أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - انور الموسوي - كَيْف؟ دكتور حسن الجنابي














المزيد.....

كَيْف؟ دكتور حسن الجنابي


انور الموسوي
مهندس كاتب وصحفي

(Anwar H.noori)


الحوار المتمدن-العدد: 5442 - 2017 / 2 / 24 - 15:08
المحور: المجتمع المدني
    


وانت تتابع صفحة الدكتور الجنابي يكاد لايكون يَوْم إلا وتوجد به مفاجئة ( مكاشفة،رسائل،نداء،لِقَاء، اجتماع،أعتذار، تصريح، سيلفي ذُو إشارة هامة). لا أقصد الموقّع الرسمي اقول صفحته على الفيس بوك ( الشخصيّة) الَتِي هو يتحدث بها. كل تلك الأمور تنطوي بشكلٍ أساس علَى شَيْء مهم، كأي متتبع لاتجد تسويق لمنتج او بضاعة يريد الرّجل عرضها في ( دكاكين السياسة)،او تشعر أن هناك تسويق انتخابي لمنتجاته،تجد أهمية بالغة في كل مايطرح وفق منظور علمي مبني أما علَى (المنطق او الأرقام أو الواقع).وَتِلْك هِي ثوابت المتمكن والمهني في عرض الأحداث.

تجد نفسك منصت لما يذكره او يقوله وأنت تتمعن بكل هذه الحيثيات يتبادر إلى ذهنك، كَيْف؟
وزير يعمل بحدود 5٪‏ من ميزانيات الأعوام السّابقة؟

رجل يدير وزارة بهذه الإمكانيات وزخم المسؤوليّات، تظن وأنت بعيد عنه تراه يعمل في أليوم 48 سَاعَة في حين انك لو تتبعه بشكل اعمق تجد لديه مهارة في ادارة الوقت ايضاً.

كَيْف ؟
(يجتمع،يلتقي، يسافر،يحضر جلسة برلمان، يعمل بوزارته التي هي شريان حَيَاة بلد بكامله وترجع إليه الأمور الفنية والإدارية....الخ)وهو تراه قريب مِنك انت كمواطن او موظف او إعلامي او حتى صديق فيسبوكي. ينشر يتراسل معك يتحدث إليك بل حتى يتابع ماتكتب له في التّعليقات ويجيبك في بَعْض الأحيان. يتحرّك الدكتور حسن الجنابي ليس بمفرده تلاحظ أن الوزارة ( كـ مؤسسة) تتحرك مَعَه بأقبال دون ان ترها مدبرة.


يتحدث عن ملف المياه ترى المؤسسة عزفت مَعَه لحن الحصص المائيّة ،والكري ،والأهوار تنشد معزوفة الحريّة. تلاحظ مستقبلها أصبح أفضل،
يفاجئك بزيارة هِي الأولى من نوعها بَعْد الاستيزار مع رئيس الجمهوريّة.
هو يكتب لك أن الحصص المائيّة فيها محددات لكنه لايبرر تلك المحددات يتحرّك علَى أضعاف قوتها وإذلال بَعْض مَن محدداتها.


يتكلّم عَن سد الموصل بل هو يطمأنك ان المتحسسات والكادر الفني ( عراقي و اجنبي) توحدت ذواتهم بلغة المؤسسة الَتِي تحركت بشكلٍ متساوي لإعطاء لغةٍ وَاحِدَة التي هِي [العلم ينتصر]. فلا خوف علَى الموصل وسدها ولا طوفان بالأرض.هنا انت تشعر بحجم الثقة العلميّة الَتِي بحوزة الدّكتور الجنابي في طمأنة المُواطن والرأي العام. كان دقيق جداً في احدى لقاءاته عندما ذكر ان ((هناك خطر نتحمله وهناك خطر لانتحمله لسد الموصل)). إشارة واضحة لفك الصّراع وعزل المهامّ ودرايته بما يجب عليه فعلَه كرجل وزارة ومايجب على الحكومة فعله كرجال دولة.


