أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المريزق المصطفى - من أجل اشتراكية جديدة في خدمة الشعب














المزيد.....

من أجل اشتراكية جديدة في خدمة الشعب


المريزق المصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 5373 - 2016 / 12 / 16 - 10:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد كل التطورات التي يشهدها العالم، أعتقد أن المؤشرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية لا تجد عناء في تصنيف العديد من الأنظمة ب: اللاديمقراطية والهجينة والمستبدة والغير المستقرة، نظرا لما تعيشه الديمقراطية والحريات العامة وحقوق الإنسان (في هذه الأنظمة) من تعثرات ونواقص وأزمات وتردي، خاصة وأن العالم اليوم بات مرآة شفافة، تظهر ما تحتاج له الشعوب من نزاهة ومصداقية، وتكشف عن ما تعانيه المجتمعات من نقص في التعليم والتكوين والتربية، ومن خصاص في الأدوية والسكن اللائق، وتعري معانات الناس مع الفساد المالي والإداري، وتقربنا من الآلام الناتجة عن الحروب والتهجير ألقسري، وقمع الحريات والأقليات باسم مقتضيات العالم الجديد.
وإذا كان سؤال السياسة ورهاناتها في المغرب، يتزامن مع رجات واحتجاجات عارمة بسبب فقدان الأمل في دور مؤسسات الدولة، وبسبب ما تتعرض له المدرسة من خيانة وهدم لكنوزها الوطنية ورموزها الثقافية والأدبية والأكاديمية، فإن ما نجتازه من تحولات يضعنا أمام حقيقة مآل الإرادة الشعبية التي أفرغت من السيادة بمعانيها الفلسفية والحقوقية والسياسية، ومن جوهرها المعبر عن روح العصر الحديث في ظل دستور يقر بالحريات والحقوق وبضمان السلم الاجتماعي. كما أن التطورات المتسارعة التي باتت تشهدها بلادنا، تمثل أقوى دليل على تراجع الحريات وعلى احتقان فضاءات سيادة الحرية وإرساء معالمها في انسجام مع العدالة الاجتماعية والمساواة والعدل.
لكن أما آن الأوان للهبوط المؤقت إلى مستوى مراجعة سؤال الفكر، والبحث بهدوء عن إمكانية تجاوز المعيقات الثقافية والفكرية لتجاوز تأخرنا التاريخي وتخلف مجتمعنا؟
لقد شكلت الحرية عبر التاريخ سعادة الشعوب للخروج من الاستعمار والوصاية والجمود العقائدي بكل أنواعه ومستوياته، كما شكلت بالنسبة للمغاربة سلاحا لمقاومة الاستعمار والتخلف والاستبداد والفقر والهشاشة والهلع والخوف، وكانت ولا زالت معركة ضد اليقينيات والاعتقادات الجاهزة.
ولعل المتأمل في الانتصارات التي صنعتها الشعوب من خلال كفاحها المستمر، لا يمكن له أن يقفز على الانتصارات في المجالات العلمية والمعرفية التي أحدثت ثورة ونهضة خرج من رحمها التجديد الثقافي ومكونات النهوض الاجتماعي، فكان ميلاد النهضة والتنوير وبداية عصر الحداثة والانتقال إلى المجتمع المدني، مجتمع الديمقراطية والثورة العلمية كمقدمة أولى نحو نمط إنتاج جديد سمي بالرأسمالية.
والحقيقة اليوم في بعدها الفلسفي والثقافي، تلزمنا بالبحث في طبيعة القيود التي تكبلنا كمغاربة وفي شمولية التحديات التي تواجهنا للخروج من مأزق الهيمنة والاستغلال البشع لطاقاتنا، والبحث في قدراتنا الذاتية عن سعادة شعبنا بتعاطف وتضامن وأمان، للحد من إمكانية استمرار الدولة في هيمنتها واستعلائها على الجميع، ومحاولة إصلاح أعطابها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لأن الديمقراطية التي نريدها ونطمح إليها تحتاج إلى هياكل الدولة الحديثة لتبني فوقها مؤسساتها.
لقد جرب المغرب خليطا من السياسات الاقتصادية الليبرالية الهجينة، خلفت آثارا سلبية على روح مقومات المجتمع المغربي وهويته، والجميع يستحضر الصراع الذي دار بين الدولة وبين النخب السياسية والأحزاب السياسية والنقابات وجمعيات المجتمع المدني، والذي لم نجن منه سوى الويلات.
واليوم ما العمل؟ وماذا نريد؟
إن الليبرالية التي سار على دربها المغرب، أوصلته إلى بيع خيراته وقطاعاته الاجتماعية ومناجمه وطاقته الحية في سوق متوحشة لا تراعي ما تخلفه من ضحايا ومظالم، ولا تبالي بحقوق الناس. وإذا كان التاريخ قد غير معالم العديد من مآثرنا الثقافية والاجتماعية، وإذا كنا مقتنعين بمسلسل الإصلاح والمصالحة وجبر الضرر، وتغيير ما يمكن تغييره من داخل المؤسسات وفي إطار الدولة القائمة، فالمطالبة بالحرية وتحقيق العدالة يمكن اعتبارها قاسم مشترك بين كل مكونات الحراك الاجتماعي الجماهيري من دون إقصاء لأي كان.
ولا ريب أن هذه المطالب تمهد لنا الطريق لطرح سؤال الدين والسياسة، وسؤال المواطنة والعدالة الاجتماعية والمساواة، وسؤال القطاع العام واسترجاع أملاك الدولة، وسؤال الحق في الثروة الوطنية. وبموازاة مع هذا كله، نطرح سؤال أولوية المدرسة والتربية والتكوين لخلق " الإنسان المغربي الجديد" القادر على تحقيق اشتراكية مغربية جديدة في خدمة الشعب بكل فئاته، وليس إيديولوجية اشتراكية في خدمة الطبقة العمالية وحدها.



