أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - المريزق المصطفى - حسناء أبو زيد في ضيافة المقهى الثقافي بقصر التراب بمكناس














المزيد.....

حسناء أبو زيد في ضيافة المقهى الثقافي بقصر التراب بمكناس


المريزق المصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 5456 - 2017 / 3 / 10 - 09:43
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


استهلت الدكتورة حسناء أبوزيد محاضرتها، بمناسبة استضافتها من طرف المقهى الثقافي ، بدور النخب العضوية الحاملة للمشروع، لخلخلة أنماط متعددة، ومضامين ثقافية تغيب عنها حمولة الدفاع عن النساء وعن الديمقراطية الحاضنة لها. وتساءلت بهذه المناسبة المنظمة بشراكة مع فندق تافيلالت أمس الأربعاء 8 مارس، عن الوقت الذي يمكن أن نصنع من مقاهينا مجالا ثقافيا يتسرب إيجابا إلى قلوب المغاربة من أجل خلق نخبة تحمي المشروع الثقافي المغربي، مؤكدة أنه يجب على الجميع خاصة النخبة الانخراط في زرع داخل كل مقهى تجاري آخر ثقافي أو كرسي ثقافي، يحمل للمغاربة جزء مما هم مدينون به اتجاههم في مختلف المجالات.
ضيفة المقهى الثقافي، تحدث في مداخلتها عن الديمقراطية والمساواة، بمناسبة احتفال المرأة المغربية باليوم العالمي الذي حدد له 8 مارس، حيث تطرقت أبوزيد إلى الموضوع من خلال الجانب الفلسفي والقانوني، والسوسيولوجي والسياسي، إذ لم تعترف بأصول الفوارق إلا في الأدوار الاجتماعية القائمة على أساسها، مشيرة إلى أن آدم وحواء إرث تاريخي إحتزلته السياسة في الفوارق الطبقية من منظور اختلاف السلوك والتكوين والمؤثرات في مختلف الثقافات، لنتحمل ما لا طاقة لنا به تقول أبو زيد.
وتمسكت الدكتورة أبوزيد التي حلت ضيفة على المصطفى المريزق الدكتور الباحث في علم الاجتماع، مؤسس المقهى الثقافي بمكناس، بالحجج التاريخية والواقعية لتقنع جمهور رواد المقهى الذي ترواح عددهم أكثر من 180 شخص، بالتنوع والتباين عبر الزمان والمكان في التعاطي مع موضوع المرأة كقضية نسائية وغير فئوية ولا وطبقية ولا حتى قضية حقوقية، بل قضية إنسان، مبرزة أن كل المقاربات التحررية من الليبرالية حتى الماركسية لم تتعامل مع قضية المرأة من منطلق الاهتمام والعناية بقضية المرأة كقضية تحرر وليس موضوع احتجاج ورد فعل وإنصاف ومناصفة، معتبرة أن قضية المرأة هي قضية وجود اجتماعي وإنساني وسلوك بشري، إذ أعطت العديد من الأمثلة الحية عن التفسيرات المتزمة التي أعطت أدوار طلائعية لحركاتها النسائية إلا مكانة السلطة أو الخلافة أو الإمامة. واعتبرت أن الثورة الايرانية استعملت النساء في ثورتها وتنكرت لهن حينما تعلق الأمر بتحمل المسؤولية السياسية لقيادة البلاد. كما اعتبرت أن كل أجنحة الإسلام السياسي توظف المرأة بشكل خارق وتقصيها من السلطة والخلافة والامامة.
وأفادت أبوزيد أن الورش المتعلق بالمرأة لازال معقدا وغامضا حتى عند النخبة، مشددة على أنها كانت تنتظر من المتداخلين السابقين في المقهى الثقافي أن يعالجوا موضوع المرأة من عدة جوانب، فمثلا كان على الأستاذ حسن أوريد التطرق إلى موضوع المرأة والإسلام السياسي، والأستاذ أحمد عصيد "المرأة والعلمانيةّ، في حين كان على الأستاذ إدريس خروز معالجة موضوع التعليم وحقوق النساء.
وتطرقت المتحدثة نفسها إلى ضرورة زرع سؤال المرأة في كل الحقول لإخراجها من الاعتقال الاجتماعي والاضطهاد الإقتصادي الذي ربطته بالصحة والتعليم والأمية، كما تحدثت عن معنى الرجولة والأنوثة، والاختلافات في أوجه المساواة والديمقراطية بين الجنسين في اتجاهاته المتعارضة، داعية إلى ضرورة اعتماد الحداثة على أرض الواقع والاعتراف به والأهداف والطموحات التي ينبغي على السلطة أن تتبنها بعيدا عن سلطة المال والنفوذ وسوق الإنتاج ونظام المشاريع والأفكار.
وعرجت أبوزيد على مواضيع العنف وقضايا الاغتصاب والميز والنزاعات الذكورية، ونزاعات التمرد والمقاومة، فاعتبرتهم من الأسئلة التي يجب أن تعالج داخل المقهي الثقافية، لمواجهة إقصاء النساء من الحق في امتلاك الفضاء العمومي ورفض مقاييس الهيمنة والعبودية والاستحواذ، وأعطت أمثلة على العقلية الذكورية السائدة في المجتمع المغربي، حتى لدى النخبة العلمية والطبية والثقافية والسياسية.
وأكدت أنه رغم التقدم في المشاريع والقوانين والتوصيات والمعاهدات والبروتوكولات، لا زالت قضية المرأة حتى في البلدان التي قطعت أشواطا في الديمقراطية، (لازالت) سجينة المقاربات البكائية والاحتجاجية من دون تبني قضية المرأة ضمن المشروع الاجتماعي المنشود، مشيرة إلى أن تطور أي مجتمع لا يمكن أن يكون إلا بتبني مخطط شامل وليس خاص..
ولم تستسغ الدكتورة حسناء أبوزيد اعتراف الدولة بالمرأة الغير عاملة، والتي تطلق عليها كلمة "بدون" مع العلم أنها تقوم بكل شيء حسب تعبيرها، متطرقة إلى المرأة التي تصبح طبيبة وممرضة في حالة مرض أحد أفراد أسرتها، مطالبة بالاعتراف بمجهودات وعمل النساء دون منح الأجر، لأن الاعتراف يمثل بالنسبة إليها التغيير السياسي الديمقراطي، وبالتالي إشراك النساء وشفائه من داء اسمه الذكور.
وخلصت أبو زيد في مداخلتها إلى ضرورة تبني الموضوع في نظرته الشمولية المتعددة والمتداخلة والمتجاوزة للمستوى البيولوجي، والممارسات الثقافية الغريبة عن التعدد الثقافي بكل فئاته الأمازيغية والحداثية.



