أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عماد عبد اللطيف سالم - لي كوان يو .. و جاسم أبو المُوَلِدّة














المزيد.....

لي كوان يو .. و جاسم أبو المُوَلِدّة


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 5443 - 2017 / 2 / 25 - 13:59
المحور: كتابات ساخرة
    


لي كوان يو .. و جاسم أبو المُوَلِدّة


الديموقراطية لدينا تعني الانتخابات .
والنظام الديموقراطي – التعدّدي – الاتّحادي – التوافقي - التشاركي - التوازني (المدري شنو) ، يعني لدينا نظام الانتخابات.
والانتخابات لدينا تعني أنّكَ لو كنتَ مُرَشّحاً لعضوية مجلس النواب(لا سامح الله) ، فانّكَ ستغادر "عتَبَة" البيت في يوم الانتخابات ، و" تزْحَفَ " الى "عتبة" المركز الانتخابي ، لتُصَوّتَ لنفسكَ(فقط لا غير) . وعندما تعودُ الى "عتبة" بيتكَ من جديد ، ستكتَشِف أنّك لم تتمكنْ من اجتياز أيّة "عَتَبَةٍ" ، وأنّكَ لن تحصلَ في نهاية هذه الرحلة الانتخابية المدهشة ، حتّى على صوتكَ الواحد الوحيد .
الانتخابات لدينا تعني أنّ افراد العائلة الذين سيرافقونكَ بفخرٍ الى المركز الانتخابي ، ويتباهون بكَ أمام الجيران وابناء المحلّة (باعتبارك "العضو" الشامخ - القادم – الجديد ، الذي سيقلب الدنيا ، وليس العراق فقط ، رأساً على عقب) .. سيصلونَ معكَ الى المركز الانتخابي ، ويلتقطونَ معك صُوَر الـ "سيلفي" ، وسيسألونكَ عن تسلسلكَ في القائمة الانتخابية .. وعندما يصلونَ الى "الصندوق" ، سيصوّتونَ لغيرك .
وإصلاح نظام الانتخابات لدينا لا يعني : أنّنا نريد تغيير من يحكموننا (ويتحكّمونَ بنا) ، وأولي الأمر والنهيّ منّا ( منذ العام 2003 الى الآن) . ولا حرمان هؤلاء من مال السلطة وسطوتها(لا يمعودين .. صُدُكْ جِذِبْ .. إحْنا شعِدْنا غيرهُم . وهذا العراق ، خَطِيّة ، شعِنْدا غيرهم . أنّهُ لم " يَحْبَل" إلاّ بهم ، ولن يُنجِبَ أحداً عداهُم) . إنّ إصلاح نظام الانتخابات لدينا لا يعني هذا كلّهُ ، بل يعني :
- قانون انتخابات يتضمن "كوتا" ، ليس للمرأة والأقلّيات الإثنيّة فقط ، بل وأيضاً لتلكَ "الأقليّة" الهائلة من المثقفّين "الحقيقيّين" ، وللمُبدعين في جميع المجالات (نساءاً ورجالاً) ، والذين لن يحصلوا على "مقعد" نيابي واحد في العراق كلّه ، ولن يقوم بانتخابهم "مُثَقّف" واحد ، ولا "مُبْدِع" واحد ، ولا "علماني" واحد ، و لا "ليبرالي" واحد ، و لا "مُلْحِدْ" واحد ، و لا "مَدَني" واحد ، على امتداد "المُدِن" العراقيّة كافّة.
- قانون انتخابات ، عندما نُصَوِّتْ من خلاله للسيّد كارل ماركس ، لا تذهبْ أصواتنا الى "البابا" يوحنّا بولس العاشر.
- وعندما نُصَوِّتْ لـ "السيّد" نيلسون مانديلا ، لا تذهب أصواتنا الى "الشَيْخ" أدولف هتلر .
- وعندما نُصَوِّتْ لـ "السيّد" مهاتير محمد(مؤسّس ماليزيا الحديثة) ، و "الحاج" لي كوان يو (مؤسّس سنغافورة الحديثة) .. لا تذهب أصواتنا الى السيّدة جاسميّة "أُم اللِبَنْ" ، ولا إلى السيّد جاسم "أبو المُوَلِّدة" .



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أينَ بيتكَ ، و قبركَ .. يا جبرا ابراهيم جبرا ؟
- بيتٌ على حافّةِ بستانٍ .. في العطيفيّة الثانية
- ستخجَلُ أنْ تُغادِر البيتَ .. و تمشي في الشارع
- فايروسات
- دونَ قُبْلَةٍ واحدة .. فوق وجهي
- يا ماو إحْزَنْ .. مات الهيبه
- عندما كانت الأيّامُ واقفةً .. لا تسير
- الفظاظة الشعبوية بدلاً عن بناء الثقة في العلاقات الدولية
- مارلين مونرو و دونالد ترامب : عيد ميلاد سعيد سيدي الرئيس
- نحنُ رهائنَ أنفسنا
- يقولون ..
- صديقي و حبّة القمح والدجاجات الشرسات
- بنصفِ هدوءٍ ونصفِ غضَب
- في اليوم الأوَّل ل دونالد ترامب
- فادحةٌ هذه السعادة .. يا صديقي الجميل
- نُريدُ ، فقط ، أرصفةً نمشي عليها
- الدولة البطرانة .. والدولة -الفَسْكّانة-
- الصائغ يوسف .. يسألُ تفّاحتَهُ الأخيرة
- لن تكونَ لدينا حروبٌ كثيرةٌ .. في العام القادم
- أنا أكتبُ .. لأنّني خائف


المزيد.....




- “رسميا من هنا” وزارة التربية العراقية تحدد جدول امتحانات الس ...
- افتتاح الدورة الثانية لمسابقة -رخمانينوف- الموسيقية الدولية ...
- هكذا -سرقت- الحرب طبل الغناء الجماعي في السودان
- -هاو تو تراين يور دراغون- يحقق انطلاقة نارية ويتفوق على فيلم ...
- -بعض الناس أغنياء جدا-: هل حان وقت وضع سقف للثروة؟
- إبراهيم نصرالله ضمن القائمة القصيرة لجائزة -نوبل الأميركية- ...
- على طريقة رونالدو.. احتفال كوميدي في ملعب -أولد ترافورد- يثي ...
- الفكرة أم الموضوع.. أيهما يشكل جوهر النص المسرحي؟
- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عماد عبد اللطيف سالم - لي كوان يو .. و جاسم أبو المُوَلِدّة