أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علاء داوود - ثلاث لوحات، ومشهد فلسطيني جريح














المزيد.....

ثلاث لوحات، ومشهد فلسطيني جريح


علاء داوود

الحوار المتمدن-العدد: 5447 - 2017 / 3 / 1 - 22:19
المحور: القضية الفلسطينية
    


اللوحة الأولى .. محبوب العرب وكأس الوطن الناضح بالدم، لا بأس بل ولعله من لوازم الأمور أن نلتفت في هذا الظلام الدامس الى الثقافة والفنون بأنواعها، لعلنا نبتعد ولو قليلاً عما يُحيط من دماء ونيران مُشتعلة، ولكن يجدُر الإلتفات الى بعض التفاصيل في هذا المضمار الفني الحيوي جداً، كيف لا والإهتمام الرسمي الفلسطيني وسواه بات جلياً في كُل عام.

إن هذا البرنامج ليس مُحايداً في أعماقه ولا في كُل كلمة فيه، لن ندخل في تفاصيل المسابقات الفنية والغنائية، فقط تجدُر الإشارة الى القليل من السم في الدسم، والقادر على الإيقاع بالضحايا كيفما ولينا الوُجهة، "مقدم البرنامج للمتسابق الفلسطيني الفائز باللقب قبل الإعلان عن فوزه: أنت تُمثِل رمز التعايش والتسامح في الوطن العربي، في عالمٍ يحوي الكثير من التناقضات والتفرقة" !!، لماذا هذا الوصف ؟!، وفي أي سياق يُراد له أن يكون ؟!.

اللوحة الثانية .. اللامُبالاة بحق قضية الأسرى في سجون الإحتلال، سياسياً .. لعل الأولويات تُلقي بظلالها على المشهد، فتُزاح القضية الى الأدراج، شعبياً .. لا فرق كبير للأسف، لماذا هذا التجاهل المتفاقم بحق من يعوِلون فقط على مسار المقاومة والنضال ؟؟، لم يُغمضوا أعينهم ليلةً إلا وفيها الأمنيات باستمرار وامتداد الإنتفاضات كي ينعموا بشرف المُشاركة فيها أحراراً من جديد.

لماذا يُراد لهذه الإنتفاضات التزام التوابيت صهيونية الهوى ؟؟، في حين أنها كانت في تسارعها كالفلك في فضاءات الأكوان، كما ويُراد لهذه الأرض البقاء تحت نير التغني بأمجاد مضت، وتاريخ لن يعود إن بقيت حالتنا تُراوح مكانها، بل ويُساورها التراجع والتقهقر ويُمعن في مُداعبة نزواتها للمزيد من الخطى الثابتة ولكن الى الوراء.

اللوحة الأخيرة .. هُنا شاتيلا، بين جدران قد تُشبه أي شيء سوى الجدران، وتحت أسقُف لا تُجيد سوى تغطية الحقائق ومنع ارتداد الآهات كي لا تصل إلا الى الفضاء فتتلاشى، وبين عثرات القلوب في كل الطرق إلا طريق العودة الى فلسطين الضائعة، هذا ما يحياه حاملي صفة اللجوء في شتات الأرض على أرض الجارة الشقيقة لبنان، ابحثوا في سطور الخيام لتجدوا أمعاء الذاكرة مُعلقة في الهواء الملوث، وواصلوا البحث لتتبينوا الدماء الدافئة التي ما زالت تتنقل بين الطرق الوريدية الضيقة إذ تحمل الحلم والتساؤل في آنٍ معا، كم مرة ستسافرون ؟،والى متى ستسافرون ؟، ولأي حُلم ؟؟.

الى تراكُمات السطور من أسماء الشهداء سلام، الى القضية التي ما زالت حية بملء القلب في ثنايا شاتيلا سلام، الى كُل من فيها من حجر وإنسان، الى كُل من يسبح في ملكوت التيه فيها سلام، الى الذاكرة التي لن تخبو في أوردة ونبضات قلوب القابضين على جهنم سلام.



#علاء_داوود (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لعنة كريستوفر كولومبوس تطال العالم من جديد
- سفارة الإمارة في قطاع الميناء المُنتظر
- إمام الإمبراطوية المريضة، ولقاء الإياب
- بعد رحيل العدو، يكون الميلاد
- والقراءة تأتي وإن كثر الكسر والتأتآت سليمة
- بين الولايات الثائرة وفانتازيا جمع التكسير
- الأمريكيون يُخفقون، ما أفلح قوم ولوا أمرهم إمرأة !!
- الوعد المشؤوم وعدوى النوستالجيا العثمانية
- عاصفة الأمم والميناء المفقود
- ميلاد في خلود السماء
- لا اعتراف


المزيد.....




- فيديو يظهر لحظة مقتل عاملين في مجال الرعاية الصحية وصحفيين ب ...
- عاصفة عنيفة تضرب سواحل إيطاليا وتتسبب في أضرار معتبرة بالمنت ...
- مئات الباحثين لمجموعة هارفارد للنشر: لا تُسكتوا النقاش بشأن ...
- ما تكلفة استدعاء جنود الاحتياط بعد قرار احتلال مدينة غزة؟
- -تتذكر بشو كنتو تعذبونا؟-.. مواجهة ضحايا صيدنايا جلاديهم تشع ...
- تسريبات استخبارات الاحتلال: 83% من شهداء غزة مدنيون
- قبلة طفلة غزية على قدمي والدها الشهيد تشعل مواقع التواصل غضب ...
- بعد الضربات على مستشفى ناصر في غزة.. رئيسة لجنة حماية الصحفي ...
- ضربة إسرائيلية مزدوجة على مستشفى ناصر تقتل 4 صحفيين على الأق ...
- زلة لسان مذيعة حول عمر ملك المغرب تشعل مواقع التواصل


المزيد.....

- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علاء داوود - ثلاث لوحات، ومشهد فلسطيني جريح