عبد الله عنتار
كاتب وباحث مغربي، من مواليد سنة 1991 . باحث دكتوراه في علم الاجتماع .
الحوار المتمدن-العدد: 5453 - 2017 / 3 / 7 - 18:52
المحور:
الادب والفن
كان الخريف
كان الحلم قد توارى
بعض عشب اختفى
وعقبان راحت بلا رجعة
وحمام تلاشى
****
على الصخرة الصفراء
الشاهدة على أحزان وطني
وقف عزرائيل يرتل تراتيل
الوداع
والقبرة تنفخ في الصور
لعل القيامة تقيم
غاب اسرافيل
والموتى منبطحون
أسفل الوادي
متحسرين
على الوطن الراحل
في غياهب الماضين
****
كرزاز
خلف السفوح
على الضفاف
أ ترحلين في جبة الضياع ؟
أ أكتب أنشودة الوداع ؟
أين تتركين الحنين والذكريات ؟
أ تذكرين بعد كل ما مضى وفات ؟
ذلك الصبي الذي يمخر العباب
ويمشي خلف القطعان
مضارعا الولادة والانبثاق ؟
هل نفترق بلا قبل ولا عناق ؟
وهل من لقاء ؟
قولي لي يا جدتي
يا غايا
يا غابة الذكريات
يا شظايا الاحزان والأفراح
والماضي الذي لا يعاد
أ أنا الوليد الذي ينخرني السؤال
أين الطفل الذي راح ؟
أ مات ؟
كان يجري بين نبات الدفلى
ويلهو تحت النخيل
ويعبث بين الأجداث ويسأل
ما إن رحل الموتى كما رحلت العقبان ؟
****
اه أيها الوليد !
أ مت ؟
سل جلماجش
ما الموت ؟
أ هو بكاء النائحات ؟
وحدة بين الثرى ؟
عدم مطبق
نسيان أبدي؟
اسرافيل متى تنفخ في الصور
متى تغني أنشودة النواح
وصفير القيام
وطني مات
أسفل المدماك
تحت الثرى
بين أدعية الصلوات
*****
وهل يعود العشب إلى وطني
وتعود الهدهد
والحمام إلى وطني ؟
ع ع / 7 مارس 2017/ الدار البيضاء - المغرب .
#عبد_الله_عنتار (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