أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مهند حبيب السماوي - مركز صواب...استجابة لتحدي الارهاب الرقمي















المزيد.....

مركز صواب...استجابة لتحدي الارهاب الرقمي


مهند حبيب السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 4888 - 2015 / 8 / 5 - 22:22
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


بعيدا عن ضجيج المدافع وازيز الطلقات وهتافات المقاتلين، تجري في مكان آخر حرب خفية خلقت أدواتها التطورات الاخيرة في مجال ثورة المعلومات والاتصالات والاعلام التي اجتاحت العالم وغيّرت من التعامل معه والنظرة اليه لدرجة اضحى معها القول بان العالم تبدّل من الحقائق التي لانجادل فيها مطلقا.
وما كتبه الصحفيان مارك مازيتي وميشيل كوردن في صحيفة نيويورك تايمز بتاريخ (12-6-2015) بعنوان( داعش: كسب حرب وسائل الاعلام الاجتماعي) يعكس واقعا خطيرا ينبغي كلنا التأمل فيه والتحذير من عواقب تجاهله والبدء بخطوات عملية جادة مرسومة بدقة من اجل مواجهة تحدياته، اذ يبدو ان الولايات المتحدة الامريكية، او بعض مؤسساتها ، تقر بالفشل في الوقوف بوجه ماكنة تنظيم داعش الاعلامية وعدم القدرة على التصدي لها في الجبهة الرقمية متمثلا في مواقع التواصل الاجتماعي التي اضحت المنبر الاعلامي الاول لدى هذا التنظيم.
وقد أستبشر العالم العربي والاسلامي، يوم الاربعاء المصادف الثامن من تموز الجاري، خيرا على خبر قيام الولايات المتحدة الامريكية بالتعاون مع دولة الامارات العربية المتحدة باطلاق مركز اتصالات رقمي ، وتدشين منصة للتواصل الالكتروني، والبدء الفوري بمبادرة تفاعلية للتراسل الحديث والحوار وطرح الافكار والمجادلة في فضاء وسائل التواصل والاتصال والإعلام الاجتماعي التي يتفاعل على ارضها ومساحتها الافتراضية الشاسعة ملايين البشر في الوقت الحالي.
افتتاح المركز الذي حمل اسم " صواب " في أبو ظبي من قبل كل من وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش ووكيل وزارة الخارجية الأميركية للدبلوماسية العامة والشؤون العامة السيد ريتشارد ستنغل، والذي جاء بحسب بيان المسؤولين " نتاجًا لأشهر من المباحثات بين الدول المتحالفة ضد داعش"، يعني بوضوح ان المركز رسمي وسيعمل وفقا لأطر ممنهجة ومحددات مرسومة بدقة ومدعومة على نحو لن تواجه معه مستقبلا مخاطر تتعلق بالتمويل وصعوبة تلقي المعلومات واستحالة طلب البيانات المتعلقة بالعمل وغيرها من السمات التي تميز العمل الرسمي عن غيره من الاعمال.
للمركز بحسب بيان نشرته التعريفية عدة اهداف ولديه مجموعة من الغايات المرسومة التي يسعى لتحقيقها، وهو جزء من استجابة فكرية للتحديات التي تواجه المنطقة والعالم على حد سواء والمتمثلة في تنامي خطر تنظيم داعش الارهابي الذي أمسى السكوت على طغيان سلوكياته واجرام افعاله احدى الخطايا والآثام التي تتحمل كل البشرية، بحسب مواقعها وامكانياتها وادوارها، نتائجها وتبعاتها الاخلاقية على العالم باجمعه.
مهام عديدة وجدّية وتاريخية تتنظر مركز صواب اهمها الترويج لخطاب ديني معتدل مقبول وارسال رسائل واضحة مناهضة لداعش تشكل تفنيدا لرؤيتهم التي يتبنّونها، فضلا عن توفيرها بديلا عن تلك الافكار المتطرفة التي سرقت اعمار شباب الكثير من المسلمين، وحطّمت احلامهم، وخدعت عقولهم بايديولوجية مضللة يتم نشرها بواسطة وسائل التواصل الاجتماعي التي اصبحت في متناول الجميع، وخصوصا من هم في سن المراهقة ممن تكون فيها افكارهم قابلة للتشكيل والاقتناع بالعديد من الافكار الارهابية والرؤى الظلامية والاطروحات المتطرفة.
كل هذه المهام تتم من خلال توظيف نفس الوسائل المعاصرة التي يستخدمها الدواعش للتواصل الرقمي فيما بينهم وطرح افكارهم وتجنيد اعضاء جدد، حيث ستكون للمركز وظيفة كبرى تتعلق في التصدي لدعايات داعش المبثوثة في العالم الافتراضي وتصويب الافكار الخاطئة التي تُقدم من قبل اصحاب هذا الفكر وكشف تهافتها وتناقضاتها وعدم وجود اساس حقيقي لها يمكن ان يجد له تطبيق في العالم الواقعي الان.
ومع التقدير العالي لفكرة هذا المركز وشكرنا للقائمين عليه والجهود المبذولة في سبيل نجاحه، واقرارنا باهمية بل ضرورة ان يتواجد في عالمنا الحالي مثل هكذا مراكز تقوم بوظيفة هامة وجادة في مكافحة فكر متطرف يختطف ارواح الابرياء ويشوه دين اكثر من مليار مسلم ويثير البغضاء والكراهية والاحقاد بين ابناء البشر، الا ان علينا ان نشير الى جملة من الملاحظات التي قد تضيف شيئا ايجابيا للمركز وهو يقوم بعمله الانساني الهام .
الملاحظلات ادناه كُتبت يوم الخميس (30- 7- 2015) بعد متابعة استمرت عدة ايام لأذرع مركز صواب الرقمية على وسائل التواصل الاجتماعي ( تويتر ، فيسبوك ، يوتيوب )، ولذا قد تتغير بعض البيانات والمعلومات والارقام بعد نشر المقال بسبب طبيعة هذه الوسائل التي تتغير معطياتها في كل دقيقة سواء كانت زيادة او نقصان في عدد المتابعين او عدد البوستات.
