أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند حبيب السماوي - المقبولية أم لغة الارقام ؟














المزيد.....

المقبولية أم لغة الارقام ؟


مهند حبيب السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 4475 - 2014 / 6 / 7 - 01:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


باستثناء دولة القانون، تتحاشى جميع الكتل السياسية تحديد هوية مرشحها لمنصب رئيس الوزراء فضلا عن بقية المناصب الاخرى المتعلقة ببقية مكونات الشعب العراقي، وذلك لرصانة بناء ائتلاف دولة القانون الداخلي المبني على وحدة موقفهم وخطابهم السياسي، فضلا عن عدم جرأة اي شخص في دولة القانون طرح نفسه بديلا عن رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي الذي بينه وبين اقرب مرشح له في نفس الكتلة اكثر من 700 الف صوت، وله الفضل في صعود الــ29 عضوا في قائمة دولة القانون في بغداد للبرلمان الحالي، ناهيك عن اغلب المرشحين الاخرين في بقية المحافظات الذين فازوا بسبب انضوائهم تحت اسم وعنوان المالكي !.
وبسبب عدم تماسك بقية الكتل وامكانية تفككها وخروج اي عضو منها في اي لحظة من جهة وعدم اتفاقهم على مرشح واحد يواجه به مرشح دولة القانون والكاريزما التي يتمتع بها من جهة ثانية بالاضافة الى عدم امكانية مقارنة اي مرشح منهم بالاصوات التي حصل عليها المالكي من جهة ثالثة… بسبب كل هذا بدأت الكتل والاطراف التي تعترض على منح المالكي ولاية ثالثة بطرح مصطلح جديد ليس له اي علاقة بالنظام الديمقراطي ولا بمقتضيات واسس وركائز هذا النظام القائم على اسس الاختيار والتصويت والارقام التي حصل عليها المرشح.
اذ بدأت تلك الكتل السياسية، بسبب خيباتها المتعددة احصائيا، وخيانة لغة الارقام والرياضيات لها، بالاستعانة بمصطلح ” المقبولية ” من اجل مواجهة سيل الاصوات الكبيرة التي حصل عليها رئيس ائتلاف دولة القانون ، فأمسوا يتكلمون ويتحدثون عن مرشح يمتلك المقبولية الوطنية لدى بقية الكتل من اجل ترشيحه لمنصب رئيس الوزراء ، فوجدنا التيار يتحدث ، في تصريح لاحد نوابه الجدد، عن شرط المقبولية من اجل الترشيح لهذا المنصب واضعا خلف ظهره الاصوات التي حصل عليها المرشح في الانتخابات.
وفي تصريح اقرب الى اللامعقول السياسي وبعيد عن كل التصورات القانونية والاشتراطات الدستورية المعمول بها في العالم ، طرح رئيس كتلة المواطن السيد بيان الزبيدي فكرة، ان لم نقل بدعة، جديدة في الواقع السياسي في العراق والانظمة الديمقراطية الحديثة على حد سواء ، اذ طلب ان يقدم كل من التيار والمواطن ودولة القانون مرشحا لرئاسة الوزراء ثم ” نذهب بهم للبرلمان “على حد تعبيره لكي يختار اعضاء البرلمان من بين مرشحي” القانون والتيار والمواطن، من سيكون رئيسا للوزراء.
مصطلح المقبولية في حد ذاته لاينبغي ان ينظر له بمعزل عن لغة الارقام، والمعايير الرياضية في الانتخابات، وكل من يتجاوز عن هذا يرتكب تناقضا ومغالطة منطقية واضحة، فالمقبولية تعني ان يكون لهذا الشخص قبولا لدى الشعب ! والارقام التي يحصل عليها السياسي من الانتخابات خير تجسيد لمقبولية هذا السياسي بالنسبة لابناء شعبه، واذا لم يكن الامر على هذا النحو من التحليل فماذا يسمي من يتذرع بمصطلح ” المقبولية” اختيار آلاف الاشخاص لسياسي ما في الانتخابات؟
الا يعني هذا الاختيار انه مقبولية من قبل ابناء الشعب ؟ ام ان للكتل السياسية رأي آخر وتعريف جديد للمقبولية فيه يتم اهمال رأي الشارع العراقي والتغاضي عنه والالتفات والاخذ برأي آخر يعتمدونه كمعيار للمقبولية.
نعم ان المقبولية تعني ، من وجهة نظر الكتل السياسية المعارضة للمالكي، هي رضا هذه الكتل والاحزاب والتيارات السياسية ، المختلفة في اطروحاتها السياسية اصلا مع المالكي، عن الاخير ، ولايوجد اي معنى آخر لها يمكن ان يتعكز عليه اصحاب هذا المصطلح الذي يكتنز دلالات وينفتح عن معاني بعيد جدا عن واقعه ومعناه الحقيقي.
واذا ما اردنا ان نذهب بعيد في تحليل مصطلح ” المقبولية” فسوف نجد انها تستند الى رؤية سياسية تتبنى مبدأ تشكيل الحكومة على اساس التوافق والمشاركة المحاصصة بين الكتل السياسية، وهو النموذج السياسي الذي جربه العراقيون اثناء عشر سنوات مضت ولم يحصدوا منه سوى الخراب والفساد والدمار، فليس مهما، في نظر من يتذرع بهذا الرأي ، راي الشعب وهو اصلا لايكترث بخياراته السياسية التي بصمت لشخص او قائمة معينة بل المهم لديهم ان يحصل المرشح لمنصب رئيس الوزراء على موافقة الكتل السياسية التي تسعى بالتأكيد لفرض شروطها على اي مرشح لهذا المنصب.
ان الاتيان بمرشح خاضع لراي الكتل السياسية، التي هي اصلا غير متفقة فيما بينها على برنامج محدد ومشروع سياسي واضح، وتختلف في بديهيات سياسية واولويات العمل الحكومي، سوف يقود بلاشك الى تشكيل حكومة ستكون في طبيعتها اسوأ من كل حكومات المحاصصة التي حكمت العراق بعد 2003 لانها سترتهن بارادات كتل سياسية متنافرة التوجه ومختلفة البرامج وترجع في اغلب قراراتها الى دولة الجوار واضعة خلف ظهرها ارادة المواطن العراقي واستحقاقاته الانتخابية وارادته السياسية



