أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مهند حبيب السماوي - مهزلة جديدة ...تحالف عالمي ضد الشيعة !














المزيد.....

مهزلة جديدة ...تحالف عالمي ضد الشيعة !


مهند حبيب السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 4445 - 2014 / 5 / 6 - 13:23
المحور: حقوق الانسان
    


في حدث صادم وغير متوقع، عقد الاحد المصادف 20 من شهر ابريل الماضي في العاصمة الاندونيسية جاكارتا في جامع الفجر، وبحضور آلاف المشاركين، واكثر من مئة رجل دين فضلا عن مسسؤولين حكوميين، المؤتمر العالمي الاول على الاطلاق لــ" التحالف المناهض للشيعة"، والذي تم فيه الاعلان، وعلى نحو علني ومن غير ادنى خجل وشعور بالمسؤولية الاخلاقية، الحرب على اكثر من 200 مليون شيعي في العالم من خلال اعلان "الجهاد ضد المسلمين الشيعة" .
وفي تقرير صحفي بعنوان " المؤتمر العالمي الاول للتحالف المناهض للشيعة يسفر عن دعوات للعنف والتطهير الطائفي"، اشار الاعلامي راحات حسين من صحيفة Communities Digital News الى تفاصيل ماحدث في هذا المؤتمر الذي قامت فيه جماعة متشددة، وامام باب قاعة انعقاد المؤتمر، بضرب صحفي شيعي يدعى محمد نغانين يعمل في مؤسسة اعلامية لاهل البيت في اندونيسيا ثم احتجازه واستجوابه.
واصدر هذا التحالف العالمي المناهض للشيعة، الذي يضم مجموعات مختلفة تحمل اجندات مناهضة للشيعة، وتتضمن ايضا جبهة ضد الالحاد يقودها احمد بن زين الكاف، " اعلان مناهض للشيعة" يتضمن عدة نقاط ابرزها :
الاول: التحالف يدعو فورا الحكومة(الاندونيسية) لمنع التشيع والغاء كافة الاجازات الممنوحة للمؤسسات والمعاهد والمنظمات الشيعية.
الثاني: التحالف سيتخذ اجراءات ضرورية لتوسيع دائرة منع ازدياد التعاليم المنحرفة " للشيعة".
ولم تكن الكلمات والخطب الحماسية التي القيت في هذا المؤتمر مسمومة وطائفية حد النخاع فحسب بل دعت علانية لقتل الشيعة والحرب ضدهم ، حيث دعا بن زين الكاف، في كلمته التي القاها في المؤتمر، الى الجهاد ضد الشيعة قائلا:" لقد حان الوقت لاعلان الجهاد ضد الشيعة .. ويجب ان لانتسامح معهم ابدا بعد ذلك".
كما اشار قائد "مجموعة جاكارتا" تارجانو ابو موس، التي ستدخل الانتخابات الاندونيسية رافعة شعارات طائفية تهدف لتطهير اندونيسيا من الشيعة، الى ان الشيعة " قد لطخت تعاليم الاسلام "وعلى الحكومات ان تحاكي الحكومة الاندونيسية " في اشارة الى قيام الاخيرة بمنع ممارسات الشيعة والتي قوبلت بنقد كبير من قبل المنظمة الدولية لحقوق الانسان Human Rights Watch وذلك للانتهاكات التي تعرض لها الشيعة في اندونيسيا التي عُرفت بانها تحمل كراهية شديدة للشيعة لدرجة ان وزير الشؤون الدينية فيها سيري دهراما علي قد وصف الشيعة بـ"المبتدعة الذين حرفوا تعاليم الاسلام".
تقرير حسين اشار ايضا الى الاجراءات التعسفية الظالمة التي تعرض لها الشيعة في السنوات الاخيرة في اندونيسيا، اذ في عام 2012 قامت السلطات الاندونيسية بحبس تاجل ملاك، وهو رجل دين شيعي، لعدة سنوات بسبب اتهامات تتعلق بالكفر! لاعتناقه التشيع! كما تعرض الشيعة في نفس السنة لهجوم سمي بـ"هجوم سامبانغ"، لاحراق بيوتهم وقتل اثنين منهم واجبار المئات للهروب وطلب اللجوء في اقليم Sidoarjo ، وطالب بعد ذلك المتطرفون ومن اعتدوا على الشيعة، طالبوا الشيعة بترك التشيع اذا ارادوا الرجوع لبيوتهم .
وبعد منح الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو جائزة التسامح الديني في اندونيسيا، اعترض رجل دين شيعي يدعى لكليل الملال ضد هذا القرار قائلا في منتدى عام بعد هجوم سامبانغ " اننا نعيش في سجن ولم نعد نحصل على حصة غذائية ولايوجد حصانة امنية لنا من قبل الدولة ".
اعلان " الجهاد " ضد مكون او طائفة كبيرة من مكونات وطوائف الاسلام لن يؤدي الى النتائج التي تتوقعها تلك الجهات المتطرفة التي تعتقد، وعلى نحو تضليلي، ان الفكر والاراء والمعتقدات، يمكن ان تُقتلع بالقوة وتُستأصل بالقهر وتُجتث بالقتل، فالايمان برأي والاعتقاد بقضية لايمكن ان يتم مجابهتها الا بالرأي ولايمكن مقارعتها الاّ بالحجة والدليل والمنطق، هذا اذا اردنا ان نغير آراء الاخرين ولم نتركهم على حريتهم في الاعتقاد باي فكرة يؤمنون بها.
ومن الغريب جدا ان لانجد استنكارا من قبل الدولة والمنظمات وحتى الامم المتحدة لمثل هكذا مؤتمرات تشحن سموم الطائفية وتدعو علانية لقتل الشيعة وتسعى لبث الحقد والكراهية بين الشعوب والمكونات التي تعيش في نفس البلد وبعضها يتصاهر فيما بينهم ويعيشون تحت سقف واحد.
العالم في الوقت الحالي، وخصوصا منطقتنا العربية، لاتخلو من هكذا احتقانات طائفية دفعت بالمئات، ومن دول مختلفة ومشارب متنوعة، الى السفر للعراق وسوريا من اجل القتال ضد هذه الطائفة التي ذاقت الويلات منذ مئات السنين، ولايمكن ابداً تبرئة الخطاب الديني المتطرف من هذا الاحتقان وهذا التسميم الطائفي الذي يدفع هؤلاء المغرر بهم الى ترك حياتهم والالتحاق بالمجاميع الارهابية التي تعيث في الارض فسادا.
ومن دون ان نواجه تنامي تطرف هذا الخطاب الديني، والوقوف بوجه اصحابه بكل حزم عبر مقاضاتهم قانونيا، فان المنطقة مقبلة على مستقبل مظلم ومصير اسود تكون الغلبة فيه لهذه المجاميع التي خلا قلبها من كل رحمة وتم تضليلها وغسل ادمغتها بالخطابات التي تقطر دما وتنزف قتلا وارهابا وترويعا.



