- اخطاء قاتلة ارتكبها المالكي والان يكررها العبادي
- انك وجه آخر
- اصلبوني قد سئمت الدجل
- مَنْ الرابح المتظاهرون ام قنفة سليم ؟
- الاضرحة
- الأسرى العراقيون بين التفكيك النفسي وغرف الموت / اسماعيل جاس ...
- الأسرى العراقيون بين التفكيك النفسي وغرف الموت / الجزء الثال ...
- قراءة في .. العنف السياسي في السرد القصصي العراقي / الجزء ال ...


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل جاسم - التسويات -الوطنية - وغياب البعد الثقافي والمدني