أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تيار مواطنة - موقفنا من الهدنة ومؤتمر استانة














المزيد.....

موقفنا من الهدنة ومؤتمر استانة


تيار مواطنة

الحوار المتمدن-العدد: 5395 - 2017 / 1 / 7 - 22:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الهدنة الهشة في سوريا وأحلام الأستانة

إذا كانت الهدنة تهدف إلى وقف الاقتتال أو وقف إطلاق النار، كخطوة أولى باتجاه الحل السياسي، فلا نعتقد أن أحداُ في سورية يمكن أن يقف ضدها، باستثناء النظام والميليشيات المتحالفة معه من جهة، والميليشيات التي لم تشملها الهدنة باعتبارها مصنفة كميليشيات إرهابية، من الجهة أخرى.
إننا في” تيار مواطنة” مع وقف كل الأعمال القتالية التي جعلت من سوريا ساحة حرب وتصفية حسابات، للقوى الدولية والإقليمية على حد سواء، دون أن يعني ذلك التخلي عن مطلب الثورة الأساسي ألا وهو رحيل الطغمه الحاكمة، طغمة الفساد والاستبداد، التي عملت جاهدة على تدمير سورية، وقتل السوريين وتهجيرهم، في سبيل الحفاظ على سلطة باتت أضعف بكثير من أن تحمي ذاتها لولا الدعم الإيراني والروسي.وبنفس الإصرار فإننا مع رحيل أية سلطة إسلامية متطرفة قد تسيطر على أية منطقة في سورية .
إن وقف إطلاق النار، الذي جاء وفقاً ل “إعلان أنقرة”، سرعان ما تكشف عن كثير من الالتباسات، ليس أهمها ما يتعلق بوجود أكثر من نسخة أو صيغة لهذا الإعلان، وهو الأمر الذي يمكن أن يعكس، في أفضل الحالات، الرغبة الروسية بإنجاح الإتفاق وضمان الحصول على توقيع كل من المعارضة والنظام، لكنه يشير، من جهة أخرى، إلى حجم التناقضات الكامنة خلف هذه التواقيع، إلى الحد الذي جعل الطرف الروسي ذاته يستخدم مصطلح “الهدنة الهشة” لتوصيف هذا الإتفاق .
إنها فعلا هدنة هشة تعمدت خرقها الفصائل غير المشمولة باتفاق الهدنة، مثلما تعمد نظام الأسد والميليشيات الحليفة أو التابعة له، خرق الهدنة على نطاق واسع، وبشكل متواصل، وبدوافع سياسية، إن صح التعبير، حيث أن إيران الحاضرة في “إعلان موسكو” بالتوازي مع كل من روسيا وتركيا، غابت عن “إعلان أنقرة” وما تبعه من حصر عملية ضمان الهدنة بالطرفين الروسي والتركي فقط، ولعل ذلك ما يفسر إصرار الميليشيات المحسوبة على إيران، هي ونظام الأسد، على المضي في معركة وادي بردى.
وإذا كانت هذه الهدنة مقدمة لحوار الأستانة الذي حاول مجلس الأمن لاحقاً، إضفاء شيء من الشرعية الدولية عليه، فإن حضور هذه الشرعية الدولية ما زال هلامياً، في ظل استمرار التقاعس الأمريكي، والغربي عموماً، عن لعب دور حاسم في إيجاد حل سياسي للوضع السوري، وبسبب استمرار التناقضات في المحور الروسي الإيراني من جهة، والمحور التركي الإيراني من جهة ثانية، وأيضاً بسبب عمق التناقضات السعودية والخليجية عموماً مع إيران، التي حجزت لنفسها مقعدا في مؤتمر الأستانة.
تخشى إيران من وجود تفاهمات روسية- تركية بشأن سورية، تتجاوز مصالحها الإستراتيجية والمذهبية، في حين أن الفصائل، الملتبس وجودها في خانة الإرهاب، لن تسلم بسهولة بمكاسبها الإستراتيجية والمذهبية أيضاً، ونظام الأسد يدرك أن أي حل سياسي سيلقي به إلى مزبلة التاريخ عاجلاً أم آجلاً، كل هذه الأطراف تنبري لافتعال معاركها المستعجلة، وبشكل خاص إيران والميليشيات التابعة لها، من خلال استهدافها المستمر لبلدات وادي بردى والغوطة الشرقية في ريف العاصمة دمشق، متجاهلة “اتفاق أنقرة”.
إن حالة الضعف، التي تعتري المعارضة السورية بشقيها السياسي والعسكري، والتي تجعلها شبه عاجزة عن التأثير في موازين القوى الفعلية، لا تعفي أحداً من أهمية المراجعة الشاملة لمسار الفترة الماضية، خاصة ما تعلق منه بالارتهان لتوجيهات الممولين وسياساتهم، بل وتؤكد على ضرورة العودة للمشروع الوطني الجامع المنطلق من ثوابت الثورة السورية في انطلاقتها الأولى : الحرية والكرامة والمواطنة لجميع السوريين.هذه العودة هي الكفيلة بإعادة الاعتبار لثورتنا وهي الخطوه الاولى نحو استعادة احترام ودعم العالم .
لذلك فإننا في “تيار مواطنة” ندعم أي توجه نقدي وإصلاحي في أطر المعارضة السياسية والعسكرية، يسهم بولادة المشروع الوطني المشترك، الذي ينطلق من مصلحة سورية بلداً ومواطنين ويحترم تضحيات السوريين.
أخيراُ،إننا مع التمسك الأكيد بقرارات الشرعية الدولية، كقرار مجلس الأمن رقم ٢٣٣٦ لعام ٢٠١٦، الذي أسند العملية السياسية في سورية إلى بيان جنيف (٢٠١٢)، وكذلك القرارات ٢١١٨ (٢٠١٣) و٢٢٥٤ (٢٠١٥) و٢٢٦٨ (٢٠١٦) ذات الصلة، بحيث يكون وقف إطلاق النار مشروطاً بفك الحصار وإدخال المساعدات وإطلاق سراح المعتقلين والكشف عن مصير المفقودين، وحينها لن تكون المشكلة أن يكون الاجتماع في الأستانة أو جنيف، فالمهم هو ما نستطيع فعله في هكذا إجتماع، وبدون اعتماد هذه المرجعيات الدولية تبقى الأستانة مجرد خطوة ناقصة ومتعثرة.
المكتب التنفيذي لتيار مواطنة
07/01/2017