فيما يلي بعض الملاحظات حول هذه الاذرع الرقمية:
- قناة اليوتيوب
1- القناة الخاصة بمركز صواب على موقع يوتيوب فيها 169 مشترك.
2- عدد مشاهدات فيديوهاتها 12.415.
3- تحتوي على 4 فيديوات فقط، اثنان منهما تعريف للمركز باللغتين العربية والانكليزية، ومثلهما تتحدث عن روح رمضان.
- صفحة الفيسبوك
1- يتصدر صفحة الفيسبوك لمركز صواب تعريف جانبي هو (ضد التطرف و كشف المتطرفين )، ويوجد فيها 707 لايك، ومن يتحدثون عنها هم 60 شخص فقط ، وحصل في الصفحة انخفاض هذا الاسبوع بنسبة 5.9%.
2- في الصفحة 8 بوستات فقط ، وهي تتحدث عن الشباب السوري وتروي قصص اللاجئين السوريين وهروب بعضهم من خلال " لنك" يحيل لمصدر اخباري ، والبقية عن حب الوطن باللغة الانكليزية والعربية، وبوست اخر ترحيبي والاعلان عن المشروع وبوستات للصورة الشخصية للمركز وصورة لصفحة الغلاف الرئيسية، والثلاث الاخيرات في يوم واحد هو 9 من شهر تموز اي بعد يوم واحد من اعلان انشاء المركز.
3- اخر بوست في صفحة الفيسبوك كان يوم 14 من الشهر الجاري، اي انها متوقفة منذ اكثر من اسبوعين .
4- الصفحة غير موثقة من قبل شركة الفيسبوك.
5- واضح جدا انه لايوجد اهتمام باداة الفيسبوك على الرغم من وجود الملايين من المستخدمين العرب والمسلمين على هذه الشبكة.
- تويتر
1- الشعار الجانبي على صفحة تويتر هو متحدون ضدَ التظرف (United Against Extremism ) وهو يختلف عما كتب في الفيسبوك (ضد التطرف و كشف المتطرفين).
2- يوجد في الصفحة 6750 متابع ( وبالطبع لحظة قراءة المقال سيكون عددهم اكثر).
3- نُشر لحد الان 112 تغريدة .
4- يغلب على النشر الطابع الاماراتي والخليجي، اذ تقرأ وتسمع لشيوخ من الامارات والسعودية
وتجد " لنكات" مصادر صحفية مثل الامارات اليوم، سكاي نيوز، البيان ، موقع 24 الاماراتي ، موقع الشارقة، الشرق الاوسط، وكالة الانباء السعودية، الحياة ، العربية نت ، الان الالكترونية، موقع بي بي سي ، واليوم السابع المصرية.
5- توجد في الصفحة ايضا " لنكات " لمصادر غربية مثل واشنطن بوست الامريكية والاندبندنت والتيلغراف البريطانيتين، ورويترز وقناة دي دبليو الالمانية.
6- بعض الفيديوات المنشورة في تويتر صواب مأخوذة من غير قنوات، وانا أميل لتجميعها في قناة يوتيوب "صواب" من اجل تشكيل مكتبة فيديو رقمية متكاملة للرجوع لها.
7- تجد في الصفحة اسماء مثل الشيخ وسيح يوسف ...حمد العتيق... حمزة يوسف ....احمد بن محمد الشحي ......علي القاسمي ...داود الشريان ...عبد الرحمن الراشد...مشاري الذايدي وغيرهما .
عند النظر عموما لنشاطات المركز ومانشر عنه لحد الان، خصوصا في موقع تويتر، نجد طغيان الطابع الخليجي على النشر، وهذا واضح من المصادر الصحفية المعتمدة والاسماء التي يتم ذكرها في تويتر من مقالات وتسجيلات فيديوية وغيرها، في حين ان الاعضاء المنتمين لداعش ليسوا من الخليج فقط بل هم من العراق واسيا واوربا وروسيا وامريكا والصين وغيرها من الدول مما يحتاج الى تنويع الخطاب وعدم الاختصار على نمط او لون واحد معين من الخطاب، مع انني اعلم ان هذه الاسماء تمارس دورا مهما في هذا الصدد وتوجه خطابا عامة لجميع المسلمين والعالم.
كما من حقنا ان نسال اين العراق في هذا المركز ؟ وهو يشكل الجبهة الاولى لمحاربة داعش باعتراف الجميع، ولم اقرأ في تويتر صواب سوى خبر تفجير ملعب الرمادي واللقاء مع المراهق الارهابي الذي سلم نفسه للقوات الامنية العراقية قبل ان يفجر نفسه.
ويظهر انه لم يتم الاعلان عن صفحات مركز صواب على الفيسبوك او تويتر او اليوتيوب ولا تم الترويج لها بالطريقة الدعائية المعروفة التي تمكن هذه الصفحات ابتداءً من الحصول على متابعين لها ومعجبين بها.
وفي احدى تغريدات المركز على تويتر تقول " داعش تنظيم إرهابي،لا تتردد في الإبلاغ عن من يؤيده ويروج له أو يتعاطف معه حتى لو كان من أقرب المقربين إليك".
هذا معروف برأيي ... لكن المطلوب ابعد من هذا، المطلوب تعاون بين مركز صواب وشركات تويتر ويوتيوب وفيسبوك من خلال اجتياز حاجز " البيروقراطية الرقمية " التي تجعل من مهمة التبليغ على صفحة واغلاقها أمر ليس بالسهل ولايتم فورا على الرغم من مخاطره الفادحة.
البيروقراطية الرقمية احدى اهم المشكلات التي تواجه جبهة فريق محاربة الزمر الارهابية، وينبغي الالتفات لها وايجاد حل حقيقي لها ، لذا فأنني أجد ان على مركز صواب ان يسعى لتحطيم القواعد التقليدية في الابلاغ عن حسابات داعش كما تضعها توتير ويوتيوب وفيسبوك ، عبر ايجاد آلية جديدة معترف به من قبل الشبكات الاجتماعية الرقمية تمكن صواب من ارسال التبليغ عن بعض الصفحات ايضا، ولاتعتمد تلك الشبكات على تبليغ المواطنين فحسب.








