أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم البيك - زياد المختلف














المزيد.....

زياد المختلف


سليم البيك

الحوار المتمدن-العدد: 1432 - 2006 / 1 / 16 - 07:39
المحور: الادب والفن
    


كان للمسرح دوراً بارزاً في المشاركة لخلق أو تجديد الوعي في المجتمعات الإنسانية. لا يتعلق الأمر بالمواضيع الاجتماعية و السياسية التي تناولها المسرح العالمي فحسب, فمواضيع كهذه تجدها أيضاً في الشعر و الرواية. تكمن خصوصية المسرح في الاتصال المباشر مع الجمهور وهو المعني بتلك المواضيع. و المسرحية إضافة لقراءتها يمكن أن تشاهد أو تسمع- في حال المسرحيات الإذاعية- و هي هكذا تتوسل أداة التواصل المباشر في الحياة اليومية بين الناس.
أما بالنسبة "للاسكتشات" و هي تحتمل تسمية "مسرحيات قصيرة جداً". فهي قادرة, لقصرها و بساطة تناولها شتى المواضيع بلغة محكية, على الوصول إلى المتلقي بسلاسة أكثر, و خاصة في مجتمع كمجتمعنا العربي البعيد و المبعد ليس عن المسرح فحسب, بل عن القراءة بحد ذاتها.
من أقوى "الاسكتشات" الإذاعية العربية هي تلك التي أبدعها الموسيقي و المسرحي الشيوعي زياد الرحباني, و المذاعة عبر أثير "صوت الشعب" في عدة برامج كـ "بعدنا طيبين قول الله" و " العقل زينة" و تابع لشي تابع شي".
تناولت البرامج الثلاثة مختلف المواضيع كالحرب الأهلية اللبنانية مبيناً المخططات و المؤامرات و التكتيكات و الاستراتجيات ببساطة يفهمها الإنسان العادي, فلم تستدع "اسكتشاته" ثقافة عالية ولا شهادات مبروزة ولا كتب مكدسة بالرغم من "دسامة" المواضيع التي عالجها و بفلسفة أعمق و أبسط من الكثير من الكتب التي تناولت ذات المواضيع. كما تناولت المشاكل اليومية و الحياتية التي يعاني منها المجتمع و يعيشها بتماس مباشر من "ديمكراتس" و "حريمس" و "سياسس" و "اجتماعس".
من المعروف عن زياد, و هو ابن الفنانين الكبيرين عاصي و فيروز الرحباني, خطه الوطني المقاوم لتدخل العسكر الأجنبي في الشؤون الداخلية اللبنانية و ذلك منذ التدخل السوري المساند للكتائب و القوات سنة 76 و ليس انتهاء بالاجتياح " الإسرائيلي" سنة 82 إضافة للتدخل الأمريكي و الفرنسي منذ ذلك الحين و حتى اللحظة, و عرف عنه كذلك الرفض الصريح و الواضح لأي "طابور خامس" لبناني لقوى خارجية لها أجندتها الخاصة. و كان , هو و الحزب الذي ينتمي إليه, من المدافعين "العنيدين" عن القضية الفلسطينية خلال عقود طويلة حتى يومنا هذا, و هو المساند الدائم للفقراء و الكادحين و للديمقراطية و العدالة الاجتماعية و المنتقد اللاذع للطائفية و الفساد و المحسوبية و "الدكاكين" الحزبية. و كل ذلك يتضح في أعماله من "اسكتشات" و مسرحيات و أغان و حتى مؤلفات موسيقية. و من المؤكد أن روح النكتة الدائمة في أعماله حيث الضحكة لا تهدأ, تغني و تبسط "اسكتشاته" و التي كما ذكرت سابقاً تتناول مواضيع "دسمة" و "كثيفة".
كان لزياد دوراً كبيراً في توعية مجتمعات منطقة شرق المتوسط و هو الذي يحسب له الثبات و"النضافة بالمواقف" السياسية و الاجتماعية و الفنية.. زياد, المناضل بمؤلفاته الموسيقية و مسرحياته, "فيلم أمريكي طويل" و "بالنسبة لبكرا شو" و غيرها, و أغانيه , هذا إضافة " لاسكتشاته" و حتى الحوارات الصحفية و التلفزيونية التي أجريت معه, زياد, كهذا, نحن بأمس الحاجة للمزيد من إبداعه الذي يجد طريقه بسرعة لعقل, قبل قلب, المتلقي في وقت ما تزال المجتمعات العربية تعاني فيه من علاقة "استعصائية" بينها و بين العقل و المنطق و اللحن و الوطن و الجمال و الديمقراطية و كل ما يحاول زياد إيصاله بطريقة لا عذر لصدها.



#سليم_البيك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ببساطة.. لأنها فلسطين
- في مهب الجهل
- ألوان
- الكوفية... رمز ثورات
- حين اغتالوا غسان
- جنى على نفسه..
- علم أحمر
- في حكم العسكرستان
- وظائف شاغرة
- منظمات (لا) إنسانية
- هذيان في الأم و الوطن
- سنثور و نلعب
- القصة أطول بكثير..
- تكامل الكفاح الفلسطيني
- فجر الحركة الشيوعية في فلسطين
- اليسار العربي... والإجابة الصحيحة على السؤال
- إنسان برقم...سولد
- المنتدى الإجتماعي الاوروبي..... على طريق عالم آخر ممكن
- إلى الرفيق سعـدات
- إشكالية اليسار في -إسرائيل-...باختصار


المزيد.....




- السفارة الروسية في بكين تشهد إزاحة الستار عن تمثالي الكاتبين ...
- الخارجية الروسية: القوات المسلحة الأوكرانية تستخدم المنشآت ا ...
- تولى التأليف والإخراج والإنتاج والتصوير.. هل نجح زاك سنايدر ...
- كيف تحمي أعمالك الفنية من الذكاء الاصطناعي
- المخرج الأمريكي كوبولا يطمح إلى الظفر بسعفة ذهبية ثالثة عبر ...
- دور النشر العربية بالمهجر.. حضور ثقافي وحضاري في العالم
- شاومينج بيغشش .. تسريب امتحان اللغة العربية الصف الثالث الاع ...
- مترو موسكو يقيم حفل باليه بمناسبة الذكرى الـ89 لتأسيسه (فيدي ...
- وفاة المخرج السوري عبد اللطيف عبد الحميد عن 70 عاما
- بسررعة.. شاومينج ينشر إجابة امتحان اللغة العربية الشهادة الا ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم البيك - زياد المختلف