عندما يقدم رسائله من علَى صفحته ( الشخصيّة) تظهر لك محن وأرقام يعطيك المشكّلة تراه حاملاً لها حل وَذَلِك الحل مجزء بشكلٍ ذكي بجانب مسؤولياته الوظيفية كوزير وإمكانيات وزارته يطرح لك رؤية رديفة ومساندة من خلال عدم السكون للمشكلة ومن جانب ثاني يُشرك المجتمع في الحل. ( زهرة النيل مثلاً).
الطاقات البشريّة فعلاً قادرة علَى عبور الأزمات وصُنع الحلول.عندها تجد كل فرد ساهم في صناعة حل للأزمة ( كاتب، مدون، متطوع، موظف.... الخ) تلاحظ لذة راحة الضّمير لديه وحلاوة الإنتصار عندما يتمّ السّيطرة علَى المشكّلة. إدارة ذكيّة وآليات جديدة.الرجل يحمّل الكثير وما هو مثير بحق.

إنها رسم إستراتيجية عالية الدقة ومدروسة بشكلٍ علمي وشفاف في إعادة صياغة الظروف والوضع وفق الممكنات المتاحة.أراه انا المتتبع ليس فَقَط يُدير عمل وظيفي روتيني، أنه يرسم استراتيجية معيّنة في إدارة العمل مبنيّة علَى مشتركات عديدة وأهمها المجتمع. وَذَلِك نصر وتوظيف لطاقات المجتمع نحو أهداف إيجابية ووطنيّة وذات مصلحة عامّة.

تستطيع أن تقرأه ايضاً من جانب أخر عندما يتعاطف مع الإنسانيات بشكلٍ فعّال (يتضامن، يشكر أصحاب العمل الإنساني يلتقي بهم) تراه ناشط مدني حركي وفعال ليس بعيد عَن الوسط النخبوي ويحمل مَعَهُم نفس المشتركات الحسيّة مِنْهَا والانطباعية.
بَل.....تجده معك بالمتنبي.

كل ذَلِك كيف؟
تلك الـ ( كَيْف) أصبحت واضحة من خلال ماذكرته بأختصار عن المهارة المتحدة مع العلميّة الَتِي يحملها هَذَا الرّجل.بناءًا عَلَيْه أصبح هَذَا السّؤال ليس ذو معنًى بَل هُو جزَّء من المهارات التي يتمتع بها. الأهم بالأمر وبعيداً عَن كل العواطف والتأثيرات الأخرى
لنكن منصفين بكل بسالة وشجاعة ووطنيّة أن نحافظ عَلَيْه ولاندع أمواج التحزبات والولائات الأخرى هِي الغالبة في القرار. يكفي أن عمَلُه يتكلّم وَنَحْن بحاجة إلى مِثْلِه في كل المؤسّسات.
تخيل فقط ماذا سيُحدث للعراق؟


الضّمير وراء الْقَصْد



#انور_الموسوي (هاشتاغ)       Anwar_H.noori#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وزير المِحنة/ د. حسن الجنابي
- القفز على الشرعية المدنية
- المصرف العقاري / مؤسسة بين المؤسّسات
- المصرف العقاري مؤسسة بين المؤسّسات:
- الدولة المدنية بين الخديعة ونقد الفكر الديني
- تجارة الكبار.....روسيا تطلب المزيد
- اذ لا ضمانات بحب الحسين
- اذ لاضمانات بحب الحسين
- الثقافة الامية
- اسقاط دولة ام تحقيق مطالب؟
- مذكرات ليست ببعيدة / اليوم الطويل
- جدلية الاصلاح السياسي والتظاهرات
- المعركة المضادة ح1 ارعاب داعش
- المعركة المضادة ارعاب داعش ح1
- المعركة المضادة : ارعاب داعش ح3
- المعركة المضادة ارعاب داعش
- المتطورون :
- بدائية التسلط
- مابين خط النار والتقشف العراق سينتصر
- ياعبادي هل ستكون فرانكلين روزفلت ؟؟


المزيد.....




- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...
- المقررة الأممية لحقوق الإنسان تدعو إلى فرض عقوبات على إسرائي ...
- العفو الدولية: استمرار العنصرية الممنهجة والتمييز الديني بفر ...
- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - انور الموسوي - كَيْف؟ دكتور حسن الجنابي