أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تيار مواطنة - التغريبة السورية -الاعتراف بالخطأ ليس انهزاماً














المزيد.....

التغريبة السورية -الاعتراف بالخطأ ليس انهزاماً


تيار مواطنة

الحوار المتمدن-العدد: 5369 - 2016 / 12 / 12 - 19:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كانت مقولة “على الأسد الرحيل ” ولا تزال تشكل مدخلاً لتحقيق الإنتقال السياسي المنشود في سورية، لكنها كانت موضوع الكثير من الرهانات الخاسرة منذ بداية الثورة، عند الثوار والنخب الثورية، وعند الفصائل العسكرية،وعند المحللين السياسيين بل حتى عند بعض القوى الإقليمية والدولية التي وضعت ما أسمته خطوطاً حمر، معتبرة أنه بمقدار ما يزداد إجرام النظام ومخالفته لأبسط قواعد العدالة الدولية بمقدار ما تقترب نهايته.

لكن ساسة العالم كانوا يتغيرون بحكم الدورات الانتخابية الديموقراطية، والنظام، رغم استخدامه للأسلحة المحرمة دولياً وخرقه للمواثيق الدولية،كان يدوم ويستعيد قوته اعتماداً على حلفائه الروس والإيرانيين والميليشيات الطائفية.
ويتضح الآن، ربما بعد فوات الأوان، أن التمركز العسكري في المدن أو المناطق المكتظة بالسكان، كان يعني خوض حرب مدن، غير متكافئة، حيث يتمتع النظام بتفوق جوي وبكثافة نيران، في حين

يفتقد المقاتلون لإمكانات الدفاع والرد، رغم قدرتهم على خوض المواجهات البرية وتحقيق انتصارات من حين لآخر، نعم أمكن الصمود طويلاً، لكن أبسط مقومات الحياة للسكان المدنيين كانت تختفي شيئاً فشيئاً.
إن عدم فهم هذه الحقيقة والتعامل على أساسها، أدى تدريجياً إلى استعادة هذه المناطق والمدن من قبل النظام، بعد تعرضها لدمار شامل وتحولها إلى مدن أشباح خالية من جميع أشكال الحياة.وفي الجانب الآخر كانت المأساة: نزوح أو هجرة من استطاع من السكان المعدمين، حاملين أطفالهم وجرحاهم وتاركين وراءهم من قتل أو اعتقل، مودعين بيوتهم البسيطة التي أمضوا أعمارهم في بنائها وتجهيزها.
كان من المؤسف، وضمن ما تعانيه الثورة السورية من تشرذم عسكري وسياسي، عدم الاستفادة من التجربة وعدم استباق حصول وتكرر الكارثة في أكثر من مكان. ففي مدينة هامة كإدلب، لم تستطع الفصائل العسكرية التي سيطرت عليها جعلها نموذجاً يحتذى لمدينة محررة، سواء من حيث الخدمات أو من حيث نمط الإدارة، وهذا العجز تتقاسم مسؤوليته كل الفعاليات الثورية السياسية والعسكرية بما فيها” الإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية”، والدول الداعمة والمؤسسات والهيئات العالمية المختصة.
كما كان ضرب المدن التي يسيطر عليها النظام، أو القرى الموالية،خطأً آخر يجب التوقف عنده، ولا يبرره أن النظام يقوم بقصف عشوائي للمناطق الثائرة، فالمدنيون في مناطق سيطرة النظام ليسوا موالين بالضرورة، ولا يجوز ضربهم في جميع الأحوال، كما أن البديل للمشروع الطائفي أو للسياسة الطائفية لا يجب أن يكون من نفس النوع.
إن نظام الأسد، مستوعباً لجميع التعقيدات المحلية والإقليمية والعالمية، ومستفيداً منها، لا يزال مستعداً لمتابعة التدمير الشامل بهدف بقائه في سدة الحكم في سورية، لذلك يجب التفكير في كيفية الوصول إلى رأس الأفعى في دمشق، وفي الاستراتيجيات الضرورية والممكنة لإنهاك النظام وضربه في مواقع قوته واستناده، بعيداً عن مدننا وأطفالنا، ضربات موجعة ومركزة هدفها إضعاف النظام وإسقاطه في النهاية، وليس هدر الجهود والإمكانات في حماية مواقع التمركز والثبات في المدن، وكل ذلك ضمن تصور مركزي متماسك، عسكري وسياسي، أساسه المشروع الوطني السورية :سورية وطناً للجميع.
تيار مواطنة 12/12/2016



#تيار_مواطنة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بلاغ حول انعقاد المؤتمر الرابع لتيار مواطنة
- التقرير السياسي لتيار مواطنة- دمشق 12/1/2012


المزيد.....




- بعمر 79 عاما.. أمريكية تهجر صخب نيويورك لتعيش الحلم الفرنسي ...
- الرئيس بزشكيان أصيب في الهجوم على مركز القيادة وإسرائيل خططت ...
- استحواذ -نخبوي- على المناصب القيادية العليا.. حتى في ألمانيا ...
- دراسة حديثة: الشمبانزي تتبع صيحات الموضة تماماً كالبشر
- -زلة لسان- ترامب حول لغة رئيس ليبيريا تثير جدلا وحكومة منروف ...
- نتنياهو: إيران لا تزال تحت المراقبة ونظامها في ورطة كبيرة
- وزير الطاقة الإسرائيلي: غزة يجب أن تبقى مدمرة لعقود
- كل الشكر لكل من ساعدنا وتضامن معنا في استعادة منزلنا المحجوز ...
- رسوم ترامب الجمركية الجديدة.. تداعيات وتوعد بالمزيد بحلول ال ...
- -لن يُحاسب-، عندما تفقد عاملات في منظمّات حقوقيّة الإيمان با ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تيار مواطنة - التغريبة السورية -الاعتراف بالخطأ ليس انهزاماً