أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تيار مواطنة - افتتاحية مواطنة : الى جنيف 5 بدون تأخير














المزيد.....

افتتاحية مواطنة : الى جنيف 5 بدون تأخير


تيار مواطنة

الحوار المتمدن-العدد: 5453 - 2017 / 3 / 7 - 07:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انتهت الجولة الرابعة من محادثات جنيف، التي ليست بعد، بداية حقيقية لمسيرة السلام، وما أنجز فيها من الاتفاق على جدول الأعمال يتخذ أهميته في أنه يحدث لأول مرة، وهو مالم يتحقق في الجولات السابقة، أما انطلاقة الحل السياسي الفعلية فلا تزال دونها عقبات كثيرة.

بداية، لا يزال إستخدام الوسائل العسكرية، بهدف تغيير وخلق وقائع عسكرية جديدة على الأرض، يسم الأجواء المرافقة لجنيف4، مثلما كان الأمر قبله وبعده. في العاصمة دمشق يسعى نظام الأسد بشكل محموم، مدعوما من الميليشيات الإيرانية، ومن الدولة الروسية، إلى السيطرة على الأحياء القريبة الخارجة عن سيطرته في حرستا وعربين والقابون وبرزه، وفي دوما والمناطق المحيطة بها، بها حيث تسيطر قوة مشاركة في مباحثات جنيف وقبلها في مباحثات الإستانة.

كما تشن الطائرات الروسية والسورية غارات عنيفة على كفر نبل واشتبرق وأطراف جسر الشغور، أدت إلى سقوط ضحايا من المدنيين والإعلاميين والعاملين في الدفاع المدني. النصرة من جهتها تنجح في اختراق أمني في حمص لفرعي أمن محصنين تابعين لنظام الأسد،في حين تتعرض مدن وبلدات ريف حمص الشمالي وحي الوعر، منذ عدة أيام لحملة قصف همجية من قبل نظام الأسد وحليفه الروسي، ما خلف العشرات بين قتيل وجريح من المدنيين بسبب عدم التمييز بين مواجهة “تنظيم الدولة الإسلامية” واستهداف المدنيين.

استطاع النظام وحلفاؤه استعادة تدمر للمرة الثانية، بسهولة نسبية، مثلما أخذتها سابقاً داعش بالسهولة نفسها مرتين، إن أي رفض رصين لنظرية المؤامرة المتعلقة بالتواطؤ الأسدي-الداعشي في تدمر، مثلما هو في تادف وغيرها، لا يملك إلا أن يشيح بوجهه ليسمح بالمرور لهذه التشكيكات والاتهامات والسخريات المتعلقة بتحرير واستعادة بعض المناطق، في الوقت الذي خاض فيه الجيش الحرالمدعوم من تركيا معارك حقيقية وطويلة لعدة أشهر، في مواجهة داعش، حتى استطاع تحرير الباب، وربما ضراوة معارك تحرير الموصل أيضاً تعطي صورة عن داعش عندما تريد القتال أوالدفاع الحقيقي عن منطقة ما. وبعد زخم تحرير الموصل في العراق، الذي لم ينته بعد، هناك تحضيرات محمومة وتنافس محلي وإقليمي ودولي لاستعادة الرقة.

إن الوصول إلى تسوية سياسية يكتسب ضرورته من حقيقة عدم إمكانية تحقيق نصر حاسم من قبل أحد الأطراف، نصريكون قابلاً لإرساء استقرار سياسي. قد تكون هذه البديهية مقبولة من بعض الأطراف الإقليمية والدولية، لكنها ليست مفهومة ومقبولة بالضرورة من جميع أطراف الصراع، فالنظام الأسدي ومن ورائه ايران، لا يزال يسعى إلى المزيد من فرض عناصر الأمرالواقع رافعاً يافطة محاربة الإرهاب، كما أن بعض القوى المتطرفة التي تستخدم مصطلحات النصر أوالمصيرالإلهي، أيضاً تريد متابعة المعركة بغض النظر عن حسابات توازن القوى، وهي قادرة على التجييش المحلي والعالمي بعد كل ما جرى من قتل وتدمير و”تطييف” في الوضع السوري.

