أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مهند حبيب السماوي - الصفحات الرسمية والتزييف المُمَنهج














المزيد.....

الصفحات الرسمية والتزييف المُمَنهج


مهند حبيب السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 5463 - 2017 / 3 / 17 - 22:44
المحور: الصحافة والاعلام
    


لم تتمكن اغلب شبكات التواصل الاجتماعي من معالجة مشكلة الاخبار المزيفة والصفحات المنتحلة التي تنتشر، على نحو كبير، بين منصّاتها الرقمية برغم اعلان هذه الشبكات عن محاولاتها الحثيثة لوضع ادوات ووسائل تُسهل عملية اكتشاف الاخبار المزيفة او التبليغ عنها من قبل المستخدم الذي يبقى دوره محوري في معرفة هذه الصفحات.

وقد شُخّصت مشكلة الاخبار المزيفة حاليا على انها من اهم المشكلات التي تعاني منها شبكات التواصل الاجتماعي عموما والفيسبوك خصوصا، وهو الأمر الذي ادى، في أحد مظاهره، الى اتهام الفيسبوك بانه كان احد اسباب فوز المرشح دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة الاميركية بعدما نُشر من اخبار وشائعات، ظهرت فيما بعد انها مزيفة، بحق منافسته هيلاري كلينتون ادت الى تغيير نتيجة الانتخابات بحسب اراء جمهور هيلاري.

ولم يسلم العراق من وباء تزييف الصفحات وتزويرها، اذ تمتلئ منصة الفيسبوك بهذا النوع من الصفحات التي تزداد وتقل اعدادها تبعا لحدة المنافسة السياسية بين الأحزاب والكتل السياسية وطبيعة الظرف الذي يمر به البلد. ومن خلال متابعاتي واستقرائي لما يجرى في مواقع التواصل لعدة اشهر، وجدت ان هنالك 4 اهداف تقف وراء هذا الكم الهائل من الصفحات المزيفة، وهي كما يلي :

اولا: اهداف تخدم العنف والارهاب تقف ورائها جهات معادية للعراق ولشعبه وللمشروع السياسي فيه، وهي تسعى لبث الفوضى واشاعة البلبلة ونشر الخراب وتدمير الإستقرار المجتمعي.ثانيا: غايات سياسية تقف ورائها جهات واحزاب سياسية تنوء بحمل الصراعات فيما بينها وتسعى لتصفية خصومها رمزيا وحرق اوراقها السياسية عبر نشر اخبار كاذبة تسيء لطرف معين والحط من قدره اجتماعيا وسياسيا.ثالثا: أهداف مالية تتعلق بمحاولات من يقف وراء الصفحة المزيفة الاستفادة ماديا من خلال تسويق بعض الاخبار او نشر بعض العناوين او الروابط في الصفحة التي يُقدمها على انها رسمية.رابعا: مراهقون يقومون بعمل صفحات مزيّفة، من غير ان تكون لديهم دوافع سيئة في حد ذاتها، لكنها، لكل اسف برغم ذلك، تكون نتائجها سلبية ومسيئة.

برأيي الشخصي اننا يجب ان ننتقد المؤسسات الحكومية الرسمية التي ليست لديها صفحات على شبكات التواصل الاجتماعي، وبالتالي تفسح المجال للآخرين لكي يقوموا بعمل صفحات باسمها على هذه الشبكات فيصدق المستخدم انها رسمية، كما ننتقد ايضا، بالدرجة نفسها، المكاتب الاعلامية التي لا تستطيع ان ترصد، اولا، وتبلغ، ثانيا، على الصفحات المزيفة التي تنتحل صفحات مؤسساتهم الرسمية على الفيسبوك، وتنشر اخبارا تربك عملها وتؤثر عليها سلبا.