#تيار_مواطنة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- افتتاحية مواطنة :في وداع 2016 .. هل هُزمَت الثورة السورية؟!
- افتتاحية مواطنة :ارادة الحل الروسي وخياراتنا الصعبة
- افتتاحية مواطنة :هل نتعلم الدرس؟ حتى لا تصبح إدلب حلب ثانية. ...
- التغريبة السورية -الاعتراف بالخطأ ليس انهزاماً
- بلاغ حول انعقاد المؤتمر الرابع لتيار مواطنة
- التقرير السياسي لتيار مواطنة- دمشق 12/1/2012


المزيد.....




- زلزال يضرب ولاية تبسة بالجزائر
- مبعوث روسي: موسكو بحاجة إلى ضمانات أمنية مماثلة لما تريده كي ...
- جدل الديمقراطية والجيش في غرب أفريقيا.. هل هنالك انقلابات جي ...
- زيلينسكي يواجه مقترح التنازل عن أراض أوكرانية لصالح روسيا
- لماذا اعتبرت إسرائيل احتلال غزة مرحلة ثانية من -عربات جدعون- ...
- أكثر من مليون مشارك باحتجاجات إسرائيل والشرطة تعتقل العشرات ...
- مظاهرات في إسرائيل للمطالبة بإبرام اتفاق لإطلاق سراح الرهائن ...
- الخارجية الأمريكية تعلق تأشيرات الزيارة لسكان غزة
- يُرجّح أنه هجوم انتحاري.. انفجار حزام ناسف في حي الميسر بحلب ...
- 8 ملايين ناخب بوليفي يصوتون لاختيار رئيس وسط تضخم قياسي


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تيار مواطنة - موقفنا من الهدنة ومؤتمر استانة