#مهند_حبيب_السماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس باللافتات وحدها يُنتخب المُرشح !
- نواب الفيسبوك...واقنعة العصر الرقمي !
- البحرين تُمجد صدام حسين...يالعاركم !
- الطائفية الرقمية ....الجزء الرابع
- الطائفية الرقمية/ الجزء الثالث
- الطائفية الرقمية ....الجزء الثاني
- الطائفية الرقمية ......قراءة في تحولات مفهوم الطائفية / الجز ...
- العري المجتمعي في أزمة الانبار !
- صحيفة الشرق الاوسط...لقد بلغ السيل الزبى !
- العرب والخوف من زيارة المالكي لواشنطن !
- نواب يغشون..فكيف يحاربون الفساد!
- لماذا لم يستقل عراقي من قناة الجزيرة ؟
- عار اعلامي جديد ...آنيا ليوسكا !
- 6 فوراق بين عراق 2003 وسوريا 2013
- التصريح بالولاية الثالثة...أولوية سياسية خاطئة
- ائتلاف دولة القانون...خسارة الربح !
- التيار الصدري أمام الامتحان الأصعب
- القُبلات لا تحل ازمات العراق !
- أعظم اختبار للبرلمان العراقي !
- مقالات بحثية / الجزء الحادي عشر- التحرش الجنسي بالموظفات


المزيد.....




- وزير المهجرين اللبناني: لبنان سيستأنف تسيير قوافل إعادة النا ...
- تقرير حقوقي يرسم صورة قاتمة لوضع الأسرى الفلسطينيين بسجون ال ...
- لا أهلا ولا سهلا بالفاشية “ميلوني” صديقة الكيان الصهيوني وعد ...
- الخارجية الروسية: حرية التعبير في أوكرانيا تدهورت إلى مستوى ...
- الألعاب الأولمبية 2024: منظمات غير حكومية تندد بـ -التطهير ا ...
- لبنان: موجة عنف ضد اللاجئين السوريين بعد اغتيال مسؤول حزبي م ...
- الأمم المتحدة: -لم يطرأ تغيير ملموس- على حجم المساعدات لغزة ...
- مع مرور عام على الصراع في السودان.. الأمم المتحدة?في مصر تدع ...
- مؤسسات فلسطينية: عدد الأسرى في سجون الاحتلال يصل لـ9500
- أخيرا.. قضية تعذيب في أبو غريب أمام القضاء بالولايات المتحدة ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مهند حبيب السماوي - مهزلة جديدة ...تحالف عالمي ضد الشيعة !