وعلى الرغم من تعدد هذه الصفحات وتنوع اشكالها، لكنني سأتناول صفحة، وعلى نحو ادق صفحات، الامانة العامة لمجلس الوزراء العراقي حيث تلاحظ، ومن خلال اجراء مسح على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك في الاشهر الماضية، وجود عدة صفحات تزعم انها تمثل هذه المؤسسة الحكومية المهمة وتنشر اخبارا مختلفة وتسعى لتحقيق اجندات من يقف وراء هذه الصفحات.وبرغم القيام بحذف 3 من اهم هذه الصفحات المزيفة للأمانة من قبل شركة الفيسبوك في الفترة الماضية، الا ان هنالك اصرارا “غريبا” ممن يقف وراء هذا الصفحات على المضي والاستمرار في الكذب والتزييف وعمل الاعلانات “التي تقتضي بذخ اموال كثيرة” لهذه الصفحة وتقديمها على انها الصفحة الرسمية للأمانة العامة لمجلس الوزراء، في حين انها صفحة
مزيفة.وفي الفترة الحالية توجد صفحة واحدة من هذا النوع وهي مؤثرة ولديها اكثر من 65 الف اعجاب تقريبا، وهي بازدياد كل يوم بسبب وجود اعلان مستمر للصفحة، ورابط هذه الصفحة المزيفة هي:

https://www.facebook.com/cabinet.iq التي ستحـذف في الايام المقبلة لانتحالها صفة تمثيلها لموقع حكومي رسمي. اما الصفحة الحقيقية للأمانة العامة لمجلس الوزراء فهي:
https://www.facebook.com/governmentwebsit ولديها 4 آلاف اعجاب تقريبا، ويمكن التأكد من هذا الصفحة من خلال زيارة الموقع الرسمي للأمانة العامة لمجلس الوزراء http://www.cabinet.iq حيث ستشاهد لنك الصفحة الرسمية، وبكل اسف فان الصفحة المزيفة تستخدم يوزرنيم ( Username) الامانة الرسمي cabinet.iq !!!.



#مهند_حبيب_السماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصراع الرقمي الشيعي- الشيعي !
- مركز صواب...استجابة لتحدي الارهاب الرقمي
- جهاد المحيسن ...ضحية جديدة لقمع حرية الفكر!
- ساسة شيعة العراق...ازمة تحديد الاولويات !
- شيعة العراق...والاسئلة المكبوتة !
- الحشد...داعش...مقاربة هادئة على طاولة الموضوعية !
- الساهر يغني لاميرة اماراتية بدلا من العراق !
- أوهام التلازم بين الاخلاق والصحافة !
- خطأ - داعشي- لفضائية العراقية !
- ثقافة الفوتوشوب...غياب الوعي أم تزييفه ؟
- فريد زكريا...مغالطات تحليلية وأخطاء معرفية بحق العراق
- أمل عراقي جديد ...
- المهمشون الحقيقيون من سنة العراق !
- اين المطالب الشيعية في الحكومة القادمة ؟
- مشكلة التمثيل السني في الحكومة القادمة !
- تصورات لمعالم رحلات داعش السياحية !
- مطلوب محلل سياسي للايجار !
- غلطة داعش الثانية !
- المقبولية أم لغة الارقام ؟
- ماهو نوع شخصيتك في الفيسبوك ؟


المزيد.....




- جبريل في بلا قيود:الغرب تجاهل السودان بسبب تسيسه للوضع الإنس ...
- العلاقات بين إيران وإسرائيل: من -السر المعلن- في زمن الشاه إ ...
- إيرانيون يملأون شوارع طهران ويرددون -الموت لإسرائيل- بعد ساع ...
- شاهد: الإسرائيليون خائفون من نشوب حرب كبرى في المنطقة
- هل تلقيح السحب هو سبب فيضانات دبي؟ DW تتحقق
- الخارجية الروسية: انهيار الولايات المتحدة لم يعد أمرا مستحيل ...
- لأول مرة .. يريفان وباكو تتفقان على ترسيم الحدود في شمال شرق ...
- ستولتنبرغ: أوكرانيا تمتلك الحق بضرب أهداف خارج أراضيها
- فضائح متتالية في البرلمان البريطاني تهز ثقة الناخبين في المم ...
- قتيلان في اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس في طولكرم ش ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مهند حبيب السماوي - الصفحات الرسمية والتزييف المُمَنهج