#مهند_حبيب_السماوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماهو نوع شخصيتك في الفيسبوك ؟
- مهزلة جديدة ...تحالف عالمي ضد الشيعة !
- ليس باللافتات وحدها يُنتخب المُرشح !
- نواب الفيسبوك...واقنعة العصر الرقمي !
- البحرين تُمجد صدام حسين...يالعاركم !
- الطائفية الرقمية ....الجزء الرابع
- الطائفية الرقمية/ الجزء الثالث
- الطائفية الرقمية ....الجزء الثاني
- الطائفية الرقمية ......قراءة في تحولات مفهوم الطائفية / الجز ...
- العري المجتمعي في أزمة الانبار !
- صحيفة الشرق الاوسط...لقد بلغ السيل الزبى !
- العرب والخوف من زيارة المالكي لواشنطن !
- نواب يغشون..فكيف يحاربون الفساد!
- لماذا لم يستقل عراقي من قناة الجزيرة ؟
- عار اعلامي جديد ...آنيا ليوسكا !
- 6 فوراق بين عراق 2003 وسوريا 2013
- التصريح بالولاية الثالثة...أولوية سياسية خاطئة
- ائتلاف دولة القانون...خسارة الربح !
- التيار الصدري أمام الامتحان الأصعب
- القُبلات لا تحل ازمات العراق !


المزيد.....




- ضربات ترامب على إيران تعزز تمسّك كوريا الشمالية بترسانتها ال ...
- بيونسيه تتعرض لموقف محرج تسبب بوقف غنائها أثناء حفل.. شاهد م ...
- ليس مجرمًا.. شاهد صغير الأيل هذا يحاول التسلل إلى داخل سجن أ ...
- موجة حر خانقة في جنوب أوروبا والسلطات تدعو للحذر وحماية الفئ ...
- خلافات داخل الكابينت تنهي اجتماعه دون قرار بشأن غزة
- مادة شارحة: مقارنة ميزانيات دول حلف شمال الأطلسي
- الاحتلال يعتقل أسيرا محررا ويوسع اقتحاماته بالضفة والقدس
- بين تحليل صور جوية وتصريحات مشرعين.. ماذا نعلم عن منشآت إيرا ...
- ماريوبول -مريضة-، شهادات تنفي روايات روسيا عن الوضع في المدي ...
- فيديو - إجلاء آلاف السكان جراء أمطار غزيرة في جنوب غرب الصين ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند حبيب السماوي - المقبولية أم لغة الارقام ؟