#المريزق_المصطفى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عذرا سيدتي...في عيدك الأممي
- ما نريده لحميد شباط و لحامي الدين
- من أجل مدن للعيش المشترك وإنتاج قيم المواطنة
- الصحة وحقوق الانسان
- أي جواب عن انتمائنا وشرعية وجودنا في ظل هذا الخراب؟
- ادريس خروز يحاكم السياسة التعليمية في المغرب ويبحث عن تعليم ...
- المقاومة السياسية والمقاومة الثقافية كل لا يتجزأ
- المغرب في حاجة لأبنائه اليساريين والديمقراطيين
- نحو تقييم نقدي
- التمرين الديمقراطي والخصوصية المغربية
- حماية حصانة الدولة والمجتمع
- مقاومة متنامية للهجوم على المدرسة والجامعة
- بمناسبة العيد الدولي للمهاجر واللاجئ الذي يصادف 18 دجنبر من ...
- من أجل اشتراكية جديدة في خدمة الشعب
- بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان 10 دجنبر
- وداعا مدرستي الحلوة
- -السياسة البهلة- وفطوم الجبلية الزروالية
- النبوة السياسية والطريق إلى مغرب الغد
- حرية التعبير تقود شباط إلى الحمق السياسي
- الهوية الجماعية لمغرب الغد


المزيد.....




- بريطانيا: تعيين أول امرأة على رأس جهاز الاستخبارات الخارجية- ...
- شروط التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت بالجزائر وكيفية ا ...
- طهران: العدوان الصهيوني أسفر عن استشهاد 45 امرأة وطفلا حتى ا ...
- الخارجية الروسية تحتفي بمرور 62 عاما على إنجاز فالنتينا تيري ...
- صفقة بيع “البدون” برعاية كويتية.. من الترحيل إلى الاتجار بال ...
- للمرة الأولى..امرأة تقود جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني ...
- مخطوفات ما بعد ميرا.. مسلسل “الهروب مع الحبيب”
- لأول مرة في التاريخ.. امرأة تتولى منصب رئيس جهاز MI6 في بريط ...
- الاعتذار وحده لا يكفي .. ورقة رصد حول وتحليل لخطابات الاعتذا ...
- نتنياهو يتوعد إيران بسبب -قتل النساء والأطفال-


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - المريزق المصطفى - حسناء أبو زيد في ضيافة المقهى الثقافي بقصر التراب بمكناس