وبالعودة إلى جنيف، يبدو أن جنيف الخامس، أو ربما الجولة الثانية من جنيف 4، لن يحتاج إلى سنة كاملة، مثلما كان الفرق الزمني بين جنيف 3 وجنيف 4، حتى يلتئم من جديد، وربما يعقد خلال هذا الشهر، فإقرار جدول الأعمال المعتمد على القرارات الدولية وخاصة 2254، يعني القبول بالإنتقال السياسي، الذي هو الشرط اللازم لبداية مسيرة الحل السياسي في سورية، ومن جهة أخرى فإن القبول المبدئي بعناوين الانتقال السياسي، أي شكل الحكم السياسي والدستور وإجراء الانتخابات بإشراف دولي، يشكل تقدماً هاماً، أما الملف الرابع الذي هو محاربة الإرهاب، فقد أضيف بناء على طلب النظام، مقابل قبوله بنقاش الملفات الثلاثة السابقة، الأمر الذي نعتقد انه صفقة رابحة من قبل المعارضة، بغض النظرعما يريده نظام الأسد، فمحاربة الإرهاب والقضاء عليه، كعملية تجري محلياً اقليمياً ودولياً، تضع الجميع أمام الاستحقاقات الحقيقية، وتنهي الاستخدام الناجح للنظام، لهذه الورقة، ومن جهة ثانية هي تنهي الدور التشويهي للثورة السورية الذي مارسه هذا الإرهاب باسم الثورة.

بانتظار الموعد القادم لمؤتمر جنيف الخامس يبدو أن أوضاعاً إقليمية جديدة تترسم، فالدور الإيراني في سورية لم يعد مقبولا أمريكياً واسرائيلياً، ولا بد من تحجيمه، والروس يدركون ضرورة الحل السياسي وعدم إمكانية تأهيل نظام الأسد دون إجراء الإنتقال السياسي، والأمريكان يسعون إلى تفعيل وزيادة مشاركتهم العسكرية والسياسية في سورية، أيضاً على المستوى الإقليمي، ومن أجل نجاح الحل لا يمكن الاستمرار في تجاهل الدور السعودي.

وأخيراً، ومن أجل زيادة فرص نجاح الحل السياسي، لابد من تنحية الفيتو التركي على المشاركة الكردية في عملية السلام، والوصول إلى حلول وتفاهمات مع مكونات المعارضة السياسية السورية تسمح بإشراكها في عملية السلام، بغض النظر عن أوزانها الفعلية على الأرض، طالما تقبل بالمرجعيات الدولية المتفق عليها والتي أقرت أخيراً في جنيف 4.

“تيار مواطنة”

06.03.2017



#تيار_مواطنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- افتتاحية مواطنة :جنيف والاعتقال السياسي
- افتتاحية مواطنة :جنيف4 والخيارات المتاحة
- افتتاحية مواطنة :في انتظار جنيف الأدوار الإقليمية والدولية
- تصريح من تيار مواطنة يعلن مغادرته لائتلاف قوى الثورة والمعار ...
- افتتاحية مواطنة :لامعنى للدستور بدون مرحلة انتقالية
- افتتاحية مواطنة :النساء وغياب الديمقراطية
- افتتاحية موقع مواطنة :هل تبدأ مسيرة السلام في سورية
- مخرجات المؤتمر الرابع لتيار مواطنة
- موقفنا من الهدنة ومؤتمر استانة
- افتتاحية مواطنة :في وداع 2016 .. هل هُزمَت الثورة السورية؟!
- افتتاحية مواطنة :ارادة الحل الروسي وخياراتنا الصعبة
- افتتاحية مواطنة :هل نتعلم الدرس؟ حتى لا تصبح إدلب حلب ثانية. ...
- التغريبة السورية -الاعتراف بالخطأ ليس انهزاماً
- بلاغ حول انعقاد المؤتمر الرابع لتيار مواطنة
- التقرير السياسي لتيار مواطنة- دمشق 12/1/2012


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تيار مواطنة - افتتاحية مواطنة : الى جنيف 5 بدون تأخير