أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند حبيب السماوي - مشكلة التمثيل السني في الحكومة القادمة !














المزيد.....

مشكلة التمثيل السني في الحكومة القادمة !


مهند حبيب السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 4555 - 2014 / 8 / 26 - 13:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تبرز قضية البحث عن جواب سؤال من يمثل سنة العراق ؟ في كل مرحلة زمنية تسبق مارثون تشكيل اي حكومة عراقية جديدة، اذ في اتون انشغال رئيس الوزراء المكلف في تشكيل الحكومة القادمة، وفي خصم المماحكات والمجادلات المتعلقة بهذا الموضوع ، تقدم الكثير من الكتل السياسية ذات التوجه السني نفسها على انها الممثل الوحيد لمكونهم الاجتماعي ولطائفتهم.
السجال الذي حدث بين قائمة متحدون والقائمة العربية قبل الانتخابات الماضية نموذج على ادعاءات مختلفة لأحتكار تمثيل السنة في البرلمان، اذ اتهم عضو أئتلاف العربية الذي يتزعمه الدكتور صالح المطلق ، السيد محمد السامرائي ، خلال برنامج حديث الوطن الذي تبثه قناة السومرية، ائتلاف متحدون بالطائفية وانهم لا يمثلون السنة اطلاقا .....وهو الامر الذي رد عليه متحدون بسرعة من خلال القيادي طلال خضير الزوبعي، حيث رفض تصريح السامرائي واتهمه بانه مريض مضيفا بأن "ائتلاف متحدون بزعامة اسامة النجيفي يعد الممثل الرئيسي المكون السني".
وقد حدث هذا السجال ومايرافقه من مماحكات ايضا قبل اربع سنوات اثناء تشكيل الحكومة وتوزيع المناصب ....اذ نفى، آنذاك، القيادي في الحزب الإسلامي المنضوي تحت تحالف الوسط في البرلمان الدكتور وليد عبود المحمدي، في تعليقه على من يتولى منصب الوقف السني بعد رئيسه آنذاك احمد عبد الغفور السامرائي،" أي علاقة للقائمة العراقية بديوان الوقف السني لا من قريب ولا من بعيد" معللا ذلك بأنه من " مسؤولية المكون السني" في أشارة إلى تحالف الوسط الذي هو احد قياديه.
السجالات التي ترافق هذا الموضوع المتعلق بعدد من يدعي انه يمثل المكون السني في العراق تجبرنا شخصيا على أن نتساءل لعلنا نكشف قليلا من ابعاد هذه القضية ...
من يمثل سنة العراق ؟
وماهو المعيار الحقيقي لهذا التمثيل ؟
وهل هذا التمثيل حقيقي ومؤثر وواقعي ام أسمي ليس له وجود على الارض ؟
ماهو موقع داعش ومن يسمي نفسه بــ"ثوار العشائر" وبقية التنظيمات المسلحة في خريطة اهل السنة في العراق ؟
وهل لدينا في العراق اكثر من كتلة جماهيرية تمثل السنة ؟
هل سنة العراق هم من خرج وتظاهر ضد الحكومة ؟
ام ان سنة العراق هم الفئة التي تعاطفت ووقفت مع داعش ؟
ام انهم تلك العينة التي تعمل تحت مطلح الصحوات ومندمجة مع المشروع السياسي ؟
ام انهم هذا الجمهور الذي انتخب المطلك والنجيفي والجبوري وغيرهم من الاقطاب السياسية السنية ؟
تحديد من يُمثل المكون السني أمر مهم جدا لانه الممثل الحقيقي للسنة، ولذا هو يُدرك تماما مطالب من يمثله، وبالتالي يمكن التفاوض معه ومناقشة ما يطرحه من نقاط تفاوضية في مرحلة تشكيل الحكومة لان الممثل الحقيقي للسنة هو نبض الشارع السني وهو القادر على ان يتحدث باسمه ويتكلم عن مطالبه باعتباره ممثلهم في البرلمان.
لكن مانراه في مفاوضات الحكومة العراقية أمر مغاير ومختلف تماما لهذه الحقيقة، فالكثير من ادعياء التمثيل السني في مفاوضات تشكيل الحكومة لايمثلون السنة وغير قادرين اصلا على الدخول الى مناطقهم او المشي في شوراعها او حتى اقامة ندوة او مؤتمر سياسي فيها بوجود حماياتهم ! ، فهم يتحدثون عن اهل السنة وعن مطالبهم في حين ان السنة نفسهم لايعترفون بهم ويلعنونهم ليل ونهار ويصفونهم بانهم يبحثون عن منافع شخصية اولا واخيرا.
كيف يمكن حل هذه المشكلة ؟
وانى لرئيس وزراء مكلف ان يقف على مطالب السنة في العراق وممثليهم غير معترف بهم من قبلهم ؟
لاحل يوجد في الأفق الحالي لهذه المشكلة مادام اهل السنة لايعترفون بهؤلاء الذين دخلوا البرلمان ممثلين عنهم، الا اذا :
اولا : اعتبرنا ان كل صوت ينطلق من اي شخصية سنية خارجة عن البرلمان تزعم انها تمثل السنة هو صوت لاقيمة له ومطلبه ساقط اصلا ولاينبغي النظر في محتواه ومضمونه .
ثانيا: محاولة سماع الصوت السني " الاخر" غير المسموع برلمانيا ممن له وجود على سطح الارض الا انه لسبب ما ، لانخوض الان في تفاصيله واسبابه، لم ينتخب ممثل له في البرلمان العراقي.
مع هذا الحل يمكن فقط بناء دولة حديثة يشارك فيها كل مكوناتها الطائفية والدينية والقومية وحينها نستطيع ان نتخذ موقفا موحدا وبرنامجا سياسيا واضحا ازاء كل القضايا التي تواجهنا والتحديات التي تنتظر عمل الحكومة والمشكلات التي مازالت الحكومات منذ عام 2003 ولحد الان غير قادرة على حلها من اجل الانتقال لمرحلة بناء العراق وتعويض شعبه ما اصابه من ويلات الحروب والارهاب والفساد.



#مهند_حبيب_السماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصورات لمعالم رحلات داعش السياحية !
- مطلوب محلل سياسي للايجار !
- غلطة داعش الثانية !
- المقبولية أم لغة الارقام ؟
- ماهو نوع شخصيتك في الفيسبوك ؟
- مهزلة جديدة ...تحالف عالمي ضد الشيعة !
- ليس باللافتات وحدها يُنتخب المُرشح !
- نواب الفيسبوك...واقنعة العصر الرقمي !
- البحرين تُمجد صدام حسين...يالعاركم !
- الطائفية الرقمية ....الجزء الرابع
- الطائفية الرقمية/ الجزء الثالث
- الطائفية الرقمية ....الجزء الثاني
- الطائفية الرقمية ......قراءة في تحولات مفهوم الطائفية / الجز ...
- العري المجتمعي في أزمة الانبار !
- صحيفة الشرق الاوسط...لقد بلغ السيل الزبى !
- العرب والخوف من زيارة المالكي لواشنطن !
- نواب يغشون..فكيف يحاربون الفساد!
- لماذا لم يستقل عراقي من قناة الجزيرة ؟
- عار اعلامي جديد ...آنيا ليوسكا !
- 6 فوراق بين عراق 2003 وسوريا 2013


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند حبيب السماوي - مشكلة التمثيل السني في الحكومة القادمة !