#المريزق_المصطفى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان 10 دجنبر
- وداعا مدرستي الحلوة
- -السياسة البهلة- وفطوم الجبلية الزروالية
- النبوة السياسية والطريق إلى مغرب الغد
- حرية التعبير تقود شباط إلى الحمق السياسي
- الهوية الجماعية لمغرب الغد
- من أجل كتلة الوفاء للتغيير والديمقراطية: الجزء الثالث
- من أجل كتلة الوفاء للتغيير والديمقراطية الجزء الثاني
- من أجل كتلة الوفاء للتغيير والديمقراطية
- إلى السيد حامي الدين بمناسبة عيد الأضحى المبارك
- في الحاجة إلى العقل السياسي القاعدي
- تكريم عريس الانتقال الديمقراطي قيد حياته
- حكومة بن كيران ام مزبلة الطاليان ؟
- حول ما نريد...
- هل دقت ساعة رحيل أبناء جبالة بني زروال؟
- حاكم الهوى و الريح
- حدود دولة رئيس الحكومة و عوامل الابتزاز السياسي و التقسيمي
- نهاية النكوصية
- الجامعة فضاء لتلقين الدروس و ليس ل-تحليق الرؤوس-
- المنتدى الوطني للمدينة: البيان العام


المزيد.....




- رئيس الوزراء الأسترالي يصف إيلون ماسك بـ -الملياردير المتغطر ...
- إسبانيا تستأنف التحقيق في التجسس على ساستها ببرنامج إسرائيلي ...
- مصر ترد على تقرير أمريكي عن مناقشتها مع إسرائيل خططا عن اجتي ...
- بعد 200 يوم من الحرب على غزة.. كيف كسرت حماس هيبة الجيش الإس ...
- مقتل 4 أشخاص في هجوم أوكراني على مقاطعة زابوروجيه الروسية
- السفارة الروسية لدى لندن: المساعدات العسكرية البريطانية الجد ...
- الرئيس التونسي يستضيف نظيره الجزائري ورئيس المجلس الرئاسي ال ...
- إطلاق صافرات الإنذار في 5 مقاطعات أوكرانية
- ليبرمان منتقدا المسؤولين الإسرائيليين: إنه ليس عيد الحرية إن ...
- أمير قطر يصل إلى نيبال


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المريزق المصطفى - من أجل اشتراكية جديدة في خدمة الشعب