#مهند_حبيب_السماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جهاد المحيسن ...ضحية جديدة لقمع حرية الفكر!
- ساسة شيعة العراق...ازمة تحديد الاولويات !
- شيعة العراق...والاسئلة المكبوتة !
- الحشد...داعش...مقاربة هادئة على طاولة الموضوعية !
- الساهر يغني لاميرة اماراتية بدلا من العراق !
- أوهام التلازم بين الاخلاق والصحافة !
- خطأ - داعشي- لفضائية العراقية !
- ثقافة الفوتوشوب...غياب الوعي أم تزييفه ؟
- فريد زكريا...مغالطات تحليلية وأخطاء معرفية بحق العراق
- أمل عراقي جديد ...
- المهمشون الحقيقيون من سنة العراق !
- اين المطالب الشيعية في الحكومة القادمة ؟
- مشكلة التمثيل السني في الحكومة القادمة !
- تصورات لمعالم رحلات داعش السياحية !
- مطلوب محلل سياسي للايجار !
- غلطة داعش الثانية !
- المقبولية أم لغة الارقام ؟
- ماهو نوع شخصيتك في الفيسبوك ؟
- مهزلة جديدة ...تحالف عالمي ضد الشيعة !
- ليس باللافتات وحدها يُنتخب المُرشح !


المزيد.....




- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...
- كندا تخصص أكثر من مليوني دولار لصناعة المسيرات الأوكرانية
- مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يدعو للتحقيق مع الإدارة بعد اس ...
- عاجل | خليل الحية: تسلمنا في حركة حماس رد الاحتلال على موقف ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أمي ...
- بعد الإعلان التركي عن تأجيلها.. البيت الأبيض يعلق على -زيارة ...
- ما الذي يحمله الوفد المصري إلى إسرائيل؟


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مهند حبيب السماوي - مركز صواب...استجابة لتحدي الارهاب الرقمي