أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تيار مواطنة - افتتاحية مواطنة :جنيف4 والخيارات المتاحة














المزيد.....

افتتاحية مواطنة :جنيف4 والخيارات المتاحة


تيار مواطنة

الحوار المتمدن-العدد: 5439 - 2017 / 2 / 21 - 22:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ساهمت المصالحة التركية الروسية، التي جاءت إثر حادثة إسقاط الطائرة الروسية من قبل تركيا، ومحاولة الانقلاب الفاشلة، وموقف الغرب منها، في تحرك الأتراك بهدف تقوية مواقعهم، وفي حدوث تفاهم روسي- تركي في سورية أيضاً، تجلى في التعاون في إخراج المقاتلين من حلب، وإطلاق يد تركيا في الشمال السوري – جرابلس والباب – عبر عملية درع الفرات في آب/ أغسطس من العام الماضي، بهدف إخلاء المنطقة من داعش، وأيضاً بهدف منع “وحدات الحماية الشعبية وقوات سوريا الديمقراطية” من بسط سيطرتهما على غرب نهر الفرات، تمهيدا لوصل الكانتونات الثلاث – الجزيرة – كوباني- عفرين، كما أن الطيران الروسي قد وفر دعما مباشرا للقوات التركية ووحدات الجيش الحر التي تحاصر مدينة الباب، في محاولة منها للدخول إلى المدينة .

وقد جاءت دعوة الأطراف المتقاتلة- النظام والفصائل المسلحة – إلى الأستانا عاصمة كازاخستان يومي 23-24 كانون الثاني/ يناير، برعاية ثلاثية – روسية تركية إيرانية – لتعزيز وقف إطلاق النار والاتفاق على تسوية محتملة، قبل انعقاد مؤتمر جنيف 4، من خلال طرح “الدستورالسوري” الذي وضعته موسكو و رفضته المعارضة السورية لأسباب متنوعة منها أنه لم ينجز بأيادي السوريين، وأنه جاء في سياق الالتفاف على مستحقات المرحلة الإنتقالية، وبهدف جر الفصائل العسكرية إلى مواقف سياسيه مختلفة عن الغرض المعلن للآستانا، وهو تثبيت وقف إطلاق النار ووضع آلية لمراقبته.

إن آستانة1 وأستانا2 هي محطات في مسار التقارب الروسي-التركي، وتمهيد لمؤتمر جنيف 4 الذي سيعقد في الثالث والعشرين من الشهر الحالي، حيث سيتم توجيه الدعوات الأممية لكل من النظام والمعارضة، التي لن تقتصرتركيبتها، كما كانت سابقاً، على الهيئة العليا للمفاوضات ، بل ستشمل كلاً من منصتي القاهرة وموسكو، وعدداً من المستقلين، بالإضافة الى ممثلي الفصائل المسلحة التي تعاني الإنقسام و تختلف على الحصص بين أطرافها، تلك الأطراف التي حضرت الاستانة1 ووافقت على وقف إطلاق النار .
إن أفضل ما يمكن أن تفعله المعارضة السورية اليوم، هو الانخراط الجدي، على أساس موقف موحد، في مسار جنيف 4 وبرعاية دولية، والتمسك بمضمون القرار الدولي 2254 الذي يشدد على عملية الإنتقال السياسي من خلال المرحلة الإنتقالية، وضمن مهل زمنية محددة، وليس كما يريد لها ديمستورا أن تكون، أي أن تدور نقاشاتها حول الدستور والانتخابات ومحاولة القفز فوق المرحلة الانتقالية، وبالتالي تضمن بقاء الأسد وتجنيب المجرمين من التعرض للمسائلة والمحاسبة.

لقد خسرت المعارضة السورية الكثيرمن قوتها ومواقعها، وبين جنيف 3 وجنيف 4 حصلت تحولات كبيرة، وتغيرت وقائع، ليس إقلها الاستدارة التركية وخسارة حلب، والانكفاء المؤقت للدور الامريكي، بسبب الانتخابات الرئاسية التي لم تتوضح انعكاساتها بعد، رغم أن هذا الدورمرشح لزيادة الفاعلية العسكرية والسياسية بعد الانتهاء من تشكيل الإدارة الجديدة.

لا يوجد بديل للحل السياسي، فالبديل سيكون حتما المزيد من القتل والتدمير والتهجير وإراقة دماء السوريين، وهذا الخيار لا يعبر عن مصلحتنا كسوريين، ولا يحقق أهداف ثورة الحرية والكرامة، ولا يخدم استعادة حقوق السوريين ودولتهم كمواطنين أحرارمتساوين بدون تمييز.



وأخيراً رغم ما يجري من هدن محلية أو مناطقية ،أو من محاولة فرض بعض الأطراف، سعياً وراء حلول توافقية، كما جرى في الاستانة 1، يبدو أن التوافق الروسي- الأمريكي لم يتبلور بعد ليثمر حلاً نهائياً، يرضي جميع الأطراف الدولية والإقليمية، حتى لو لم يرضي السوريين أنفسهم، ولا يزال تعنت النظام السوري المدعوم إيرانياً هوالمسؤول الأول عن عرقلة للحل السياسي .
تيار مواطنة 20/2/2017



#تيار_مواطنة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- افتتاحية مواطنة :في انتظار جنيف الأدوار الإقليمية والدولية
- تصريح من تيار مواطنة يعلن مغادرته لائتلاف قوى الثورة والمعار ...
- افتتاحية مواطنة :لامعنى للدستور بدون مرحلة انتقالية
- افتتاحية مواطنة :النساء وغياب الديمقراطية
- افتتاحية موقع مواطنة :هل تبدأ مسيرة السلام في سورية
- مخرجات المؤتمر الرابع لتيار مواطنة
- موقفنا من الهدنة ومؤتمر استانة
- افتتاحية مواطنة :في وداع 2016 .. هل هُزمَت الثورة السورية؟!
- افتتاحية مواطنة :ارادة الحل الروسي وخياراتنا الصعبة
- افتتاحية مواطنة :هل نتعلم الدرس؟ حتى لا تصبح إدلب حلب ثانية. ...
- التغريبة السورية -الاعتراف بالخطأ ليس انهزاماً
- بلاغ حول انعقاد المؤتمر الرابع لتيار مواطنة
- التقرير السياسي لتيار مواطنة- دمشق 12/1/2012


المزيد.....




- لماذا لا تقيم قطر علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل؟ الأنصار ...
- الشيخ موفق طريف في بلا قيود: للأسف لا توجد نوايا حسنة حتى ا ...
- اُتهمت بسرقة التبرعات.. مؤثرة فلسطينية تواجه انتقادات بعد مغ ...
- إسبانيا وإسرائيل..تحالفات تتصدع ومصالح تتشابك بسبب حرب غزة
- -ما وراء الخبر- يتناول رفض مجلس الأمن تمديد رفع العقوبات عن ...
- مالي تلجأ إلى محكمة العدل الدولية والجزائر ترد
- مباحثات -مثمرة- بين ترامب والرئيس الصيني
- كيف تحل الخلافات بين الأطفال على طريقة -ميمامورو- اليابانية؟ ...
- ماذا بعد رفض تمديد رفع العقوبات عن إيران؟ محللون يجيبون
- نازحو غزة على شاطئ الموت.. بين البحر وقسوة الحرب


المزيد.....

- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تيار مواطنة - افتتاحية مواطنة :جنيف4 والخيارات المتاحة