فك شفره , الزعيم عبد الكريم قاسم ..ج12

ليث الجادر

الحوار المتمدن-العدد: 5456 - 2017 / 3 / 10 - 00:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

من هو أياد سعيد ثابت ؟ تكمله (9)
لنتابع مسيره اياد سعيد ثابت بعد شموله بنعمه (عفى الله عما سلف ) !!وكما ظهر فان هناك دلائل تؤشر الى ان هذا العفو وبدايه لم يكن بمنه خالصه من لدن الزعيم ..وقبل ان نؤطر الاستنتاج النهائي ..لنقتفي اثر اياد سعيد بعد انقلاب 1968 , على اننا يجب ان نلتفت الى ما قبل هذا الانقلاب وحسب ما ورد في كتابات اياد سعيد ذاته فان صدام حسين كان هو الشخص الذي انقذه من قرار تصفيته الجسديه والذي اتخذته القياده البعثيه ولقد فعل هذا صدام بمبادره شخصيه منه وبطريقه تكتميه كانت قد اخفت شخص صدام عن اياد نفسه , هنا يكون عبد الكريم قاسم قد عفى عن اياد سعيد ومن ثم صدر قرار التصفيه لاياد من حزبه السابق لكن وايضا بقدره قادر يخاطر صدام حسين بمصيره الحزبي ويخون حزبه فيلجىء الى تحذير اياد سعيد من القرار ! وصدام حسين وأياد لم يلتقيا وحسب قول الثاني الا مره واحده في وقت تنفيذ محاوله اغتيال عبد الكريم قاسم !وحتى نعرف ما مدى المخاطره التي كانت تواجه صدام حسين في مسعاه للوشايه بقرار حزبه , فاننا نشير وبحسب ما ورد على لسان اياد بان صدام حسين حينما جاء ليحذره كان قد حرص على ان لايعرف شخصه, فالتقى به وهو ملثم ولم يعرف من هو الا بعد عشرات السنين ..وانه لمن المدهش ان في هذه المرحله ايضا ظهر للوجود تنظيم عربي تحت اسم (الاتحاد الاشتراكي العربي ) على غرار التنظيم المصري والذي اسس له جمال عبد الناصر , انضم الى هذه النسخه العراقيه جميع الناشطين والحركات العربيه القوميه باستثناء تنظيم القوميين الاشتراكيين الذي اسسه اياد سعيد ثابت !! ..اياد سعيد ثابت الذي هو من المفترض وحسب الشائع العام فانه من اتباع جمال عبد الناصر ومن انصاره في معاداه الزعيم عبد الكريم قاسم ...هذه انعطافه في طبيعه المنطق السياسي , لكنها ستبدوا صغيره وبسيطه امام انعطافه لايمكن الا ان ينقلب بسببها سياق المنطق القويم راسا على عقب ..وهو يصطدم بتلك الميوعه والليونه التي تهبط فجاه على شخص وسلوكيه صدام حسين في التعامل مع تحركات اياد سعيد ثابت !!..صدام حسين الذي بدأ في اول عهده بالسلطه باطشا بنخبه من رفاقه في الحزب وهو بعد لم ينفض يده من اثم الغدر باحمد حسن البكر ..هذا الرجل تراه يقضم اظافره وهو يخطط بحذر لاغتيال اياد سعيد ثابت الذي شارك في تمرد القوى السياسيه المسلحه في شمال العراق وهو الذي وبعد ان غير اسم منظمته من (القوميين الاشتراكيين ) الى (الثوريين الاشتراكيين ) ليتحالف مع الخميني وليسمح له هذا الاخير بالقدوم الى ايران وبمعيته كتيبه من المقاتليين وقد جهزت باحدث الاسلحه الفرديه الميدانيه الانذاك ..ثم انه يسمح لطارق عزيز من ان يقوم باستقباله في بغداد ولم يمضي حينها اكثر من سنتين على فشل محاوله اغتيال اياد سعيد من قبل جهاز المخابرات العراقي في بيروت وكانت المحاوله حذره لدرجه انها اعتمدت دس السم له ..وليس قتله بصوره مباشره مع انه كان في متناول ايديهم وقتها !!

#ليث_الجادر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات